"الفصل الاول"
_ارميهم هنا يا ابني.قالها ذلك الشخص الذي كان يقف في منتصف الصحراء ناظرًا حوله بشيء من القلق فـهم قد أتوا الي الصحراء في منتصف الليل حتي لا يعثر عليهم أحد او يراهم وهم يقوموا بتلك الفعلة .. ترك الرجلين المصاحبين لذلك الشخص الشوالين الذان كانا يحملهما علي الارض بتعب لـ ثقل حجمهما .. نظر لهما الرجل الثالث بفخر وهو يتحدث :
_عفارم عليكم يا رجالة .. خليهم بقي هنا ويلا بينا احنا .
انهي حديثه وهو يتجه الي تلك السيارة المركونة في الامام كثيرًا حتي لا تنغرس عجلاتها في الرمال مستدلًا عليها من كشافتها التي قد انارها سابقًا .. نظرا الرجلان الي الشوالين بشيء من الشفقه قبل ان يتجها مسرعين خلف رئيسهما بشيء من الرعب من هيئة الصحراء في الليل .. صعد ثلاثتهم الي السيارة وادار احد الرجلين المحرك الخاص بالسيارة وقد كان رئيسه يجلس بالخلف ويجاور الرجل في الامام صديقه الأخر ثم تحركوا سريعًا من المكان .
انقضي الليل سريعًا لـ تظهر اشعة الشمس لـ تنير الصحراء بأكملها ...
أخذ احد الشوالين في الحركة بشكل غريب وعشوائي قبل ان تخرج من بدايته رأس أحد ما وهو يستنشق الهواء بقوة كبيرة ما أن شعر به يلمس وجهه .. فتح حدقتيه أخيرًا لـ يتفاجئ بتلك المساحة الصفراء المحيطه به مما جعل حدقتيه تتسع بفزع وهو ينتفض بداخل الشوال مزيحًا إياه عنه برعب وقد بدأ يشعر بالخطر الأن ...
ابعد عنه الشوال بأكمله قبل ان يستدير برأسه ناظرًا بجاوره لـ تقع انظاره علي شوال اخر مما جعله يتوصل سريعًا إلى ماهية الموجود به .. اقترب منه سريعًا وهو يفتحه بقوة شاعرًا بالقلق .. انزل الشوال من الاعلي قليلًا لـ يظهر وجه فتاة من خلفه وقد كانت مستغرقة بالنوم .. أخذ يحركها بقلق حتي يطمئن عليها :
_نيَّار .. نيَّار فوقي .. نيَّـــــار.
اصدرت تلك المدعوة "نيَّار" همهمة معترضة علي ايقاظه لها بتلك الطريقة مما جعله يصيح بها بحده :
_قومي هو انتي نايمة علي سرير بيتكم الله يخربيتك قومي.
_ايه فيه ايه بتزعق ليه علي الصبح؟
قالتها بنزق من صوته المرتفع وهي تفتح حدقتيها ببطء متطلعه إلى وجهه الذي كان امام وجهها مباشرة .. تحدث بنبرة ساخره :
_لا ابدًا بس عايزك تشوفي معايا الـ view التحفة ده.
_view ايه؟قالتها بتعجب فـ ابتعد هو عن مرمي بصرها لـ تتفاجئ بالمساحة الصفراء المحيطه بها مما جعلها تشهق برعب وهي تنهض من مكانها لـ تكتشف ذلك الشوال الذي يقيد قدميها مما جعلها تصرخ وهي تدفعه عن قدميها بعنف بينما كان يتابعها هو ببرود متأملًا هذا العرض بصمت .. ما أن انتهت حتي نهضت علي قدميها وهي تنظر حولها قبل ان تصرخ بعدم استيعاب :
أنت تقرأ
صحراء الحب
Proză scurtă"أصبح الاختباء من الحب أمر حتمي في تلك الايام خوفًا من الفقدان او ألم التعلق .. ولكن لا أحد يعلم ابدًا ان الحب إذا اراد ان يصيبك سيصيبك بسهامه دون رحمة ودون أن يترك لك حرية الاختيار .. فـ اختبئ مهما شائت لأنه سيجدك بالنهاية .. حتي ولو كنت فى باطن ال...