- رحلة انتقالية -

1.3K 57 8
                                    


استمتعوا بالقراءة ~

----------------

في دورة المياه ، دخل ولد متجه للحمامات لكن استوقفه صوت شهقات خفيفة ..

تتبع الصوت لما لقاه ورا الباب جالس على الأرض ضام ركبتيه لصدره ومغطي أذنيه بيدينه ..

قرب منه بسرعة ومسكه من كتفه: لو سمحت؟ شفيك؟ في شي يألمك؟

همس براء وهو مغمض عيونه: أبي سعد .. ناد لي سعد!

عقد الولد حواجبه ومن حسن حظه أنقذه جوال براء اللي كان جنبه ع الأرض ورن باسم سعد ..

سحبه ورد عليه ، واستقبله صوته القلق يسأله عن مكانه ..

الولد: أ .. إحنا في دورة المياه اللي قريب لعبة المناطيد ، صاحب الجوال أظن انه في حالة نوبة أو شي مو متأكد ..

وصله صوت سعد يلهث وواضح انه يركض: انتبه له، خلك معه الحين جاي!!

ما مرت دقيقة إلا واندفع داخل دورة المياه وانتبه للولد اللي نازل ع الأرض وبراء مو واضح إلا جزء بسيط منه لأنه صاير ورا الباب ..

قرب بسرعة وتيقن الولد انه "سعد" من نظرة القلق اللي تعتلي ملامحه لذا ابتعد تارك له مساحة ..

نزل بسرعة لبراء ومسك يدينه وناداه: براء! افتح عيونك!

فتح براء عيونه وأول ما شافه دفن نفسه في حضنه وتشبث فيه بقوة ..

حاوطه سعد بذراعيه ومسح على شعره: لا تخاف، أنا موجود ..

براء بصوت فيه رجفه:  لا تخليني لحالي مرة ثانية !

باس راسه وابتسم: أوعدك، ماراح أتركك مرة ثانية، بربط يدي ويدك بسلسلة عشان ما نبتعد عن بعض ..

عقد براء حواجبه وهو مازال في حضنه: خير! حيوان أنا؟

ما توقع سعد الرد لذا ضحك بصوت عالي ناسي انهم في دورة المياه اللي سببت صدى لضحكته ..

براء بحلطمة: كالعادة ضحكتك على الطرف ..

سعد: ما توقعتك بتنكت وانت في هالحالة ههههههههههههههههههههه

ابتعد براء عنه ونطق بعبوس: أصوات الألعاب النارية كانت قوية بزيادة سببت لي رعب !

مسح سعد على خده: بس تصدق؟ ارتحت ان ما صار حالك مثل آخر مرة ، انجنيت قلت الحين انت منهار ومحد حولك ..

براء: ما انهرت لأني كنت أنتظرك ، كنت متأكد انك بتجي لي ..

ابتسم سعد: تبي نشوف الألعاب النارية؟

نفى براء برأسه: لا ، صوتها يخوف ..

سعد: بنغطي أذنك ، ترا المنظر حلو ..

وقف ومد يده له يسحبه معه: يلا ، أكيد الحين بتخلص خلنا نروح، وترا وجباتنا ودبدوبك على الطاولة لحالهم، يلا نلحق عليهم قبل لا يطيرون ..

سِراجيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن