الفصل العاشر

291 25 14
                                    

كانت سويت تنظر لي بسخط اما جوليانا فكانت تمسك بها وتقول اشياءً كي تجعلها تهدأ ، هذا ما بان لي ، قال ماكس :
- ايفا انت بحال مروع ، تعالي سآخذك للبيت
نظرت لي جوليانا ، أومأت وقلت بصوت مختنق
- كارلوس ، انه مريض جداً !

نظرت سويت اليه وتقدمت منه وهي تفتح باب سيارته ، أيقظته هامسة بقلق واضح في نبرة صوتها
- حبيبي ، حبيبي استيقظ مابك !؟

فتح عيناه ، تأوه قليلا وهو يمسك برأسه ، كنت أحدق به وأنا قلقة ، نظر اليّ ، متاكدة انه نظر الي أولاً ثم جلس لينظر الي زوجته ، توقعت ان يسأل متي أتيتم أو يتعجب وجودهم هنا او لربما يسال كيف علمتم بمكاننا علي الأقل ، ولكنه قبّل زوجته ، قبلها فوراً دون ان يتفوه احد بحرف واحد ، كأن حياته تعتمد علي تقبيلها ، اغلقت عيناي واشحت ببصري ناحية ماكس ، امسك ماكس بي وقال :
- كارلوس اذهب للمشفي مع جوليانا وسويت سآخذ ايفا للمنزل وآتي إليكم

نظر اليه ببرود ، عيناه فارغة ، لم يكن هكذا ليلة البارحة ولكن ليلة البارحة كان مختلفا لذا هاهو عاد الي ماهيته قال وهو يأخذ قميصه ليرتديه بينما يقفً
- انا بخير ، لا حاجة للمشفي

كنت سأتكلم ولكن سويت قاطعتني وهي تضع يدها علي وجهه لتتفقده
- ولكنني سأقلق ان لم تذهب !
نظر اليها ثم قال بينما يغلق أزرار قميصه :
- سأذهب ولكن ليس الان ، يجب ان نعود للمنزل أولاً
ابتسمت سويت وهي تؤشر لجوليانا كي تذهب ، قالت سويت بينما تصعد في سيارته :
- لنعد يا عزيزي لا شك انك متعب
اعطاها مفتاح السيارة وجلس قربها ، اجل علي الأقل يمكنها القيادة ليس مثلك يا ايفا ، علي الأقل هي ليست عديمة نفع مثلكِ
قالت جوليانا لماكس :
- دعني أوصل ايفا ، ليس جيدا ان اعود بمفردي وأنا فتاة !
نظر لها ماكس بانزعاج وقال :
- ولكنها...

لم تجعله يكمل بل سحبتني معها ، صعدت دون ان أبالي ، كنت متعبة جداً وجلستُ علي الكرسي وألقيت برأسي امامي وأنا أسعل بقوة
شغلتْ السيارة وقالت ساخرة :
- العاشقة ضحت بنفسها مقابل رجل امرأة أخرى
نظرت لها بغضب لتردف :
- علي الأقل يجب ان تشكرك سويت لانك اهتممتِ بزوجها

قلت بنبرة منزعجة :
- لما لا تشكين بي انتي ايضا ؟
قالت وهي تنظر للطريق
- ببساطة لانني اثق بكارلوس
نظرت لها بازدراء
- تثقين بكارلوس ؟
نظرت لي وقالت :
- نعم فهو بالطبع لا تؤثر به النساء وخاصة انتِي
زفرت دون ان اجادلها وأنا اغلق عيناي بتعب شديد ، اشعر بانني سأتقيأ وأيضا هذا الدوار والأعياء جعلني اغلق عيناي محاولة الموت من شدة الالم ، لم ارد لجوليانا ان تشعر بهذا فتشمت بي لذا كتمت كل شيء حتي اعود ، مضي وقت لا بأس به قبل ان تتوقف السيارة نظرت لي جوليانا قائلة
- هيا انزلي

نيران من جليد | fires from iceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن