(بليك):
والآن إركع لي
إلتفت (هانر) يميناً وشمالاً ولم يكن هناك أحداً ينظر إليه إلا حراسه الذين كانوا ينتظرون منه أمر بالهجوم، فقال:
أنا لن أركع لك، وإن كنت تريد أن تقتلني فعليك أولاً تخطي حراسي، فأنت لن تستطيع أن توقفهم جميعهم وحدك، أليس كذلك؟
(بليك):
سنرى الآن إن كنت سأوقفهم أو لا
فناظر (بليك) إلى (إيلا) و(آرثر) وإفتهموه، فإشتعلوا ولكن كعادة (إيرا) يقف عائقاً دائماً ومانعاً، فقال:
يا رفاق! فلتهدأو
(بليك):
لقد أخبرني أنه إن لم يركع لي إذن سأقتله, هل تريدني أن أفعل ما تطلبه أنت وتريدني أن أعصي رسول الأحلام؟
(إيرا):
للأسف! أظن أنك قد فشلت في الإختبار, أحياناً يأمرك رسول الأحلام بأن تفعل أشياء ليست صحيحة ولا تليق بشخصية عظيمة مثل الفارس الأسود حتى يرا إن كنت الشخص المناسب للمهمة أو لا, ولكن أظن أنهم قد يعطونك فرصة أخرى مثلما انا أعطوني, أحياناً فقد كنت أستمع لما يأمروني به ولا أبالي إن كان شيء صحيح أم خاطئ, فقط كنت أستمع إليهم وأنفذ ما يأمروني به, لقد كانوا يختبروني ولكني كنت أفشل, حتى أتى رسول الأحلام وأخبرني بالحقيقة أنه مجرد إختبار حتى يرون مدى كفائتي لإعطائي قوتي, إختاروني حتى أجد الفارس الأسود وأكن له معين وأرشده وأقف بجانبه, صحيح أني كنت عنيف ولا أرحم, ولكني لم أكن أفعلها إلا مع من يستحقها فقط, لقد إستغرقت حتى آخذ قوتي ما يقارب ال5 سنين, لقد كنت أفشل وأفشل وأفشل فيما يأمروني به حتى حينها قرر رسول الأحلام أن يأتي ويخبرني بكل شيء, يخبرني بأني كنت أفشل دائماً على الرغم من أني كنت أفعل ما يأمروني أن أفعله بالتفصيل, لقد تجاهلني تماماً لمدة 4 أشهر حتى إستطعت أن أصل إليه وأقنعه بأن يعطيني فرصة أخرى لإثبات نفسي, لقد ألححت عليه كثيراً حتى وافق ولكن هذه المرة أخبرني أنني إن أخطأت خطأ واحد فقط فلا توجد عودة, وفي خلال سنة واحدة أو أقل أثبت نفسي لديه, وكافأني بأخذ بصري ولم أستطع أن أبصر, ولكن أيضاُ ذلك كان مجرد إختبار لما هو آتي, لقد كان إختبار لمدى صبري وإستغرق هذا الأمر شهرين حتى أتدرب وأعتاد على ذلك, لقد كنت أتعذب بسبب بصري وأتألم, لقد كنت أتدرب على السيف وأنا أعمى وأجرح نفسي, لقد كنت ضعيفاً جداً حتى أتى إليَّ مرة أخرى وأخبرني أنه كان إختبار ولقد نجحت به, لقد أخبرني انهم لا يستطيعون أن يعيدون إليَّ بصري ولكنهم سيعطوني ماهو أفضل من بصري, لقد أعطوني التحكم بالعقل, لقد أصبحت أبصر بعقلي وأشعر بكل شيء, لم أكن أرا بعيني ولكني كنت أرا بعقلي وبقلبي, وكانت تلك مكافأتي على صبري على الألم والمحن, حين وعيت وعلمت بحقيقة الحياة لم أتقبلها كما هي, ولكني حين عرفت المعنى الحقيقي للحياة علمت أنها لن تتقبلني على ما أنا عليه الآن, لقد أخطأت كثيراً, أخطأت بحق نفسي,, أخطأت بحق غيري,, أخطأت بحق الحياة,, أخطأت بحق الجميع ولكني الآن وعيت بما كنت مخطئ بشأنه, أنا لا أكن عنيف وغير رحيم إلا لمن يستحق ذلك, لا أكن الشرير ذلك الذي ترونه إلا حين يلزم الأمر, لا أكن قاتل مأجور إلا حين يكن وصف الشخص المطلوب شرير, لقد سمعت الكثير عنك, ولكني حين قابلتك علمت أنها غير صحيحة, والآن لا تجعلني أندم على كل ما فعلته من تضحيات, أرجوك (بليك)
أنت تقرأ
أسطورة الفارس الأسود
Fantasy(بليك) هو شاب نشأ في أحد أعرق العوائل وهو إبن الملك (إيرن) العظيم, ولكت توفي والده وفقد (بليك) ذاكرته وأصبح مطارد من عمه (فين) وهو بعمر ال13 سنة فماذا سيفعل وكيف سيستعيد حكم أبيه من عمه؟ بإذن الله تعجبكم الرواية وتستمتعون في القراءة لمعرفة كل جديد ر...