Nineteen || مُعقَّد

358 62 75
                                    

6:45pm
الأربِعاء ،، بعدَ المدرسة.

الجميعُ خرجَ و لحسن الحظ الجو جيدٌ اليوم

سوبين.

الذي طلب من بومقيو الذهاب لوحده الى المنزل اليوم لأن هناكَ مكاناً ما يحتاجُ أن يذهَب إليه قبل أن يعودَ إلي المنزل

و دونَ أن يسألَ بومقيو ، عادَ لوحده.

يقفُ الآن سوبين أمام هذا البابِ و يمسكُ نظراتها في يده.
متردد بشأنِ أمر طرقِه أم لا.
كيفَ سيشرحُ لها أمراً لا يفهمه حتى؟

كيفَ سيشرحُ لها أنهُ كانَ يتبَعُها يومَ ذهبت مع يونجون و لهذا عرفَ مكانَ منزلها؟

هذا مُعقَّد.

طرقَ الباب هو بخطوةٍ مفاجِئةٍ ثم وقفَ لثوانٍ حتى فتحت الباب لتتوسَّع عيناها بصدمةٍ

"مـ ماذا؟"
"ألا تسألينَ من الطارقُ قبلَ أن تفتحيِ الباب؟ ،
هَل تفتحِين لأي شخصٍ بهذا الشكل؟"
نظرت هي إليه من أعلاهُ إلى أسفله بإحتقارٍ لتتحدث

"هَل أرسلكَ بدلاً عنهُ لأنهُ خائفٌ من مواجهتي؟"
"هُو لا يعلمُ أنني هُنا ، أنتِ لن تخبري أحداً صحيح؟"
لماذا يردُ السؤالَ بسؤالٍ؟

نظرت هي حولَها بحزنٍ ثم عضت على شفتيها تكتُم دموعها
"هَل سأبقى واقِفاً هنا لوقتٍ طويل؟"

قال لتفسحَ هي لهُ المجالَ ليدخُل ثم تغلق الباب
"أليسَ لديكِ أشِقَّاء؟"
"لدي يانتو ،أفضَل من ألفِ شقيق."
قالَت تُشيرُ لهُ على الكلبِ النائِم في الزاوية.

"يبدو لطيفاً .."
قاَل يبتسم بخفة ، مظهراً غمازاتَاهُ اللطيفَتان
"بالمُختصر ، لماذا أنتَ هُنا؟"

"إسمعي ساڤان ، إن يونجون-"
"إذا كنتَ هنا للتحدثِ بشأنِه أو بدلاً عنه فـ رجاءاً ، أُخرج."
قالت بحزمٍ تحاوِل كتمَ دموعِها

"أخبرتكِ هو لا يعلمُ أنني هَنا .. و عليكِ أن تسمعيني أرجوكِ ،"
قال لتومئ الأخرى لهُ بالتحدُّث
"يونجون لَم يترُككِ لأنه أرادَ ذلك"
همهمت هي بسخريةٍ ليكمل هو

"يونجُون أبعدكِ عن نفسِه لأنهُ خائفٌ عليكِ ساڤان"
"لماذا سيخَاف علي؟ ، من ماذا؟ ، هَل و بالصدفَه هددهُ شخصٌ ما بإيذائِي إذا لَم يبتَعد عني؟"
"ماذا إذا قلتُ لكِ هذا ما حدث؟"

أخرجت هي ' تشه ' ساخرة من بينِ شفتيها لتعيدَ نظرها إليه
"و حتى لو ، ألم يقدِر على شرحِ الأمر لي؟ ، دونَ أن يَقول لي هذا الكلامَ الذي حطَّم دواخلي؟"

قالت و دمُوعها سالت على خدِّيها بالفعل
"أنا لن أقدِر أن أشرحَ لكِ تفاصيلاً أكثر من هذه ، و لكن أنا متأكدٌ أنكِ عِندما تعرفينَ باقِ القصة ،
لن تلومينَهُ ساڤان ، لأنني لا ألومُه على هذا ،
الحالةُ الذي كانَ فيها جعلتهُ يتصرفُ هكذا!"

"ماذا عن حالتي أنا سوبين؟ أ-ألم يفكِّر للحظةٍ في كلماتِه قبلَ أن يقولَها لي؟ ،
سوبِين أنتَ حقاً لن تفهَم أبداً ما فعلتُهُ كلماتُه بي!"
قالت كلماتِها التي لا تفنى من الشهقاتِ ثم حاولت إخفاءَ وجهها حتى إلتقطَت أنفاسَها

"أأعطيتُه كُل الوقت ، كُل الأعذار!
و بعدَ كُل هذا يقولُ لي عن أي حبٍ تتحدثينَ أنتِ؟"
"أأودُ مواساتِكِ حقاً و لكن الصديقُ الذي بداخلي يلعنني بأسوأِ الشتائِم الآن ، إهدأِي ساڤ أنا آسفٌ لكِ عوضاً عنه و لكن ، ثقِ بي ، سيعتذِر و ستعودَان ، هُو يعمَل على إصلاحِ الأمورِ الآن!"

"لا أُريدُ إصلاحَ الأمور ، ولا أُريدُ رؤيتَه"
نَظر سوبِين إليها بيأسٍ ثم اومئ بحزنٍ طفيف
يُخرجُ نظارتها من جيبهِ ليسلمهَا لهَا

"لقد سقطَت منكِ ذلكَ اليوم"
"بالكادِ نسيتُها بالفعل ، شكراً"
قالت بينما هو فتحَ الباب ليخرج ثم يعيدُ إدخالَ رأسه مجدداً ليتنهد
"لا تبكي يا حسناً؟"
"حسناً"
قالت بإبتسامةٍ متعبه ليرحَل بعدَها الآخر عائِداً إلى منزله

بينما يفكر في حُجَّةٍ يقُولها لـ بومقيو عندَما يعود.

الخَميس ،، مَنزل يونجون.
8:09pm

بينما يجلسُ هذا الكسول الذي لم يذهَب إلى المدرسة اليوم على سريره بفوضوية
التفكير لا يتركُه و شأنهُ ليقطَع حبلُ أفكاره صوتُ رنين هاتِفه

"آه سوبين ماذا هناكَ؟ ، ماذا حدثَ لـ بومقيو؟!"
قَال بقلقٍ يستقيمُ من مكانه بفزع

"كُسرت رِجله؟ ، تمرينُ كرةِ السلة؟ ، أينَ أنتم؟
مركز سيؤول الطبي؟
أنا قادِم"







"نعَم أنا يانغ ساڤان ، نعم يانغ چي هون إنه أبي هَل هُو بخير؟ م-ماذا؟"

_ END _


ڤوت؟⭐

تَوَاصُلٌ بَصَرِيٌ _ CH.YJحيث تعيش القصص. اكتشف الآن