𝗢𝗻𝗲 || ٌخُصُـلَآتٌ زَرّقآء

1.1K 94 140
                                    

8:31am
بتوقيت كوريا الجنوبية ،،

يمشي في ممرات الطابق الرابع
ربطة عنقه غير مربوطة لذا تركها على رقبته فحسب
شعره الازرق غير مرتب و لكن مع ذلك لا يؤثر هذا على وسامته في شئ
خلفه اثنين من افضل اصدقائه
بينما الاثنان الآخران عادتاّ ما يتأخران
سنشعر بالغرابة اذا جاءَا مبكراً

يحمل حقيبته على كتف واحد
و ينظر لكل فتاة تمر بجانبه بتمعن
بالكاد يستطيع سماع تهامساتهن

"تشوي يونجون!!"
زفر انفاسه بغضب و نظر بعيداً بينما يقلب عينيه بقلة حيلة
"ليو ايها الاحمق لماذا لا تتوقف عن ازعاجي!!"
اردف بحدة بعد ان نظر اليه بسخط

"اخبرتكَ ان تعطيني الوقت فحسب و سأنهي لكَ الامر لماذا تستمر في طلب هذا بإستمرار انتَ تتحدث بشأن الامر منذ بداية الدراسة!!"
قالها بصوتِ مرتفع مما جعل بعض التلاميذ الذين يمشون في الممر ينظرون اليه و المدعو ليو

"و متى بدأت الدراسة تشوي يونجون؟
منذ اسبوع فقط! ، لقد انهيت الامر لـ ريف في ثلاثة ايام لماذا تأخذ كل هذا الوقت!"
"آيششـ~"
قالها و هو ينظر بعيداً يحاول تهدأة نفسه ثم ينظر اليه مجدداً
"بحقك لست في مزاج جيد للتفكير في الامر الان ، كما أن كرستين موجودة بالفعل لن تطير منك او ما شابه!"
"ماذا إن فعلت؟؟"

"ستطير؟"
صغر عينيه بينما يقولها ليرد الاخر
"يونجون ماذا ان أحبت هذا الفتى الاخر!"
"سأقتله لكَ حينها الان رجاءاً فقط اتركني!"
"لكن يونجون!"
إقترب احد اصدقائه من خلفه يبعد الفتى بعد ان اشار له يونجون بذلك

عاد كاي الى مكانه بجانب يونجون ليتحدث
"لماذا لا تنهي له الامر و حسب"
"ليس قبل ان يعطيني اموالي ، انا لن اتعب عقلي الجميل في التفكير في صدفة ما تجمعهما معاً دول مقابل صحيح؟"
قالها بينما دخلوا الى الفصل و أخذوا اماكنهم في نهايته

جلس يونجون على الكرسي و كاي بجانبه بينما تاهيون ظل واقفاً
و قد شرَّفوا و اخيراً
تشوي سوبين ، تشوي بومقيو
شقيقان!

"يا رفاق آسفون للتأخير لكن بومقيو-"
"انا؟!!، الستَ انتَ من صحوتَ-"
"شششش أسكتا فحسب لا نريد ان نعلم"
قال يونجون ليجلس سوبين على الطاولة امامه و بومقيو جلس بجانب منطقة وقوف تاهيون

"اذاً ، هل انهيتَ لـ ليو الامر؟"
"بالطبع لم افعل، سوبين انا لن اعمل قبل ان آخذ نقودي!! ، كما انني لست بمزاجٍ جيد"
قال و هو يمسح وجهه بيديه و الارهاق بادٍ عليه بالفعل

"انتَ لا تزال متعباً منذ ذلكَ اليوم يون؟"
"لا تذكرني بالامر قيو ، لا احب ان اتذكر هذا"
"لم تكن حتى بهذا الجمال يونجون ، هل نسيتَ من تكون؟، انتَ تشوي يونجون الذي واعد فتيات صفنا كلهن واحدة تلو الاخرى في المدرسة المتوسطه!"

قهقه الاخر بخفة على كلامك بينما يرفع رأسه ليشرد قليلاً بسبب رؤيته لفتاةٍ تجلس في بداية الصف
و وجهها منغمس في احد الكتب

"هي تيري"
همهم الاخر كأجابة الى أن اغلق هاتفه يضعه في جيبه و نظر اليه
"من هذه؟، انا لم اراها في الفصل منذ بداية الدراسة"
"همم ، لا اعلم ، اراها لأول مرة انا ايضاً"

اعتدل يونجون في جلسته و افسح كتف سوبين ليستطيع النظر اليها
"انا متأكد انني اراها لأول مرة ، لقد تحدثت لجميع فتيات الفصل ،،"
قهقه كاي ثم نقر كتفه
"اذهب و تحدث اليها اذاً"
نظر يونجون اليه و ابتسم بجانبيه ليستقيم خارجاً من المقعد بينما جميعهم ينظرون اليه و هو يقترب منها

"مرحباً"
اردف بها بينما يستند بذراعه على طاولتها ليجد انها فُزِعت مغلقة كتابها سريعاً نظرت اليه و رفعت نظارتها لتستطيع رؤيته بوضوع

"من؟"
"ألا تعرفينني؟، تشه"
ضحك بسخرية ثم نظر اليها مجدداً بينما يجلس على طاولة مكتب مقعدها
كانت تنظر اليه بصدمه على تحركاته التي كانت جريئة حقاً في نظرها
"الم تسمعي ابداً كلمة ، خصلات زرقاء؟"

صغرت عينيها بينما تنظر للارض تفكر
"خصلات زرقاء؟، .. خصلات-،
خصلات زرقاء!!، تشوي يونجون اذاً"
إبتسم بجانبيه بينما نظر في عينيها لثوانٍ
و لكن شئٌ ما منعه
تلاشت ابتسامته الواثقة و نظر للارض لثوانٍ ثم اعاد نظره اليها
حاول النظر في عينيها مجدداً لكن إنتهى به الامر فاشلاً

"تشوي يونجون ، الفتى المحتال الذي يأخذ مالاً من الطلاب و يخبرهم بأنه سيجعل الفتاة الذي يحبها تحبه كذلك و لكن ينتهي الامر بصدفة تحدث في وقتٍ ما لا دخل لكَ به من الاساس و تخبرهم انكَ من رتب كل شئ و لكن ،،"
كان من المفترض ان ينظر اليها بينما تتحدث لكن بسبب التنافر الذي يحدث بين عيني كليهما كان نظره متركزاً على شفتيها

ليس لأن لديه رغبة في تقبيلها او ما شابه
بل فقط لأن شعورٌ غريب يسيطر عليه عندما يحدث بينهما
تواصل بصري

خجلت الاخرى و توقفت عن الحديث ناظرتاً الى الارض
"إرحل رجاءاً"
"تقولين عني محتال هاه؟، لا شئ يسمى بالصدفه دون تشوي يونجون!،
انا أخلق الصدف!!، كما انكِ جأتِ للتو من اين لكِ بكل هذه الاشاعات؟!!"

"إرحل رجاءاً .."
قالتها بعدوء و خجل ليبتسم الاخر بسخرية
"اتعلمين ان اي فتاة في هذه المدرسة تتمنى ان اذهب و اتحدث اليها هكذا؟
و انتِ تطلبين مني الرحيل بكل بساطة!!"

"يونجون إرحل رجاءاً"
"الا تكفيكِ خصلاتي الزرقاء اذاً؟!"
قال ثم استقام عندما لم يجد منها رداً عائداً الى مكانه

"هاه ماذا حدث؟"
"لا اعلم .. انا لا افهم شيئاً ، تلك الفتاة غريبة حقاً!"




_END_

                 

تَوَاصُلٌ بَصَرِيٌ _ CH.YJحيث تعيش القصص. اكتشف الآن