Sixteen || فَعَلَها.

393 63 122
                                    

مرَّ اليومُ الأول.

الذي بدأ بـ قولِهِ
"سأجلسُ في الخلف"

لقد لاحظت نبرةَ البرودِ في صوتِه

و لكن برودٌ أم ألَم؟

و لاحظت أنه لم يحاوِل النظر إليها حتى

لقد حاولت عدم التفكير في الموضوع كثيراً

و لكنَّها تأكدت أن هناكَ شيئاً غريباً عندما لم يجلس معها في إستراحة الغداء

و تأكدت أكثر عندما تركها و ذهَب دون أن يودِّعها بعد الدوام

و لكنها للأسفِ لا تعلم أنَّه ذهَب دونَ حتى أن يودِّع أصدقائه

كانت الدموع تملأُ عينيه ، لا يمكنهُ جعلُ أحدِهم يراهُ و هو في هذه الحالة.

هو يشتاقُ إليها ، و لكن ماذا إن .. سونو؟

مرَّ اليوم الثاني.

الذي بدأ بأنَّ يونجون متغيباً!

و لا يردُّ على مكالماتِ جهةِ الإتصالِ المسجَّله بـ
'قصيرتي ♡'
على هاتِفهِ.

لكنها بالفِعل سمعِت سوبين يتحدثُ إليه.

' أيُعقلُ أنه تغيَّر هكذا في ليلةٍ و ضُحاها؟'

'هَل ملَّ مني؟'

'هَل فعلتُ شيئاً خاطِئاً؟'

'هَل ضايقتُه أو ما إلى ذلكَ؟'

'ألم ... يعُد يحبني؟'

'أيعقَلُ أنه .. سيتْرُكنِي ..؟"

مرَّ باقِ الأسبوع

و لم يأتِ صاحب الخُصلاتِ الزرقاءِ قط.

و لكنَّهُ جاءَ .

6:25pm
الخَميس ،، نهايةُ اليومِ الدراسي.

الجميع يخرج من الفصول متوجهاً إلى البابِ الرئيسي.
لقد خرجَ طلابُ المدرسةِ مبكراً اليوم
لحسنِ إلى الحظِّ نيكي ليسَ هُنا
عليها أن تحاول التحدث إليه لتحصلَ منه على تفسيرٍ لما يحصل معه

هي الآن تمشي خلفه او بمعنىً أصح خلف خمستهم برفق.
"هَل تنوي إنهاءَ الأمرِ اليوم؟"
قال سوبين هامساً في أذنِ صاحِب الشعر الأزرق الذي يمشي بجانبه
"ماذا؟ ، هَل سبقَ و قلتُ أنني سأنهيه اليوم؟"

"لا ، أنتَ لم تقُل شيئاً ، فقط توقعت أنكَ تُريدُ إنهاءَ الأمر لتستطيعَ العودةَ إلى حياتكَ الطَّبيعية"
"بحقكَ ، لا أستطيع الوقوفَ أمامها و أنا هكذا قد أبكي."
ربَّت سوبين على كتفه بخفه بينما من كتفِه الآخر إستطاع الشعور ببعض النقرات الخفيفه التي جعلته يلتفت

تَوَاصُلٌ بَصَرِيٌ _ CH.YJحيث تعيش القصص. اكتشف الآن