الفصل الرابع
لم تحضر وجبة الإفطار لتأخّرها بالنوم إلا أنها نهضت
مشرقة بعد الرسومات المبدئية التي قامت بها ليلة
أمس والتي تُعَد بذرة لفكرة المعرض التي تتوق
لإنشائه ورغم أنها مازالت متخوّفة من المجازفة إلا
أنها ستحاول أن تكبح كل خوفها وتعطي المبادرة
لشجاعتها وحلمها الذي تتوق لتحقيقه..
زفرت بقوة ما إن قابلت رَغَد والذي على ما يبدو كان
ينتظرها فبادرها ما إن رآها:"أريد التحدث معكِ أيّان"
وافقت على مضض لترى ماذا يريد منها على بكرة
الصبح أو الظهر إذا أرادت الدقة..
ظلّ للحظات ينظر إليها صامتا حتى شعرت بالملل وما
إن همّت بسؤاله عمّا يريده فهي تريد الذهاب لصديقتها
حتى فاجأها سؤاله:"هل أنتِ موافقة على الزواج بي
أيّان أم أرغمكِ جدي؟!"
شعرت بالصدمة تجتاحها من صراحته إلا أنها قررت
أن تكون صريحة معه أيضا فقالت بهدوء وبعض
الخجل:"في البداية رفضت رفضا قاطعا يا رَغَد إلا
أنني بعد تفكير قررت التجربة فربما رأى بكَ جدي
شيئا جعله يقتنع أنكَ جدير بي لذا أبلغت جدي
بموافقتي على الخطبة العائلية في البداية دون خاتم
حتى.. ولنرَ هل ستنجح علاقتنا أم لا"
لدهشتها وجدته يبتسم بجاذبية جعلتها ترمقه بتمعّن..
إنها لا تنكر أنه وسيم خاصة بعينيه الخضراوتين
وأهدابها الكثيفة بل وشعره الأشقر والذي ورثهم عن
والدته بكل تأكيد وبنيته الجيدة أيضا فهو يهتم بنفسه
وبمظهره كثيرا إلا أنها تشعر بوجود حاجز نفسي
بينهما ربما سببه إصرار جدها عليه دون الأخذ برأيها
وهذا ما جعلها تستمع لحديث أسمهان وتمنحه الفرصة
لإثبات جديته وجدارته لها فلو نجح ستكمل معه ولو
فشل ستكون المواجهة حتمية لا ريب.
"سأكون صريحا معكِ أيضا أيّان, في البداية وافقت
فقط من أجل إرثي الذي أحتاجه لأطوّر شركة أبي إلا
أنني عندما عشت معكِ بنفس المنزل ورغم غلاظتكِ
أنت تقرأ
نوفيلا ندم بطعم العشق بقلمي حنين أحمد (ياسمين)
Romanceقرار صارم جمعهما فكيف سيكون رد فعلهما عليه؟! هي الأنثى القوية التي ترفض الزواج وتريد أن تعيش حياتها كما يحلوا لها، وهو الذكر المغرور المسيطر حد الهوس.. ترى كيف ستكون علاقتهما ومن منهما المنتصر؟!