12

324 18 288
                                    

بعد ظهور النتيجة، وبعد أن هدأت الأجواء في الغرفة ببقاء الأوتشيها فيها..

" لماذا؟! لماذا؟!"
"امي توقفي عن البكاء فقد ذبلت عيناك!! "
" اخبرني، لم فعل ساسكي ذلك؟! "
" انا لا اعلم"
" انه اخوك، ألم يبُح لك بشيء؟! "
" امي!! لا داعي للإجابة عن هذا السؤال الآن"

كان سيلان دموعها جاريًا، ورثاء حال ابنها مستمرا، القطرات المالحة الخفيفة كانت تسقط بثقل على وجنتيها..
" ميكوتو!! توقفي عن البكاء بهذه الحرقة - نظرت له بحدة وعينيها تتخضبان عروقا حمراء، وقبل أن تتحدث قال- إن كان البكاء يغير شيئاً، او يعيد مفقودا لساعدنا في ذلك، عزيزتي!! ارحمي نفسك وارحمينا فأمامنا مشوار طويل"

نظرات فوجاكو لساسكي بينما يغمر ميكوتو الباكية بين ذراعيه، عاتبة، عاتبة وبشدة!!
لقد صنعت لنفسك موقعا مميزا قبل أن تسقط في تلك الشرنقة التي غلّفت نفسك بها غائبا عن الوعي، لقد نمت بعينين ملؤها الألم، وها انت تنبذ العودة للواقع الذي ينتظرك، لماذا لم تعد تشتهي الحياة؟!
ألأنك انتزعت اعترافي بك بنظرة؟!
أم لأنك حققت كامل اهدافك؟!
أم ان هناك أشياء أخرى دفعتك لهذا؟!

.
.

خنجر الحقيقة طعن قلبها طعنة نافذة اودت بها لتكون طريحة الفراش منذ الصباح، كانت تعتز بحب ساسكي السرمدي، واصبح عليها الآن ان تستسلم وتتوقف عن اتباع ذلك المسار الخاطئ، اخيرا تبدلت تلك الزهور بالأشواك،
اخيرا ظهرت الأشواك في طريقها لتتوقف عن المسير في طريق ذلك الحب الجميل والمخادع في النهاية، ومهما كان المُضي مغريا فهي ستنزف، كان الجرح الذي سببه الخبر كافيا ليجعلها تتراجع للوراء، لن تعبث بمشاعرها، لمجرد انها تقف على حافة بحر المعاناة!!
لا للخيانة، لا للانتقام!!

حملت يدها بثقل لتضعها على بطنها، لتطمئن على تلك الفتاة الساكنة بأحشائها..
"ماما!!"
"ابنتي، عزيزتي كيف تشعرين؟!"
" ما الذي حدث لي؟!" لقد كانت تعلم ما الذي حدث، ولكن قد يكون كل ذلك دار في عقلها فقط، كلمات امها ستفصل الأمر..
"ساكورا، لقد انهرتي حين ظهرت النتيجة - هزت رأسها بترافق نزول دموعها على جانبي وجهها، ليتحدث والدها- ساكورا عزيزتي لا تبكي!!" فهزت رأسها مجدداً، ورفعت يدها علامة على انها بخير لتتخفف من هلع والديها..

كان كيزاشي يجلس بجانبها، فضمها إليه، والدها هو الدرع الحقيقي لها، والذي سيحميها ويحبها دون مقابل
" بابا" تعلقت به مستنجدة مما يتلاطم داخلها..
" توقفي عن البكاء يا ملاكي، لقد ابكاك كثيراً ذلك الاوتشيها الأحمق!! "
"لست ابكي!!"
مسح لها كيزاشي دموعها، فقالت "هذه ليست دموع انكسار، انها مطر يجعل الرؤية اوضح بعده"
"ساكورا، هل ستتبنين الطفل حقاً؟! "نظرت إلى والدتها التي سألت..
" لم اكن امزح حين طلبت ذلك"
" لكن!! هذا!! "
" حين يستيقظ ساسكي سأتركه، وآخذ الطفلين معي!! "
" هذا هراء!!"
"بابا، انا لن اترك اخ سارادا يكبر بعيداً عنها، ليس ذنبه إن جاء عن ذاك الطريق"
" هل اخضعك الاوتشيها يا فتاة؟!"
"بابا، لكنها رغبتي"
" انا لا افهمك - قاطعت ميبوكي- كيزاشي دعها ترتاح الآن"
" اريد أن اذهب إليه!! "
" اللعنـ.. - قاطعت ميبوكي- عزيزي!!"
"ان كنت سأكره شيئاً اكثر من الموت فأنا سأكره ساسكي!!"
"كيزاشي!!"

الجدير بالثقة (متوقفة مؤقتا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن