(رومان):
مهما كنا خائفون فإننا لن نسمح أبداً بأن تخيفنا مجموعة فتيات
إلتفتوا نحوه (تيلا) و(توريل), فقالت (تيلا):
عفواً!
(رومان):
لم أكن أقصدك
(ليفانا):
يبدو أنك تراجعت عن كلامك بسرعة, ماذا بك؟ هل تخيفك مجرد فتاة واحدة ولكن لا تخيفك مجموعة فتيات؟
(رومان):
لا شأن لكِ في ذلك
فسحب (رومان) سيفه وفرقته أيضاً, فقال (بنتلي):
هل أنت متأكد من قرارك في قتالهم؟
(رومان):
هل يعقل أن شخص لم يخف من الفارس الأسود وسحرته اللعناء أن يخاف من فتيات؟ أنا لن أنسحب حتى وإن قاتلت وحدي وإستطاعوا هزيمتي, فطالما يدي ما زالت معلقة على جسدي اللعين فأنا لم أخسر بعد, ما زلت أملك السلاح الأخير ولكن بلا معدات, والمعدات هي مجرد أدوات نستخدمها لزيادة فرصنا في الفوز
(بنتلي):
لطالما كنت أقول أنك عنيد ولا تسمع إلا لنفسك, ولكن لهذا الشيء قررت أن أتبعك لأنك لا تغير من قرارك أبداً حتى وإن كنت مخطئاً في ذلك, أنا سأقاتل معك وسأموت معك فأنت صديقي المقرب, لقد سررت بصداقتك يا صديقي والآن سنموت سوياً
(رومان):
نعم,, لقد عشنا سوياً والآن سنموت سوياً
فقالت (ليفانا):
إنظروا لهؤلاء الأطفال, سيبكون من أجل أخذنا لحياتهم
(تيلا):
أتعلمين أمراً! أظن أنك تشبهين أحد الأشخاص الذين نعرفهم, فلديك نفس شعره الأبيض ونفس شكله وبشرته البيضاء, ولكن هناك فرق بسيط بينكم, أنت فتاة وهو رجل, والفرق الآخر أن عينيك خضراوان وعينيه حمراوان, لذلك من تكونين؟
(ليفانا):
حقاً! ومن يكون ذلك الرجل؟
(تيلا):
الفارس الأسود
صمتت ليفانا قليلاً وأخذت تفكر قليلاً وكان واضح أنها لا تفكر بهم, بل كانت تفكر في أمر الفارس الأسود, فقالت:
ذلك لا يهم, فأنتم الآن ستموتون
وفعلاً هجموا على بعضهم وقد مات جميع أعضاء الفرقة المرتزقة ولم يتبقى إلا (توريل) و(تيلا), لقد مسكوهم وربطوهم وأخذوهم معهم
*في مكان ما مليء بالأشجار المغطاة بالثلوج وبخار البرد يخرج من أراضيها, وكان الصقيع يملء المكان مع الأشجار, كان هناك رجلٌ ما يجري في ذلك المكان, وكانت ملامح الخوف والضياع واضحة تماماً على وجهه, كان يركض بسرعة ويلتفت للخلف دائماً, حتى وصل إلى مكان خالٍ تماماً من الأشجار, بإستثناء شجرتين عملاقة لم يكن يغطيها الثلج وكان حول هاتين الشجرتين أراضٍ خضراء على عكس بقية الغابة التي كانت ممتلئة بالثلوج, لقد كان ذلك المكان هو غابات الخلود, وتلك الشجرتين هي شجرة الخلود وشجرة الروح, فبدأ ذلك الرجل يتحرك بخطوات بطيئة جداً نحو الشجرتين ولكن قبل أن يصل إلى هناك هجمت عليه العشرات من مخلوقات حراس غابة الخلود وقتلته, وبعدها إرتفعت روحه من جسده وإنشق طريق تحت شجرة الروح وظهرت منه العديد من الأرواح, فدخلت روح ذلك الرجل إلى هناك وإنغلق الطريق وبدأ جسده في الإحتراق بلا أي سبب*
*قرية العمالقة*
كان العمالقة يشتغلون ويعملون ويحفرون ويضعون الحطب في الحفرة التي يحفرونها ويوقدون النار حتى تشتعل نار عظيمة جداً ذات إرتفاع شاهق يصل إرتفاعها إلى 550 قدم, كانت نار عظيمة لدرجة أن من بالجنوب كانوا يستطيعون رؤية النار {معلومة تقع قرية العمالقة في أقصى الشمال الغربي في قارة <مورينال> ونصفها تقع في <ويستنال> والنصف الآخر في <كيرافوس>}
أحد العمالقة الذي كان يسمى ب(الجبل الثائر):
يجب علينا أن نبقى نضع الحطب في الحفرة حتى لا تطفأ النار, ولكن ذلك سيسبب الكثير من المشاكل, أولاً سنكون مرصداً للجميع وثانياً سوف نستخدم الكثير من الأشجار والتي لن تكفينا إلا لأشهر محدودة, لذلك سنضطر إلى الذهاب للغابات التي لا تقع هنا حتى نقطع الكثير من الأشجار لتبقى النار موقودة...
يتبع...
أنت تقرأ
أسطورة الفارس الأسود
Fantasy(بليك) هو شاب نشأ في أحد أعرق العوائل وهو إبن الملك (إيرن) العظيم, ولكت توفي والده وفقد (بليك) ذاكرته وأصبح مطارد من عمه (فين) وهو بعمر ال13 سنة فماذا سيفعل وكيف سيستعيد حكم أبيه من عمه؟ بإذن الله تعجبكم الرواية وتستمتعون في القراءة لمعرفة كل جديد ر...