part 3

31 4 32
                                    

جدي الذكريات جميلة ولكنها تطفي على حياتنا نوعا خاصا من الحزن وخصوصا انت لذلك رجااءا لا اريد ان استيقظ على...قاطعها رنين الهاتف لم تكن تملك المزاج الكافي لتتبادل الأحاديث مع احدهم في الصباح.
جفونها لم تقووى بعد على الرمش حتى لكنها بعد ان لمحت المتصل افتر ثغرها عن ابتسامة واهنة وردت على المتصل:

‏_أهلا أنابيلا كيف حالك اليوم؟

_أني أقرب ما أكون إلى حالتي المعتادة.
ترددت أنابيلا برهة قبل ان تسترسل في الحديث قائلة:
_لاشيئ يبدو ليا حقيقيا, أهي أيام تلك اللتي تمر بي أم شهور او اعوام لا أكاد أدري ولكن احلامي هي التي تبدو ليا حقيقية.

_هل تحلمين بوطنك..!؟

_كلا انا احلم ببلاد لم يكن لها وجود قط..... لتضحك و تسترسل الحديث اممم دعينا نكون واقعيين ما سبب اتصالك على الصباح الباكر؟

_لقد اخبرني الرئيس أن هناك قضيتان جديدتان سنتكلف بهما....

_جيد أحتاج فعلا الى الابتعاد قليلا عن المنزل

_سأمر عليك بعد ساعة لنتجه للمخفر

-حسنا وداعا

اغلقت الهاتف وجلست مع جدها قليلا كما اعتادت كل صباح بعدها حضرت الافطار الذي تناولاه معا لتجهز نفسها وبعد ان مرت الساعة ودعت جدها مؤكدتا له ان يهتم بنفسه في غيابها .

لتلاحض سيارة صديقاتها راشيل.....صعدت بعد ان وقفت السيارة لتلقي التحية عليها ويتجها للمخفر.

وبعد ان أطلعهما على مكان وقوع الجريمتين افترقا..وذهبا كل منهما الى طريق محدد.

#عــنــد-راشـــل ❤

بعد ان وصلت إلى مسرح الجريمة والذي كان عبارة عن منزل كبير اقرب ما يكون الى ما يطلق عليه القصر ... لقد كان منزل السيد راديش وزوجته لوري.

خطت الى المنزل الذي كان بابه مفتوحا لتلقي نضرة على الداخل كانت هناك جثة هامدة انها امرأة تبدو في الثلاثين  اول شيئ لمحته ضهرها لقد كانت مرمية على بطنها وذلك السكين الذي اخترق ضهرها من الخلف يبدو واضحا اي نوع من الاغبياء يترك سلاح جريمته ويغادر لابد انني سأتعامل مع قضية صعبة...هذه كانت الكلمات التي همست بها لنفسها تقدمت بخطوات بطيئة نحو الهدف والذي كان رجلا مرميا على ركبتيه يبدو عليه الضعف والألم رغم انه يحاول اخفائه انحنت لمستواه لتردف قائلة:

_رحمها الله..هل لي ان اعرف ما صلتك بها

_نضر لها الآخر بضعف شديد  حاول جمع شتات نفسه لكن الأمر صعب ... ا..انها زوجتي نطق كلماته هذه بضعف اشد من ذي قبل انه حقا محطم ربما كانت سنده الوحيد او ربما حبه الشديد لها يصعب عليه الامور ...ان ترى أعز من تحب مرميا أمامك مفارقا الحياة ببشاعة وأنت تعلم أنك لن تره مجددا هذا حقا صعب..صعب جدا.

استنتجت راشيل من تعامله انه مصدوم..انه يحبها...او انه يحاول إخفاء شيئ ما ربما يمثل من يدري فهو يبقى المشتبه به الوحيد هنا لكن ضعفه ونضراته كانت كافية لتستنتج انه محطم بالكامل.

_فرقت شفتيها متحدثة وعيناها لا تزال مرتكزة عليه :
هل لك ان تُدْليِنيِ ببعض التفاصيل مثلا متى آخر مرة التقيتما وما اخر شيئ تحدثتما به ومعلومات عن حياتها الشخصية لاحضت انه لا يزال غير قادر على الحراك حتى لتكمل سأتفقد مسرح الجريمة وأعود لك أتمنى أن تكون مستعدا حينها لن أخد من وقتك الكثير.

