البارت الخامس

27 2 3
                                    

(شارلوت / أوزوريـس / مملكـة فيروسـيا /

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


(شارلوت / أوزوريـس / مملكـة فيروسـيا /

3963 ق)

من أحد المنازل الفخمة بين طرقات مملكة فيروسيا، خرجت شابة تغطي وجهها قلنسوة سوداء، لتصعد في عربة تاميلي انتظرتها في نهاية الممش الخلفي للمنزل.

استقرت في جلستها على المقعد ثم وجهت السائق

"تحرك".

بدت الشوارع شبه فارغة، عدا من بعض الفيرونسيين الذين شابت نظراتهم الريبة والحذر.

قطعت العربة طريقها لفترة، حتى توقفت عند البنـايـة الشاهقة لمعبد فيروسيا.

توجه اثنان من حرس البوابة إلى العربة.

- أهلاً، أليس الوقت متأخراً على زيارة المعبد؟!

رفعت الشابة القلنسوة عن وجهها، ليغزو الحارس التوتر والارتباك، ويقول بصوت مرتعش:

- حضرتكِ! تفضلي. نعتذر على تعطيلك لكنها إجراءات ضرورية...

- أعلم ذلك، لا عليك.

استدار وأمر رفاقه بفتح البوابة، لتدلف العربة إلى الداخل، وتجتاز الطريق  الملتوي المؤدي إلى بناية المعبد، حتى وصلت إلى باب المعبد الداخلية، المصنوعة من حجر الدومين المصقول.

ترجلت المرأة وعبرت الباب الذي فتح لها بســــــــــرعة، قبل أن تنزل السـلم الذي واجهها، لتصـل إلى قاعة واسعة مستطيلة الشكل،

خلعت قلنسوتها فانسدل شعرها اللؤلؤي اللامع، وانتظرت بقلق، ذارعة القاعة جيئة وذهاباً، حتى حضـر أخيراً كاهن المعبد الأكبر في فيروسيا،

والرجل الأكثر تأثيراً في المملكة وكبير مستشاري ملك فيروسيا، بزيه الأبيض ذي الأطراف المذهبة،

وصولجانه ذي الزخارف المتشابكة، التي حفر في وسطها الهرم شـداسي الأضـلاع رباعي العناصر، غمرت هيبة حضوره أجواء المكان.

- شارلوت... كيف حالك وحال أمك وأخواتك؟ هل أنتم بخير؟

- أبي، نحن بخير لكن...

- ماذا؟

- لم لم تعد تأتي إلى المنزل؟

- لا أصـدق هذا السؤال! ألا تدركين الوضع الذي نمر به الآن؟ لا يمكنني ترك المعبد في ظل هذه الظروف...
سـأجلبكم جميعاً إلى هنا، لكن أردت رؤيتك أولاً لأخبركِ بالمستجدات.

صائدة الارواح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن