«الفصل الخامس »

377 27 0
                                    

"الفصل الخامس"


_ياوعدي ياوعدي .. نيَّار راحت لـ عين المياه ورجعت من غير ما تتوه بعد عذاب لا لا مش مصدق نفسي.

قالها سراب بطريقة درامية بحته مما جعلها تضحك علي تجسيده لِمَ يقول بطريقة مسرحية وكأنه قد فازت بحرب ما .. تحدثت هي بغرور مصطنع :

_لا داعي للتصفيق ده اقل حاجه عندي انا بس اللي كنت بستهبل قبل كده خد بالك.

ابتسم وهو يؤيدها او بصيغة اخرى يطبل لها علي حديثها :

_ايوه ايوه بتغزي العين مااحنا كنا غربا بقي.

_هنجيبك بعد كده تعلمنا الضرب علي الطبلة يا سراب بالطريقة ديه.

قالتها بريق بسخرية مرحه منه فـاجابها هو ببساطه شديدة وهو يغمز لـ نيَّار بمشاغبة :

_هو انتي نسيتي اني كان نفسي ادخل معهد موسيقي وكانت اهم آلة عندي الطبلة.

ضحكت الفتاتان علي حديثه مما جعله يبتسم بسعادة علي فرحتيهما تلك فهو يفعل أية شيء من اجل بسمتيهما .. تذكر محاولا نيَّار المستديمة للصلح فيما بينهما حتي رضخ اخيرًا وتنازل واعطاها عفوه .. تذكر حينها طلب منها الزواج ولكنها اعترضت بشكل قاطع مما اصابه بالتوجس خشية من تغيير قرارها كالمعتاد ولكنها اجابته بحسم :

_مش هتجوز غير لم رمَّاح يرجع تاني.

رضخ لـ مطلبها بالاخير وهو ينتظر أن يعود رمَّاح ولكنه قد غاب لـ فترة طويلة فـ لقد مرت ثلاثة اشهر دون ان يسمع عنه خبر وقد كانت بريق اكثر الناس تأثرًا وقلقًا حتي ولو كانت تظهر اللامبالاة وعدم الاهتمام به .. عاد مرة اخرى إلى واقعه وهو يتسمع إلى حديث نيَّار الآمر :

_دلوقتي انا قومت ومليت الجردل ده.

_جردل!

_اه جردل مليش دعوه بمسمياتك الغريبة ديه .. ودلوقتي دور بريق في الجردل الثاني وانت بقي ناوي تعمل ايه؟

نظر إليها بتسلية وهو يراها تتخصر وسطها بانتظار اجابته فـ اجابها بمكر :

_ده سؤال هنام طبعا.

_اه .. ده طبعا كلام مش هنعتبره المفروض انت اللي هتشوف اكلنا ايه النهاردة مش انت المسؤل .. اتصرف لاني جعانه واكيد بريق جعانه مش كده يا بريق.؟

_طبعًا.

قالتها بريق بنبرة شامته بأخيها الذي اتت نيَّار لـ تتحكم به بتلك الطريقة .. اقترب سراب منها حتى لم يعد يفصل بينهما سوى خطوات بسيطة وهو يقول بنبرة خافته :

_خدي بالك يا نار لـ تتلسعي.

_وانت خد بالك يابو الخيال كله عشان بعور.

 صحراء الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن