صباحُ الخير ،
يبدو الصباحُ أكثر إشراقًا دومًا بعد ليلةٍ بها أحداثٌ مهمّة ، فبالنسبةِ لسوبين ، فهو لم يرَ صباحًا قط..أكثر إشراقًا من هذا الصباح ،لقد قامَ بخطوةٍ متهوّرة بالأمس ، هو أفصحَ عن مشاعرهِ بدون أدنى تفكير ، شعرَ لحظتها أنّه سيندم أو سيُكسر ، ولكنّه حصل على العكس ، وبعد التفكير في الأمر
كانت الخطوات المتهورة في حياته ، هي الأكثر نجاحًا .تأمّل جيمّا النائمة مطولاً قبل أن يوزّع قُبلاتهِ على شعرها ، همس لها بـ"سأشتاقُ إليكِ"
عدّل الغطاء عليها وإنصرف إلى غرفته يجهّزُ نفسه ، بينما يبتسمُ بين الحين والآخر ولحظةُ إعترافه تستمرّ بالظهور في عقله .
أكمل سوبين مظهرهُ هامّا بالخروج من المنزل ، إلى أن صوت جيمّا شبه النائمة وهي تتحرّك نحوهُ أوقفهُ ، ليبتسمَ :"صباحُ الخيْر"
أما جيمّا فأجابتهُ بعناقٍ مُفاجئ ، متمسكة بهِ بشدة
"إلى أينَ أنتَ ذاهب؟"أخبرها أنه ذاهب ليصالح يونجون ، لأنه يشعرُ بالذنب الشديد تجاههُ ولا يريدُ العيش بهذه الطريقة ، كما أنّه مُخطئ وبشكل واضح .
"فتىً جيّد"
قالت بينما لا تزالُ تعانقه ، إستغرب سوبين الأمر ولكن لا بأس لديه حقًا بأن تعانقه..للأبد
أفلتتهُ مُخبرةً أيّاهُ أن يذهب ،"أراكِ لاحقًا"
أومأت له ، أراد الذهاب الا أنها عانقته من الخلف مُجددًا
"عُد سريعًا""هل أنتِ بخير؟"
سألها بقلقٍ واضح بعد أن إستدار نحوها ،
أومأت لهُ
"يمكنني البقاء وإخباره بأن يأتي هو"
يعانقها سوبين بقوة ، لأنه شعر بأنها خائفة او هناكَ ما يزعجها ،
فصلت هي العناق جُزئيًا
"لا لا ، كلّ ما في الأمر أنني إستيقظتُ ولم أجدك بجانبي كما توقّعت ، وسأفتقدكَ ..أعني رُبما"قهقه سوبين بخفّة ماسحًا على شعرها ، مخبرًا إيّاها أنّه سيعودُ سريعًا من أجلها .
ذهبَ سوبين ، وبدأت دموع جيمَا تتساقط واحدةً تلو الأُخرى ، منذ أن استيقظت حتى قبل إستيقاظِ سوبين شعرت بشعورٍ سيّء جدًا ، كانت خائفة ..
هي لا تعلمُ ماهية الشعورِ تحديدًا ولكنّها فقط شعرت بأنّها في خطر ،
قلبها يؤلمها وهي قلقة للغاية ، وتتسائل عن السبب ،
مسحت دموعها مُخبرةً نفسها بأن سوبين سيعود من أجلها ، وستعانقه وتزيل هذا الشعور ،"سوبين سيأتي إليّ"
تردد بينما تحاول الإسترخاء ،
"سوبين سيأتي بعد قليل"