...♡
"لا تَخافي ، يَجِب أن تُواجِهي مَخاوِفِك غاهيون ، هَيا بِنا.."
تَفاجَئَت مِن فِعلَتِهِ ، سَحَبَها خَلفَهُ يَسيرونَ في الشَّوارِع ، الوَقت مُتَأَخِّر و لا يُوجد غَيرهُم..
لا تَتَحدث و لا تُعطي أي تَعبِير على وَجهَها غَير أنَّها لا تَستَوعِب الذي يَحدُث لها..
هي الآن تَفعَل كُل شئ مُحَرَّم بِالنسبة لها..
يَسيرونَ بِبُطئ..
بيكهيون يَضُم يَدَها و لا يَترُكَها..
يَنظُر لِمَلامِحُها المُتفاجِئَة...
"م..ما إسمُك؟"
سَألتهُ بَعد صَمت دامَ طَويلاً ، هو لم يُحِب أن يَقتَحِم أفكَارُها..
أرادَ أن يَترُكَها تَخرُج مِن سِجنَها..
"بيكهيون ، بيون بيكهيون.."
"بيكهيون.."
ردَّدَت إسمُهُ بِهَمس ، ثم نَظَرَت على يَدَيها المُحاصَرَة بِيَدَيهِ..
شُعورٌ غَريب و جَديد عَلَيها..
ثم رفَعَت بِنَظَرِها لهُ ، رَأتهُ يَنظُر لها بِنَظرَة جَميلَة ، كَأنَّها تَقول 'لا تَقلَقِ أنا بِجَانبِك..'
"ل.. لِماذا تَرتَدي ن.. نَظَّارة؟"
إبتَسَمَ بِخِفَّة على سُؤالَها الغبي بِالنسبة لهُ...
"هذا لأنَّ نَظَري ضَعيف.."
"أوه ، هل تَجلِس أمامَ الهاتِف كثيراً؟"
"نَعم ، أمامَ الهاتِف و الحاسُوب لأنَّني أدرِس التُكنولوجيَا.."
إبتَسَمِت بِهدوء ، صَوتَهُ جَميل جداً..
"و أنتِ؟"
"أنا ماذا؟"
"ماذا تُدرِسين؟"
سَأَلَها بِفُضول ، شَعُرَ أنَّهُ يُريد مَعرِفَة الكَثير عَنها.."
"أنا كُنتُ أدرِس الفُنون ، لكِن والِدِي حَكَمَ علي عَدَم الذِّهاب إلى الجامِعَة إلى الأبَد ، دَخلت أول عام ثم قالَ لي 'لن تُدرِسي بَعد الآن'.."
تَحدثَت بِإنكِسار واضِح..
أوقَفَها ثم أدارَها جَعلَها مُقابَلَة لهُ...
كَانَت تَنظُر للأَسفَل و رأسِها كذلك ، ثم تَقدَّمَ أمامُها أكثَر و رَفعَ رأسُها بِكَفَّيهِ ، جَعلَها تَنظُر لهُ مُباشرةً..
"إرفَعي رأسِك دائماً ، لَن تَكونِ تَحتَ رَحمَتِهِ للأبَد ، سَيَأتي أحدٍ و يُخرِجِك مِنها ، سَيَأتي مَن يَجعَل حَياتُكِ أجمَل ، لا تَنكَسِري أبداً ، حسناً؟"
سَأَلَها بَينَما أمالَ رأسِهِ قليلاً يَنظُر لِمَلامِحُها الحَزينة و العابِسة و التي كَانَت لطيفَة بِالنسبة لهُ..
إبتَسَمَت بِخَجَل عِندما طالَ النَظَر لها..
"يَكفي.."
قالَتها تُقَهقِه بِخَجَل و هو ضَحِكَ بِشدة على خَجَلها..
و لِثانِي مَرَّة تَبتَسِم ، و كَانَ بِفَضلِهِ..
"اشش أنتِ جَميلَة و لطيفَة جداً ، هل يُمكِنَنِ تَقبيلِك؟!...."
Vote and comment ✨🦋
جُـيُـۆنْ آنْـآبِْـيـل
💜 صلوا على سيدنا محمد 💜
أنت تقرأ
مُـحَـادَثَـة || B.BH ✔️
Beletrieكانَت مُحادثَتَها الشَّخصِيَّة و السِّريَّة عِبارَة عن عِدَّة كَلِمات بائِسَة ليس لها مَعنَى ، كانَت حتى ليس لها القُدرة على إخراج ما بِـداخلها عن طَريق عِدَّة أحرُف ، كانَت عاجِزَة.. قلبٌ مكسورٌ و جاف مُنذُ الولادة ، بِـلَا حياة و بِـلَا سعادة.. ،...