هذا ليس جزءا من القصة، لكني اعتقدت بوجوب كتابته... من كان منكم يذكر أيام رواياتي الخدج فسيعلم أنني في نهاية كل فصل كنت أضع مساحة للثرثرة، هذه هي! فسحة للبوح بكل ما يتعلق بالقصة وليس من جسدها...ولدت هذه القصة: الاثنين
١٤٤٣/١٢/٥ه
٢٠٢٢/٧/٤موانتهت وخرجت للنور: السبت
١٤٤٣/١٢/١٧ه
٢٠٢٢/٧/١٦موبهذا انتهت ليال من الأرق، وصباحات من الدموع! ظللت أفكر فيها قبل النوم في الأحداث والأقوال، وهل هي منطقية بما فيه الكفاية، هل أبدلها، وإذا بدلتها ألبث زمنا أقارن بين البديلة والمبدل منها... وقصة الدموع والكتابة والمشاعر الخانقة لا يتسع المقام لذكرها!
القصة كانت نشاطا بين أعضاء فريق بوفارديا كجزء من الاثنين القصصي، نتفق على أساسات واحدة مشتركة ونترك البقية لخيالاتنا الحرة في اختيار البقية وإقامة القصة، ثم نقد أعمال الأخريات!
لم تنه غير نوره قصتها، وهي ذات طابع مختلف مع اشتراكها في أصل التيمة وشخصية عامر، وزمكان القصة.
بعنوان الهائم في السراب.متوترة قليلا بشأن النقد، فلعلمي أن هذه القصة منذ اللحظة الأولى ستعرض تحت عدسات انتقائية ناقدة جعلني أتوتر منذ البداية، وحاولت كتابة الأفضل، لكن الأمر لم يسر، فنسّيت نفسي هذه الحقيقة لأستطيع إكمالها.
بل مع مضي الوقت بت ألمح أخطاء جديدة وعيوبا تكرهني في ما كتبت... ولو قيمت نفسي لحصلت على ٥٠% ما لم تكن أقل.المشاعر كانت تحرقني حطبا لتشتعل وتكبر، عانيت من عامر، ثم من عادل... ولأن التيمة المفترضة علينا هي الندم فإن مشاعر الندم غزتني رغم أني لم أفعل شيئا! لقد أشهرت سيوفها واكتسحتني تطعن كل ما في طريقها! والآن أنا نادمة على اختيار هذه التيمة! أين كان عقلي حينها؟!
في كل فقرة كنت أبكي للا شيء... ولحسن الحظ لم يرني أحد أبكي، وإلا لظنني مجنونة! ومع ذلك كانت تجربة جيدة، وإنعاشا للكتابة! شعرت أني لم أكتب منذ قرن! وكانت كذلك فرصة ممتازة لإجبار نفسي على إنهاء عمل ما، فجميع المتراكم دائما أتعذر بطوله، أما هذه القصة فقصيرة، ولا عذر لدي إن لم أنهها!
مررت بالكثير لتخطيطها، والارتجال لا ينفع معي مطلقا! خططت للعناصر الباقية، والأحداث، وأسماء الشخصيات.
كان اسم الخباز وابنه في البداية زكريا ويحيى، لكنني عظمت هذين الاسمين فغيرتهما، إلى غوث ونزيه، لكنني استهجنت اسم نزيه، فتغير إلى عادل ليكون بالمعنى ذاته ومكافئا لوزن عامر الصرفي.
في الفصل الأخير في "مونولوج" عادل ومناجاته الداخلية وضعت عبارة "حتى أنت يا عامر؟!*" لتشبه عبارة يوليوس قيصر الشهيرة حين خانه بروتس!رسمت مخططا خفيفا لعلاقات الشخصيات فيما بينها، ومثلث حبكة رمزيا...
وكانت هذه أول مرة أصنع فيها غلافا مناسبا من أول محاولة، وبلا تغيير رأي!
قد لا تعني لك قصتي هذه -عزيزي القارئ- كما تعني لي! أن أرى عملا وليدا بين يدي يولد كاملا وتام الهيكلة، بخلاف الخدج من الأعمال اللائي لم تكتمل ولا أدري متى ستكتمل!وفي النهاية، أرجو أن رحلة قراءتكم لها مرت بسلاسة بغير إطالة ولا ملالة، وشكرا لوصولكم حتى هذه الكلمات واستمراركم في القراءة...
الحلل السندسية
سٌ.صَ.عِ
الاثنين
١٩ من ذي الحجة
أنت تقرأ
مخبز الندم
Nouvelles-لم.. لم أسرق! أنا أقسم! -اخرج ولا ترني وجهك أبدا! اخرج! -أيها الخسيس! أين اتفاقنا؟! -اتفاق؟! أي اتفاق؟! لا أذكر أني اتفقت معك على شيء! -حتى أنت يا عامر؟! من الغريب حقا كيفية ظهور الأشياء على حقيقتها بعد فوات الآوان... لندرك أن الأمر لم يكن يستحق، و...