- اعتراف -

1.6K 72 79
                                    

عُذرًا على الأخطاء ..

قراءة ممتعة جميعًا ~

---------------------

كان يجري في الممرات بأنفاس متقطعة

نبضات قلبه ما هدت من سرعتها ..

ترك كل شي وراه وتجاهل جوري اللي كانت تناديه وتطلب منه يطلعون مع بعض ..

كان كل تفكيره ببراء

حلف لو صار له شي بسببه ماراح يسامح نفسه أبد !

وأخيرًا لمح شادي اللي كان خارج من دورة مياه قرب منه بسرعة ومسك كتوفه ..

سعد: شادي ! براء ؟ وينه؟ شصار له ؟؟!

مسك شادي يدينه اللي على كتوفه: اهدأ ! براء بخير !

هو .. بس فقد الشعور برجله لفترة لكن الحين هو بخير ..

السبب الأساسي لوجودنا هنا هو خالته !

استغرب سعد: خالته؟؟ ايش صار لها؟

شادي: فجأة سمعت براء يصرخ ولما دخلت عليه لقيت خالته ع الأرض وهو جالس عندها يبكي وعلى طول نقلتها للطوارئ..

سعد: بسم الله شصار لها فجأة ! طيب براء وينه؟

التفت شادي وراه وقبل لا ينطق بحرف طلع براء من دورة المياه وتقابلت عيونه بعيون سعد ..

مرت لحظة صمت بينهم ما يتخللها الا نظراتهم الغير مفهومة لبعض ..

لما لاحظ سعد تجمع الدموع في عيون براء ونطقه لاسمه بنبرة مهزوزة ..

أسرع بخطواته له وسحبه لصدره دافنه في حضنه ..

همس سعد: بتكون بخير، لا تفكر بأي شي سلبي ..

تشبث براء بجاكيت سعد وأطرافه ترجف، نطق بنفس النبرة المهزوزة:

خ خايف! خايف أفقدها!

مسح سعد على شعره ومازال مستمر بالهمس: ماراح تفقدها، لا تفكر بهذه الطريقة، خالتك قوية وأنا متأكد من هالشي، صمدت كل هذه السنين عشانك !

سكت سعد لما انتبه للدكتور المتوجه لهم ..

الدكتور: عفوًا مين أهل المريضة حوراء؟

ابتعد براء بسرعة عن سعد أول ما سمع اسمها وقرب من الدكتور رغم دموعه اللي ملطخة وجهه ..

براء: أنا ! أنا أهلها ! كيف حالها؟ ليش صار لها كذا فجأة؟!

ابتسم له الدكتور بهدوء: لا تشيل هم، سبب فقدانها لوعيها وتعبها هو شوية إرهاق بسبب الحمل، اللي لازم تراعونه هو ان المريضة ما تتعرض لأي ضغوطات نفسية أو ذهنية عشان نحافظ على صحتها وصحة الجنين..

براء للحظة دخل في حالة صدمة: حمل؟ جنين؟ كيف؟؟!

قرب سعد بتعجب من ردة فعل براء: ليه ما علمتك؟

سِراجيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن