- محاولة انتحار -

1.8K 67 24
                                    

استمتعوا ~

--------------

وسط صراخه الهيستيري وأخيرًا، توسعت عيون جوري لما لمحته ..

وبسرعة قربت من سعد وحركته باتجاه براء وأول ما طاحت عيونه عليه أسرع ووقف قدامه

انحنى عشان يكون قريب منه، ومسك ذراعيه وناداه : براااء ! براااء ناظر فيني !

لكن لا حياة لمن تنادي وبدون تفكير حمله سعد وجرى فيه لداخل الفيلا وسط ذهول بعض المتواجدين ..

دخل لأقرب غرفة قدامه، جلّس براء على الأريكة وجلس بجنبه ..

سحبه لصدره وحضنه بقوة وهو يمسح على ظهره وشعره بينما براء كان يبكي بألم وشهقاته تتسابق في الخروج ..

أشر سعد لجوري اللي جابت كأس ماء انها تحطه على الطاولة بينما كان يحدث براء بهدوء يحاول تخفيف نوبته ..

دقايق قليلة وهدأ براء اللي مازال متشبث بملابس سعد بقوة ..

ظل سعد ساكت يفضل عدم سؤاله عن أي شيء حاليًا ، لكن براء نطق بصوت شبه مسموع: أ .. أبي أطلع من هنا .

مسح سعد على شعره: ولا يهمك، الحين نطلع ..

وقف سعد وسحب براء معه ، وخرجوا من المكان بكبره بصمت ..

ساعد سعد براء على ركوب السيارة ثم أشر للسايق بأنه بيقودها بنفسه ..

صعد وانطلق إلى الطريق العام بدون وجهة محددة ..

الصمت يحتل المكان، براء مستند على النافذة يتأمل في الشارع بشرود ، بينما سعد كان يلقي عليه نظرة خاطفة بين فترة وفترة ..

وأثناء لحظة الهدوء ..

"غوورررر"

رفع سعد حاجبيه والتفت على طول لبراء اللي كان يناظر بالنافذة ما كأن شي صار ...

ابتسم سعد كاتم ضحكته وسأل: وش بخاطرك تاكل؟

ظل براء ساكت لثواني ثم نطق بدون ما يلتفت: شاورما ...

هز سعد رأسه بابتسامة واتجه لأقرب مطعم يبيع الشاورما ..

اشترى له ولبراء مع مشروبين وفي الطريق ..

نطق براء بهدوء: مابي أرجع الشقة الحين ..

التفت سعد له: وين تبي تروح؟

براء وعينه على الطريق: البحر ..

كان سعد بيرفض بما أنه ليل وظلام عند البحر ..

لكن بعد تفكير بسيط قرر انه يسكت، يمكن إذا راح براء للبحر بتتحسن نفسيته ..

-

وصلوا للبحر وجلسوا على الرمال الباردة ياكلون بصمت بينما أصوات الأمواج الهادئة تحتل المكان ..

سِراجيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن