وبعد أن رحل الجنود دخل (شافوس) و(بليك) لمنزلهم وقال (بليك):
من هم؟ وماذا يريدون مني؟
(شافوس): لا بد أن الملك لديه كاهن يعلم بما تحمله من قوة بداخلك ولذلك طلب مجيئك, علينا أن نرحل من منزلنا الليلة قبل أن يأتوا بجيش أكبر ولا نستطيع أن نفعل أي شيء حينها, ولكن
لا أعلم أين نذهب فأنا قد تعودت أن يكون منزلي بعيداً عن الجميع وقريب من الغابات (بليك): لنذهب إلى الشمال, لربما نلقى منزل هناك, ونحن بحاجة إلى أي منزل ليس مشروط موقعه أو شكله
(شافوس): لا أعلم, أنا خائف من أن نكون مراقبين من قبله فلا نستطيع أن نغادر
(بليك): سوف أخرج لأتفقد المكان وسأعود
(شافوس): لا لا تخرج فهم يريدونك أنت, لذلك دعني أنا أخرج
(بليك): لن يستطيعوا حتى الإقتراب مني
وخرج ليتفقد الوضع (بليك), ولم يكن هناك أي أحد سوا فتاة كانت ساقطة على الأرض وتمد يدها ل(بليك) وتطلب المساعدة, فإقترب منها (بليك) ورآها كان التعب واضح عليها والجوع, فأخذها معه لمنزل (شافوس)
وحين رآها (شافوس) قال له: من هذه الفتاة؟
رد (بليك): إنها فتاة وجدتها واقعة على الأرض وكانت تطلب مني المساعدة فأخذتها معي
(شافوس): ÇÇ هل أنت أحمق أم ماذا؟ وماذا إن كانت قد أرسلت إلينا كي تتجسس؟
(بليك): إنها أصغر من أن تكون جاسوسة
(شافوس): َ هذا ما يريدونه حقا, أن لا نشك في جواسيسهم, لذلك يرسلون من لا نشك فيهم كصغار العمر أو الصم أو البكم وهم في الحقيقة ليسو ص ًم ولا بكم, إنما يحاولون أن يقنعونك أنهم لا يشكلون أي خطر عليك
(بليك): ربما هي لا, إني أظن أنها كانت تتعذب لأني رأيتها في حا ٍل Çيرثى له وكأنها تحتضر
(شافوس): حسناً حسناً! كما تريد, ولكنها تحت مسؤوليتك
(بليك): حسناً!
وذهب (بليك) إلى الفتاة وبدأ يعرفها على نفسه وقال لها: أنا (بليك) وأنا أسكن هنا مع (شافوس) منذ 4 سنين, من أنتي ومن أين أتيتي؟
(الفتاة):
إسمي هو (إيلا), وقد هربت من مملكة <ويستنال>, وأنا ملاحقة لأني قبل 4 سنين كنت قد شتمت الملك, والآن إستطعت أن أهرب ووجدت هذا المنزل أقرب مكان فأتيت إليه (بليك): هل تقصدين الملك (فين)؟
(إيلا): نعم... الملك (فين)
فتنتقل الرواية <ويستنال> حيث أن الجنود وصلوا إلى ً المملكة وأخبروا الملك بما حدث, فوقف الملك وهو ضاحكا, وقال: ههههههههههه! إنظر يا (بروس) إنظر! أفضل جنودنا لم يستطيعوا أن يحضروا فت ًى صغير برفقة رجل ضعيف ووحيد! إن هذا لعا ٌر على مملكتنا التي تعتبر أقوى مملكة, هههههه! وثم إختفت ضحكته بسرعة كبيرة وبدأت ملامح الغضب بالظهور حتى أنها أرعبت جميع من كان بالصالة الملكية فقال وبغضب شديد ماذا تريدون مني أن أفعل بكم أيها الحمقى؟
ولكن رد أحد الجنود وبخوف كبير وقال: صدقني يا سيدي! لم نرد أن نؤذيه مثل ما أمرتنا, لقد كان شجاع ووقف أمامنا بلا رعب هو والرجل الذي معه, لم تفد تهديداتنا معه بل كانت له أشبه بالمحفز وكنا كلما هددناه كان كلامه يشتد أكثر وكأنه هو من سيؤذينا, ومن ثم بدأ يبكي ويقول أرجوك يا سيدي إعفوا عنّا نحن لم نقصد أن نخذلك ولك َّنا لم نكن نريد أن نحضر الفتى هنا وهو مصاب بأذى حتى لا تغضب م َّنا
فبدأ يستوعب الملك كلام الجندي وبدأ يخاف قليلاً, وقال في نفسه:
هل سيكون مثل والده؟ لا لا مستحيل! ولكن السيف هو حقه بالفعل, إن إستطاع أن يأخذه فإني هالك تماماً, يا إلهي ماذا سأفعل! فأمر (بروس) بأن يحضر أقوى السحرة إليه حالاً وفعلاً أرسل (بروس) خطاب لأقوى السحرة يفيدهم فيه بأن الملك يريد رؤيتهم في الحال
وحين وصل الخطاب لكبار السحرة ذهبوا إلى الكاهن الأكبر وهو مثل زعيم السحرة وهو من يعلم السحرة السحر وهو أول من تعلم السحر ويعتبر أعظم ساحر في العالم لأنه تعلم السحر من (الشيطان الأعظم) شخصياً, وقال لهم: سوف نذهب غداً إليه وسوف نستمع إلى ما يريده
وبعد 5 سنين وحين أصبح عمر (بليك) 22 سنة كان يظهر لنا وهو يتدرب مع شخص والذي يتضح لنا لاحقاً بأنه صديقه (آرثر), وكان (بليك) يتفوق على (آرثر) من ناحية القوة القتالية, فقد كان (بليك) سريعاً جداً ويتحرك بخفة كبيرة وكان يستطيع أن يضرب (آرثر) 3 مرات تقريباً قبل أن يستطيع (آرثر) الهرب منه أو التصدي للضربات, وبعدما إنتهوا من التدريب ذهب (بليك) إلى (آرثر) وقال له: لقد تحسن مستواك كثيراً جداً, وأصبحت قوي
(آرثر): هيا لا تمازحني! أعلم أنك تختلق هذا الموضوع فقط لأنك لا تريد مني أن أغضب منك!
(بليك): َ ههههه! أنت ف ِطن يا (آرثر), ولكني لا أكذب لأنك أصبحت محارباًقوياًويمكنكهزيمتي,فقطركزعلىتحركاتيوÇكن مثل المضاد لها
(آرثر): حسناً حسناً! لقد فهمت كل شيء تقريباً وأنه يجب أن أركز على تحركاتك, ولكن ماذا تقصد بأن أكون مثل المضاد؟ (بليك): مثلاً حين أكون سوف أضربك ستتراجع للخلف حتى تهرب من ضربات السيف ومن ثم تهجم بشراسة حتى تتعبه ومن ثم تحافظ على وضعيتك الدفاعية وتركز على خصمك وكأنك تراه أداة تدريب, والآن دعنا نكمل الأمر ونتدرب مرة أخرى ولكني أريدك أن تطبق ما طلبته منك
وفعلاً تقاتلوا مرة أخرى وطبق (آرثر) كلام (بليك) كما طلب منه بالضبط وإستطاع أن يتصدى لجميع ضربات (بليك)
(بليك): نعم هكذا, لديك أنت موهبة وقدرة قوية ليست لدى أي أحد, حتى ليست لدي أنا
وكانت (إيلا) تتدرب على إستخدام سحرها والتحكم بالنار, حيث أنها كانت تملك قوة السحر وتعتبر أقوى ساحرة في <مورينال> على الرغم من أن عمرها لم يتجاوز ال21 عام بعد, ولكنها كانت تملك مالا يملكه غيرها من السحرة والكهنة والمشعوذين
وبعدها أخذ (آرثر) راحة وقال ل(بليك): أتعلم يا (بليك)! أنك منذ أن دخلت حياتي أنت و(إيلا) و(شافوس) وأنا سعيد! وقد تغيرت حياتي تماماً بوجودكم بها
إبتسم ً (بليك) ورد عليه: أنا أيضاً يا (آرثر) قد تغيرت حياتي للأفضل منذ أن دخلتها أنت, أنا فعلا أصبحت أسعد بوجودك بحياتي
وتنقل الحكاية إلى <ويستنال> وكان الملك (فين) يتحدث مع (بروس) وقال له: أتعلم أمراً يا (بروس)!,, منذ أن كنت طفلاً وأنا كنت أغار من (إيرن),,, على الرغم من أنه لم يكن المفضل لدى والدي,, إلا أننيً كنت أغار منه وكنت أكرهه, كان أبي يفضلني عليه دائما,, ولكنه لم يكن يكرهني أو يكره أبي,, كان يحبني أكثر مما كنت أحبه, أنا كنت أغار منه وأكرهه لأنه كان أفضل مني في كل شيء تقريباً,, كان يقاتل أفضل مني ويحارب أفضل مني ويقود أفضل مني وكان أقوى مني,, لقد كان أكبر مني ب7 سنين ولكني مع ذلك كنت أريد أن أكون أفضل منه,, حتى مات والدي وأصبح (إيرن) هو الملك ولكن على الرغم من أني كنت أبلغ 16 عام فقط وضعني مساعداً له وأبلغني بجميع خططه الذي يريد أن يفعلها وهو ملكاً,, لقد كان يحبني بشدة ولكني رددت الدين له بالخيانة,, لذلك أنا اليوم أشعر بالسعادة لأنني تسببت بموت أخي وأخذت كل ما يملك, لذلك أنا مستعد الآن
وذهب إلى عرشه وطلب بالإسراع في السحر
وفعلاً أتى الكاهن الأكبر وقال له: سيؤلمك ذلك كثيراً, عليك أن تتحمل لأن ذلك قد يطول جداً...يتبع...
______________________
رأيكم يهمني🤍الفصل الثالث إنتهيت منه وإنتهيت من المرحلة الاولى، وذحين بدخل المرحلة الثانية في قصة الملك (فين) بإذن الله، ورح تكون
أنت تقرأ
أسطورة الفارس الأسود
Fantasy(بليك) هو شاب نشأ في أحد أعرق العوائل وهو إبن الملك (إيرن) العظيم, ولكت توفي والده وفقد (بليك) ذاكرته وأصبح مطارد من عمه (فين) وهو بعمر ال13 سنة فماذا سيفعل وكيف سيستعيد حكم أبيه من عمه؟ بإذن الله تعجبكم الرواية وتستمتعون في القراءة لمعرفة كل جديد ر...