لَقد فقد وعيه ..
ألمٌ شديد بداهمُ رأسه ، يشعرُ بخمول مفرط غير قادرٍ على الحركة ،
ما هذا هل توفيت؟
يسأل سوبين نفسه في دواخله ، المكانُ مظلم للغاية هنا ، رُبما هذا القبر"يونجون أنتَ ولدت لتكون بلا فائدة!"
حسنًا..إنه على قيد الحياة ما دام يسمع شجارات يونجون وجيمّا ، ابتسم بينما لم يفتح عيناهُ بعد ، أراد فقط التمثيل بأنه نائم ليسمع المزيد من هذه الشجارات ، إنها ممتعه .
"أعلم أنّك مُستيقظ"
قال يونجون بعد مدة ليست بقصيرة ، حيثُ خرجت جيمّا لشراء بعض الوجبات الخفيفة
فتح سوبين عيناهُ وهو يبتسم ، كيف لصديقه أن يعرفه لهذا الحد؟
سأله :"كيف عرفت؟"
فأجاب يونجون بأنه رآه يبتسم بين الحين والآخر ، ووصفه بغريب الاطوار
"من يستيقظ سعيدًا بعد إغماء؟""سوبين"
أجاب طريح الفراش بكل غباء ، ضرب يونجون جبينه طالبًا الصبر ،
هذا قبل أن يبدأ بالحديث لسوبين عن مدى خوف جيمّا عليه
"إنها واقعة لك بلا شك يارجل!"
أخذ يقنع سوبين بهذا ، ولكن سوبين يظل ينكر الامر ويخبره أن جيمّا تحبه كوالدها أو ربما كشخص أنقذها وهذا حب إمتنان
"ولمَ تحبّ جيما أنت؟ هات أخبرني"
سأل يونجون مكوّرا وجهه بفضول كبير
"ومن قال أني أحبّها؟""الجميع يعلمُ سواكما"
قهقه سوبين بخفة على جواب يونجون وبدأ يجيب بدوره
"لا أعلم ، لأنها لطيفة رُبما؟، لا أعلم حقًا ،
فقط أنا أنسى كل ما هو غير جميل معها ، إنها كالكحول و..مهلا.."
نظر إلى يونجون الذي يبتسم ببلاهة
"هل أحتاج لسبب كي أحبّها؟""لا"
أجاب يونجون بغمزة لا يعلم أحد سببها
قاطعت حديثهما جيمّا التي بدأت تصرخ فور رؤيتها لسوبين مستيقظ وجالس هذا قبل أن تركض معانقةً إياه ، تحمدُ الله بصوتٍ يجاهد كي لا يظهر البكاءبادلها سوبين فورًا وهو يخبرها أنّه بخير ولا باس بذلك فهو معتاد على هذا
"لقد أخبرتها! أخبرتها أنّك تفقد الوعي عندما لا تنام جيدا لكنها لم تصغِ!"
أسكتت جيمّا يونجون بنظرات حادة جعلته يخرج هاربًا من الغرفة ،
أعادت أعينها نحو سوبين وإبتسمت
كم يحبّ سوبين هذا ، كل ما إلتقت أعينهما إبتسمت
وإبتسم هو بدورهِ"آسف"
إعتذر فور رؤية الدموع تقع من أسفل عينها
"لمَ لم تنم؟، لتفقد الوعي بهذه الطريقة وتجعلني أفقد خاصتي بدوري؟، لتعذبني أليس كذلك؟"إلهي..إن كان هذا عِتابًا هو الأنعم على الإطلاق
وإن كان توبيخًا فلا أريدُ منه أن ينتهيحادث سوبين نفسه بينما ينظر إليها ويبتسم ملئ شدقيه
ليقبّل خدها بلطف مكررًا إعتذاره
"آسف"