#عــــودة__لــــلــــوراء:❗

كان منزل السيد راديش غارقا في سكون تام الليلة الماضية فقط زوجته لوري تجلس كعادتها امام المدفئة وتحمل في يديها كوب شاي ألقت نضرة أخيرة على هاتفها حيث كانت تراسل زوجها واخبرها انه لن يبيت في المنزل الليلة نضرا لكثرة أعماله ورمته على الأريكة بجانبها ناطقة بسخرية هذا أفضل....الضاهر انها لا تطيقه.
_احنت رأسها مقبلة على الإسترخاء الى ان انقطعت الاضواء فجأة كان الامر عاديا في البداية كأي عطب تقني يحصل في الاسلاك الكهربائية الى ان سمعت خطوات ضخمة تقترب منها نهضت تبحث عن هاتفها لكنها لم تجهد لتسمع صوتا ضخما خلفها ينطق "لقد اخذته"
لم تستطع تمييز الصوت انه غريب نوعا ما لكنها تعلم انها سمعته من قبل لكن اين ... وبعد ان تعرفت على صاحبه وارادت نطق اسمه شعرت بطعنة خلفها نطقت كلمتها الاخيرة بتقطع"ل..ل..ماذا"
ليعود ذلك الصوت المجهول علينا وينطق "إلحقي به....هذا ما يليق بأمثالكم"
لتسقط على بطنها نافثة انفاسها الأخيرة تتنصت لخطوات ذلك الغريب المبتعدة بعد ان انهى مهمته.

#نـــهــايــة_الــعـــودة_لـلـــوراء❗

#نـــعـــود__لـــــراشــــل ❤
لتتجه مجددا ناحية الضحية التي وصفنا وضعيتها سابقا انحنت لترتدي قفازاتها وتنزع السكين عن ضهر الضحية والذي استمرت تناضره محاولة استيعاب كيف سيترك القاتل سلاح جريمته هناك ومغروسا في ضهر الضحية سألت الشرطين اللذان بجانبها عن ما اذا كانو قد وجدو شيئا في مسرح الجريمة وأجابو بالنفي إلا ان احدهم نطق بأنه وجد قطعة قماش بنية أخذتها لتناضرها بعمق وما لاحضته ان القماش كان بني اللون ممزقا من النصف  ولكن الغريب انها لم تجه القطعة الأخرى من القماش كان يحتوي على ثلاث حروف "ا ن ة" مكتوبة بهذا الشكل بدى شيئا غريبا للجميع اخدت القطعة والسكين وضعتهم في كيس بلاستيكي صغير وأمرت الشرطيان ان يأخذو الجثة لأحد الأطباء وعادت نحو زوج الضحية السيد راديش أخدت منه بعض المعلومات وغادرت بعد أن أكدت عليه أن  لا يغادر البلدة.

اتجهت ناحية سيارتها تحمل في يدها ذلك الكيس وهي تتعجب لقضية اليوم واتصلت بأنابيلا اخبرتها ان يلتقيا في مطعمهما المعتاد وفعلا التقياا وتحدثا..لكن الصدمة كانت قوية....قوية كفاية لتجعل راشل تسعل الى حد الاختناق بسبب ما سمعته من انابيلا فقد كان كلامها جديرا لفعل ذلك جديرا لجعل الدماء تتدفق في جسمها بسرعة لم يسبق لها ذلك هل يعقل ان كل ما سمعته ورأته صحيح ام هل هي تحلم وجهت كلماتها بصعوبة لتلك الاخرى اللتي لا تدري بما يحصل :

_أنابيلا هل أنت جادة هل تدريكين كلامك ام انك تمزحين
لترد الاخرى بجدية وصرامة :هل يبدو على المزاح...انا حتى لا اعلم ماللذي يحصل لك..

تنهدت الاخرى بعمق واستجمعت قواها لتردف حسنا سأخبرك عن سبب صدمتي ..لكن قبل هلا أعدت كلامك اريد ان أتأكد مما سمعته.

هزت انابيلا رأسها بالإيجاب ثم قالت...... يتبع

✨WhirlpoolThe death___دوامة الهلاك✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن