الفكرة السادسة والعشرون

101 26 0
                                    

الفكرة صرلها عم تدور براسي شي 3 أيام. 


-


امرأة مرحة، وربما خرقاء قليلاً، متهورة، لا تهتم حقاً بمظهر أنثوي خاص. 


هي أيضاً مندفعة دوماً للمساعدة، حتى وإن ترتب على ذلك بعض المشاكل.



في يوم، تصحى لتجد نفسها في كون موازٍ، تعيش فيه نسختها _المفقودة حالياً_ في منزل فاره مع زوج محب لطيف يهوى رسمها دوماً دون كلل أو ملل ولكن بلون عينين بني مغاير للون عينيها السماويين؛ وهي حسبت هذا تفضيل غريب معين يخصه. 

ومراهقة تشبهها في الكثير من صفات الشخصية ولكنّها تتفوق عليها بأشواط في معدّل الذكاء.



وليس هذا فقط، والدتها التي كانت قد هجرتها مسبقاً في عالمها، لم تفعل هنا.


السيدة المرحة المدعوة والدتها والتي تقطن في ذات حيّها، كانت جميلة، متحدثة لبقة، حنونة وهذا يختلف جذرياً عن الصورة المستقرة في ذاكرتها لها.


كما أنها تذكر بوضوح أن والدتها باعت مخبز العائلة الصغير متخلية بذلك عن الحلم الأعمق لوالدها المتوفى، ولكنها هنا طوّرته على مدار السنين الفائتة جاعلة إياه بتفانيها وحبها لما تفعله يلمع بوسط الكثير من المعالم الشهيرة والمتميزة.



-


هي فهمت بالتدريج أن الأم الجميلة والأنيقة ذات العينين البنيتين البراقتين التي تراها في الصور وفي اللوحات القديمة لزوجها كانت قد فُقدت لما يقارب الثلاث سنوات الآن.


لم ينكر الثلاثة معرفتهم بالحقيقة، وبالقليل من الابتزاز العاطفي _خاصة من الصغيرة الماكرة_ وافقت أن تبقى هنا قليلاً رفقتهم إلى حين عودة مَن ينتظروها.


ببل إن الفتاة قد اعترفت بأن أبحاثها وتجاربها المجنونة هم السبب في جرّها إلى هنا!. 



ولكن أشهر انتظارها طالت. بعد عام سمعت «ها هل تستطيعين المغادرة ببساطة رغم علمك بما سيحلّ بي عندها؟ ابقي قليلاً بعد أرجوك ماما».


بصوت ناعم وبرجاء مع بعض الدموع من الفتاة. وهي بقيت.



ومع كل عام ينقضي كانت تسمع شيئاً مشابهاً ل: «أحقاً لا يعنيكِ يتمي في شيئ؟».


«ألا تعلمين أن رحيلك سيؤثر في دراستي. صارحيني، هل تخططين لجعلي فاشلة؟».


«أبي يحتاجك في هذه المرحلة بالذات. هو ينتظر هذه الفرصة منذ بدأ العمل».


«جدتي مريضة وتفتقد ابنتها. رأيتها تبكي وحيدة في الظلام البارحة».




ولكن عندما تعلم _بالصدفة البحتة_ أن الابنة مدركة منذ البداية لحقيقة أنّ أمها ميتة ولن تعود.

ورغم ذلك، أخفت الحقيقة عن الجميع، محاولة الحفاظ على حياتها السعيدة ظاهرياً.


هل ستغفر لها؟ 


هل ستبقى؟ 


أم أنّها ستجبرها على تكفير خطأها عبر تمهيد طريق العودة؟.


قبل كل شيئ، هل ستفضل ذلك المكان حيث لا تملك أحداً يحبها بصدق، يعاملها بلطف دون مقابل، يتغاضى عن زلّاتها الكثيرة، على الحياة هنا في هذا العالم الذي ودون ادراك منها أصبح عالمها، أصبح المكان والناس حيث تنتمي.



-


بعرف طولت، بس حتى مع هيك حاسة في نقص. 


أي أسئلة؟


قبل الطلب يجب قراءة فصل المقدمة بتمعّن، لطلب أي فكرة املأ الاستمارة الموجودة في وصف الحساب وفي فصل المقدمة.


-

وقود لخيالكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن