"إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ"
إنّما أشكو بثّي وحزني إليك.. ليس فقط لقدرتك المطلقة.. ولا لكونك الوحيد القادر على محو هذا الحزن من جذوره.. لكن وبشكل أساسيّ، كونك الوحيد الذي يعلم وبدّقة، كيف حدث هذا الشيء كلّه.. وكيف آلت الأمور إلى ما آلت إليه..
لأنّه وخلال هذا المشوار الطويل القلِق، أنت من كان معي خطوة بخطوة.. ونفسًا بنفس.. وتعلم جيّدًا أنني بذلت كلّ ما في وسعي، ضمن حدود معرفتي وقدراتي لينجح الأمر.. ستفهم أنت ذلك ولن يفهمه الناس..
لهذا تحديدًا أشكو إليك أنت.. لأنّه لا حاجة لي أمامك للشرح المستفيض المؤلم، ولا سوق الأدلّة والتبريرات المعرّضة للتشكيك.. ولأنّك ستفهم كل ما في قلبي.. سواء ما نطقه لساني.. أو ما حبسته الدموع..
ولأنّي أعلم منك ما لا يعلمه الناس.. أشكو بثّي وحزني وما أنت أعلم به منّي، إليك.. فلا تردّني خائبًا يا الله.