الفصل الخامس
بعد شهرين بالنادي"وأخيرا يوم عطلة دون دراسة"
قالتها أيّان لأسمهان الشاردة جوارها فابتسمت الأخيرة
وهي تقول:"كان الله بعونكِ, يبدو أن الكلية لم تكن
بالسهولة التي ظننتيها"
زمّت أيّان شفتيها وهي تقول:"كان تفكيري طفوليا
فظننت أنني سأرسم فقط ولا أعلم أنني سأعمل نجارا
ومحّارا ولا أعمل ماذا سيحدث لي بعد ذلك!"
ضحكت أسمهان رغما عنها وكعادتها أيّان لم تفشل
يوما أن تضحكها وتنسيها تعاستها.
"آنسة أيّان"
سمعت أيّان الصوت الغريب عليها فتساءلت داخلها:
(ما بال الجميع ينادوني كثيرا هذه الأيام؟!)
التفتت لتضيق عيناها حالما وقعتا على الشخص الذي
يناديها خاصة عندما تعرّفت عليه وتساءلت ماذا يريد
منها؟!
****
بعد أسبوعيشعر بالضيق أنها تتجاهله وترجئ كل شيء حتى
العطلة بعد اختباراتها إلا أنها بحوا التمسك بزمام
الصبر حتى تصبح بين يديه ويسيطر السيطرة الكاملة
فتأتيه خاضعة, وليّنة كما تاق وتمنّى..
قاطع تفكيره طرقات على باب مكتبه الذي أصبح له
منذ عمل بشركة العائلة فدعا الطارق للدخول ولم
يصدّق عينيه عندما رآها متجسّدة أمامه بأبهى
صورها!
"أيّان! هل حدث شيء؟ ما الذي أتى بكِ إلى هنا؟"
بادرها بقلق فلوت شفتيها بتذمّر وهي تسأله:
"لست سعيدا برؤيتي!"
"بل أكثر من سعيد ولكني أشعر بالدهشة فقط"
أجابها فابتسمت له وهي تقول:"لم أركَ منذ عدة أيام
لذا عندما وجدت وقت فراغ بجدولي جئت لأراكَ, حتى
أنني لم أمر على أبي بل جئتكَ مباشرة"
ابتسم ابتسامة شملت وجهه كله وهو يقترب منها
قائلا:"يا سعدي يا هناءي, ابنة العم جاءت لأجلي
خصيصا, يبدو أنها دعوة من دعوات جدتي لاريب"
ابتسمت له بتوتر ظهر على محياها فرمقها بتساؤل
أنت تقرأ
نوفيلا ندم بطعم العشق بقلمي حنين أحمد (ياسمين)
Romanceقرار صارم جمعهما فكيف سيكون رد فعلهما عليه؟! هي الأنثى القوية التي ترفض الزواج وتريد أن تعيش حياتها كما يحلوا لها، وهو الذكر المغرور المسيطر حد الهوس.. ترى كيف ستكون علاقتهما ومن منهما المنتصر؟!