Twenty One || لِنَجْلِس

376 55 74
                                    

دَخل بها إلى المنزل بينما يحملها في وضعية العروس
و هي نائمةٌ بإرهاقٍ بين ذراعيه
ليصعد بها الى غرفته بحذرٍ يضعها على السرير برفقٍ قبل أن يجلسَ بجانبها

مرر يدهُ على شعرِها برقةٍ بينما ينظر إليها بأعينه المرهقه
لقد ارهقه البكاءُ بالفعل
"أنا آسفٌ لكِ نيابةً عن هذه الحياةِ ساڤي ، أنتِ أرقُ من هذا بكثيرٍ أليسَ كذلك؟"

صمت قليلاً ليتنهد بخفةٍ قبل أن يكمل كلامه
"كل شئٍ حدث بتوالٍ ، أنتِ لم تأخذي وقتكِ الكافي لتتخطي ما فعلتهُ بكِ ليحدث هذا؟

هذا العالمُ قاسٍ جداً ليفعل هذا بشخصٍ مثلكِ ساڤي ،

أتمنى فقط لو أستطيع أن أُخرج كل الألم الذي في قلبكِ و أضعهُ في قلبي

أستحقُ هذا الألم‌ على أي حالٍ.

ساڤي ، أتمنى فقط أن أستطيعَ أن أُشعركِ بالأمانِ و الدفئِ حتى آخرِ نفسٍ لي طوالَ حياتي."

انهى كلامه ليقترب تاركاً قبلةً على جبينها
ثم يستقيمُ ليغطيها و يخرج من الغرفة يغلقُ الباب خلفه.

نزل السلالم مرةً أخرى ليستعد للأسئلةِ التي ستُوجَّه إليه من قبل يونمين

إستقامَ أمامها بينما هي تنظُر إليه بحزنٍ فقط

"من هذه الفتاةُ يونجون؟"
"حبيبتي."

"عفواً؟، و أينَ يونا؟"
"إنفصلتُ عن يونا منذُ عامٍ مضى"

رفعت الأخرى حاجبيها بصدمةٍ لتبتسم بعدم تصديق
"أنتَ لم تخبرني هذا مسبقاً"
"أعلم ، ربما لم يكُن هنالكَ فرصةٌ فحسب ، و لكن أنتِ تعلمينَ الآن."
"نعم ، اذاً ماذا ستفعل معها؟"

"سأصعدُ للنوم ، أنا مُنهك"
"عذراً هل ستنامُ معها على سريرٍ واحد؟"

إبتسم هو بسخريةٍ ليتحدث
"ماذا تظنين؟"
"تشوي يونجون نَم على الأريكةِ فحسب"
"نونا ، لقد نمنا معاً مسبقاً بالفعل"
قال ببساطةٍ تاركاً إياها خلفهُ و تعابير الصدمه تعتلي ملامحها

"تشوي يونجون أنتَ تحتاجَ إلى تربيةٍ من الألفِ الياء مجدداً"
قهقه هو بسخريةٍ ثم صعد إلى الأعلى يدخُل إلى الحمام

أخذ حماماً سريعاً ثم خرج‌ ينامُ بجانبها
سحبها بإتجاهه ليضع كفه على شعرها يربت عليهِ بخفةٍ
ليشدها أكثر حتى جعلها مدفونةً بين أضلعهِ

هو يستطيعُ الشعور بأنفاسها الغير منتظمة حتى الآن
تنهدَ بخفةٍ بينما ما يزالُ يربت عليها برفق
"لماذا لا تبقين هكذا للأبدِ فحسب ساڤي؟"

3:50pm

إستيقظَ من نومه للتو على صوتِ مُنبهه الذي يرنُ حرفياً للمره الرابعةِ و العشرين بعد أن فعَّل وضعَ الغفوةِ
لأربعةٍ و عشرينَ مرة.

فتح عينيه يستقيمُ و أخيراً بعد أن نظر بجانبه ليستوعب أنها ليست هناكَ
"ساڤي؟"
قال بصوته الناعسِ بينما يخرجُ من الغرفةِ

أخذ خطواته ينزل السلم ليجدها جالسةً على الكرسي بجانب الباب
مرتديةً حذائها و جالسةً فحسب تنظر للفراغِ
حتى لاحظته و أخيراً لتستقيم بينما هو يقترب منها

"ساڤ لماذا تقفين هنا؟"
"يونجون طلبتُ منكَ إعادتي إلي منزلي مساءَ أمس؟
لماذا أنا هُنا الآن؟"
تنهد هو لتقاطعه هي عندما كان على وشكِ التحدث

"انا جالسةٌ هنا حتى الآن لأن أختكَ رفضت جعلي أرحلُ لوحدي و أنا في هذه الحالة ، لا أعلم أي نوعٍ من الحالاتِ تقصد هي و لكنني جلستُ لأظهر أنني احترم كلمتها فحسب ، انا بخيرٍ و أستطيع الذهاب لوحدي و لكن تنفيذاً لكلمات يونمين أوني ، أوصلني رجاءاً و الآن يونجون"

"ساڤي إستمعي إلي-"
"لا أريد و لا تناديني بهذا ، أعدني إلى المنزل احتاجُ بعضَ الوقتِ لوحدي"
"ساڤي علينا التحدث معاً ، هناكَ أمرٌ مهم عليكِ معرفته."
"قلتُ للتو أنني لا أريدُ أن أعرف شيئاً أريد العودةَ للمنزل فحسب!!"
قالت و عيناها تدمعان ليقترب هو يمسكُ يديها لتنظر هى في عينيه

هو لم يبعد عينيه عنها.
هو فقط ظل ناظراً إليها هو الآخر.
رغم أن رؤية عيناها المرهقتان من كثرةِ البكاء تدمعان من جديد جعل قلبه يتمزق.
بينهما.

"ساڤي ، حُبي ، رجاءاً عشرةُ دقائقٍ فحسب و أقسم لكِ أنكِ اذا لم تقتنعي بما سأقوله سأعيدكِ للمنزل ، و لكن إسمعي إلي همم؟"
قال بنبرته الدافئه لتهدأ الأخرى بعد ان تنهدت ثم أعادت نظرها إليه

"تحدث."
"أعطِني هاتفكِ أولاً"
اخرجت هي هاتفها من جيبها دون أن تسأل حتى ثم أعطتهُ إليه

فتح هو سجل الإتصالات ليبحث عن الرقم المدعو نيكي.
"صَغيري نيني؟ ، هذا مقزز"
قال متمتماً بينه و بين نفسه
ليضغط على زر الإتصال و يضع الهاتف على أذنه

"مرحباً نونا"
"إنه يونجون ، تعالَ سأتحدث معها الآن."
"أنا قادم"

قال ثم أغلق الخط تحت نظرات الأخرى المتسائِلة
"حسناً ساڤ ، لنجلس"


_ END _

باقي بارتين او ثلاثه و تخلص الرواية.
اهئ.

تَوَاصُلٌ بَصَرِيٌ _ CH.YJحيث تعيش القصص. اكتشف الآن