الفصل الثالث
لم يذهب اليوم لملاقاة ابن عمه الأحمق أزهر فهو حقا
لا يوافق على اختياره لتلك الفتاة ابنة خالته.. لا يعلم
ما الذي حدث معه حتى يُصِر على خِطبتها وهي بالكاد
انفصلت عن خطيبها! إلى هذا الحد هو غارق
بعشقها؟!
مطّ شفتيه بسأم وهو يقرر تناول قهوته في شرفة
غرفته ورغم أنها قهوة سريعة لا كما يفضلها من يد
شقيقته الصغيرة إلا أنه عندما هبط إلى المطبخ علم أن
شقيقته تستقبل صديقتها وجارتهم المفضلة لها منذ
الصغر, أيّان..
ابتسم وهو يفكر تُرَى كيف أصبحت؟
كانت طفلة فاتنة ببشرتها الفاتحة وعينيها العسليتين
المشبعتين بالاخضر والذهبي في تناسق فريد ورهيب
يخطف القلوب والأبصار وربما لذلك كان جدها يخاف
عليها بقوة ويجعلها تتصرف كالأولاد حتى خصلاتها
السوداء الناعمة كان يُصِر على تقصيرها لها مثل الأولاد
وهذا كان يغضبه من جدها كثيرا رغم حبه واحترامه له
فهو كان يحصرها بدور الولد الذي كان يتمناه ويبعدها
عن الجميع ويغضبه أيضا من والدها الذي لا يتّخذ أي
موقف جِدّي أمام والده من أجل صغيرته الوحيدة,
جدها الذي ذهب لرؤيته حال عودته إلا أنه لم يجد
والديها وعرف أنهما سافرا لبضعة أيام ووجد بدلا
منهما ابن عمها والذي تفاجأ أنه نفس الشاب من
الطائرة وبالطبع ذلك الموقف جعله يصافحه بامتعاض
داخلي ازداد عندما عرّفه جدها أنه خطيب أيّان قريبا!
زفر بخفوت وهو يلاحظ جلوسهما أسفل شرفته
وحديثهما الذي يصله كاملا وما إن همّ بالنظر إليهما
وإلقاء التحية على أيّان ورؤية التغيير الذي طرأ على
الطفلة التي يذكرها حتى تناهى لسمعه عشق شقيقته
الصغيرة أسمهان لابن عمه الأحمق أزهر!
شعر بالصدمة تجتاحه وهو يستمع لبكاء شقيقته
وحديثها مع صديقتها ورغم أنه كان يريد النهوض
أنت تقرأ
نوفيلا ندم بطعم العشق بقلمي حنين أحمد (ياسمين)
Romanceقرار صارم جمعهما فكيف سيكون رد فعلهما عليه؟! هي الأنثى القوية التي ترفض الزواج وتريد أن تعيش حياتها كما يحلوا لها، وهو الذكر المغرور المسيطر حد الهوس.. ترى كيف ستكون علاقتهما ومن منهما المنتصر؟!