التَـاسِع.

131 22 84
                                    

'جيمّا..الفتاة التي وجدتها على الرصيف ، إنها إبنتي كيم سو يون '

نظرَ سوبين نحو جيمّا المُستغربة ...

"ماذا هُناك؟"
همست مُتسائلة لأنّ ملامح سوبين لا تُفسّر أبدًا ، بينما إبتعد هو من أمامها فورًا وذهب لغرفته وأغلقها عليه

أخذ نفسًا عميقًا ليردّ على المرأة في الجانب الآخر من الهاتف التي كانت تكرر 'مرحبًا؟'
"وما الذي يجعلني أصدّقك؟"
أجاب بحدّة بالغة في صوته

"أنني أعرفُ إسمها الحقيقي؟، حسنًا لديّ الكثير من الإثباتات فقط دعنا نلتقي وأحضر إبنتي معك"

أجاب سوبين بـ"حسنًا" فقط ليعطي نفسه بعض الوقت للتفكير ، شيء بداخله يخبره بأن هناك خطر قادم بسبب هذه المكالمة وأيضًا هو لا يريد من جيما ان تلتقي بأحد من الماضي ، ماذا لو عادت ذكرياتها بسبب هذا؟ ماذا لو عادت تتألم كما في الماضي ،
صحيح أنّه لم يعرفها في الماضي ولكن الجروح على جسدها وما تصرخ به ليلاً فجأة ..كلها أشياء تثبت له أنّها كانت تعاني ، وأفضل ما حدث لها أنها فقدت كلّ ذكرياتها بهذا الشكل .

حلّ الليل بالفعل ولم تطرق جيمّا باب غرفته كما توقّع لذا ذهب هو إلى غرفتها ، وجدها تجلس بسلام فقط تتأمل السقف ،
دخل بدون شعورٍ منها إذ أنّ بابها لم يكن موصدًا

"جيمّا؟"
قال بينما يقترب من سريرها ولكنّها جلست بشكلٍ مفاجىء ، نظرت إليه مليًا وهي وجهها تلك النظرة الباردة مُجددًا ..هذا أخاف سوبين
مُجددًا..كما خاف في المرّة السابقة

"جيمّا ، هذا أنا سوبين.."
أخبرها مقتربًا ببطء للجلوس بجانبها

"سوبين؟"
صوتها..مختلف
أومأ برأسه مراتٍ عديدة كإجابة

قفزت جيمّا من السرير فجأة
"أيها اللئيم ، لماذا أقفلت غرفتك؟ ، لا تريد مني المجيء ألبس كذلك؟"

حمدًا لله ..لقد عادت
تنفّس سوبين الصعداء مُقهقهًـا ، حيث بدأ بالتبرير بأنه أراد أن ينام قليلا وأقفل الباب بدون شعور منه .
تحدّثا قليلًا وإنصرف سوبين بعد أن أخبرته جيمّا أنها تريد النوم .

'مرحبًا؟'
صوتٌ نعس تحدّث من الجهة الأخرى
"يا إلهي آسف طبيب بومقيو ، هل أيقظتك ؟"
إرتاح سوبين بعد أن اجاب الطبيب بالنفي على هذا السؤال ، سرد  عليه سوبين ما حدث يومها
عندما كانت جيمّا باردةً معه وأخبرته ألّا يتركها ، وأخبرهُ عن تلك التي تدّعي أنّها والدتها، وحتى عن نظرتها قبل قليل وعدم تعرّفها عليه .

أخبره الطبيب أن الأمر يبدو معقًد ، ولكن ليس هناك داعٍ للقلق ، حيث أنه وعد سوبين بأنّه سيساعد جيمّا على التعافي حتى إن عادت ذاكرتها ، وإن أصيبت بتلك المتلازمة ،
وأخبره أيضًا أنه سترافقه الشرطة غدًا عند ذهابه لرؤية والدة جيمّا ، وأنهم سيحققون في خلفيتها

مآبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن