6

424 26 380
                                    

بعد ليلة من ألف ليلة، ليلة جمعته بمحبوبته ووضعتهما على طريق واحد أخيرا،
انقلب في فراشه بينما يغط في نوم عميق لتسقط يده على كتلة بجانبه..
فتح عينيه بقوة ساحبا تلك اليد بسرعة، لكنه استوعب فوراً من تكون، تبسم لهذا الصباح و لربما تكون المرة الأولى منذ سنين، انه الآن في عالمه الجميل المليء بالزهور، انه يومه الأول في حياته الجديدة برفقة اشياؤه الخاصة والتي يحبها، تبسم لشعوره بالأمان و بأنه وصل لما يتمناه.
سحب هاتفه الساعة 9:42 فتسلل خارج السرير بكل هدوء،
تحقق من هاتفه حين خرج فوجد 76 إشعار و 34 مكالمة!!
بدأ بالمكالمات فإذا بها واحدة من عند ميكوتو و الباقي من ناروتو!!
تمتم "ذلك الأحمق!!"
الإشعارات كذلك تصدرها ناروتو ولكن...

( لقد كنتما لائقين لبعضكما كثيراً، نلتقي بعد أن تنهي إجازتك السعيدة )
اوروتشمارو!! تبا لهذا الرجل، ألا يكفي ظهوره غير المستحب في ليلة الزفاف؟!

تنهد، تنهد، لا يجب أن يتعكر مزاجه الآن ولا حتى فيما بعد، فتح الثلاجة و ألقى نظرة سريعة ثم شد الهمة.
مع ايقاعات في عقله و كلمات تُسمع بين جنبات صدره كان يتحرك في المطبخ، و حين انهى عمله صعد الدرجات بهدوء، جلس أرضاً بجانب السرير وقابل وجهها النائم،
"ساكورا، ساكورا، انا استطيع ان ارى
جمالا يزهر هنا!!
يهدينا أحلى ربيع،
ساكورا، ساكورا هيا انهضي يا ساكورا"
كان يهمس لها بلحن، فتحت عينيها ببطء على صوت غناء بإسمها فقابلت وجهه.
"صباح الخير يا حبيبتي"
سحبت البطانية و غطت وجهها تحت صدمة الجالس..
" أيمكن أن تغادر الغرفة؟! "
" لماذا؟! "
" ارجوك ساسكي سأوافيك بعد أن استعد"
" الإفطار جاهز، ثم انه يجب علينا الإنطلاق للمطار قبل الرابعة!!"
"حسناً، أيمكن أن تنتظر لدقائق؟!" قالت من تحت الغطاء
" اتمنى ألا تعودي للنوم مجدداً"
نفخت خدها من تحت الغطاء دليلا على اعتراضها، عندما سمعت اغلاقة الباب قامت من السرير، تبا لقد استيقظ ساسكي قبلها، تذمرت مع نفسها على هذا الموقف كان يجب أن تكون الأولى!!

(لاتتواصلوا معي في اجازتي إلا إذا توفيت امي!)
بعد انهاء كتابة الرسالة لموظفيه المقربين رمى بالهاتف على الكنبة.

.
.

صادفها حين كانت خارجة من مكتب المدير التنفيذي
" كارين، هل تقفين على الأطلال؟!"
"عن أي اطلال تتحدث؟"
"انتِ تعرفين و انا اعرف، البارحة لم تتوقفي عن البكاء!"
" من السعادة!"
"حقاً؟!"
"كانت الأغنية رائعة و صوته مؤثرا"
"انتِ تحبين صاحب هذا المكتب وجميعنا يعرف ذلك"
" وإن كنت؟! هو تزوج الآن"
تبسم "ماذا كنتِ تفعلين في مكتبه؟! "
"آخذ هذه!! - رفعت بعض الملفات و الأوراق في وجهه- و الآن اغرب عن وجهي سويغتسو"
ازاحته عن طريقها و توجهت نحو مكتبها، هناك فتحت بعض الملفات ففاحت رائحة عطره، فلمست اسمه و توقيعه بحنان فصاحبهما قد تملك قلبها.

الجدير بالثقة (متوقفة مؤقتا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن