نيران من جليد | fires from ice

الفصل التاسع عشر

قبل ما يبدا البارت بدي قلكم شي مهم
هو انّ الرواية تفاعلها ضعيف
حرفيا صرت اكتب دون شغف ، وكل ما ينقص التفاعل ح يطول الفترة بين البارتات
رجاءا شعلوها في هالبارت 🔥..

وروحو راجعو احداث البارت اللي قبلها لا تكونو نسيتو الاحداث 😂!

_____________________
.
.
.

كنت اتناول الغذاء مع كارولوس ، ابتسمت وقلت له :
- أتدري ، انني اشعر بتحسن في هذه البيئة
أومأ وهو ينظر للنافذة المطلة علي المروج الخضراء ، تنهدتُ وقلت :
- ولكن لماذا تفضل الهدوء دائما ؟
ابتسم ساخراً ثم ارتشف قهوته وقال
- الكلمات عبث ، انني افضل الاحتفاظ بالثرثرة علي ان اكون مثلكِ
نظرت له متعجبة ولكنني تداركت فتنهدت واشحت بوجهي بعيداً عنه ، نظر الي وقال ساخراً
  -لا تعبسي بهذا الشكل تبدين سيئة
تنهدت وقلت
- ولكنني اشعر الان انه غير مرغوب بي في اي مكان !
تنهد ، صمت قليلا ثم قال بهدوء
- ليس هناك ما تشعرين به الان  ، انني معكِ .
نظرت اليه بأعين متسعة ، ان الطريقة التي يقول فيها: "أنا معك" تشعرني أنني سأحتمل كل شيء، حتى لو كان العالم.. كل العالم، فوق ظهري

شقت ملامحي ابتسامة هادئة ، ثم أشحت ببصري بعيداً الي ابعد بقعة ، ماذا لو أخبرت احدا بهذا ؟ لن يصدقني احد ، ولكنني الان لست آبه ان صدقني اي احد ، لان ورغم جمال هذه اللحظات الا انها الان .. ليست سوي لحظات اهدار عمري ، وانا ادرك الان انني لن اكون معه وهو يدرك انه لا يحبني ، انه لا يراني غير فتاة يشفق عليها وانا .. انا مدركة لكل ما يجري حولي

نهض من كرسيه ووضع فنجان قهوته ، قال ببرود وهو ينظر الي
- يجب ان تبقي وحدكِ الان
نظرت اليه بعدم فهم وقلت :
- ماذا تقصد ؟
- اقصد انني لن ابقي دائما ملتصقاً بكِ ، سوف اعود الي المنزل ، لدي عمل لا يجب ان أتجاهله
نظرت الي قليلا وانا صامتة ثم أومأت ، قلت بينما اقف:
- حسنا ادرك هذا جيداً

أومأ وذهب ، حسنا لا يجب ان يتجاهل شيئا ، تنهدت مجدداً وخرجت لأستنشق الهواء البارد ، آه لو كان الامر اقل تعقيدا لكنت سعيدة به ، خرج كارولوس من المنزل وصعد سيارته ودون ان يلقِ نظرةً واحدةً علي ، غادر
فجلست انظر الي طيفه وانا اسأل نفسي في مُنتصف الأشياء، ما الّذي كنتُ أحاول التمسّك بِه بكُل تلك الشدّة؟
_____________________________

عاد كارولوس الي القصر ، كانت سويت جالسة تشاهد برنامجاً علي التلفاز حين دلف الي المنزل ببرود ، توقفت فوراً واتجهت اليه
- كارولوس ؟
نظر اليها فقالت
- ولكن اين كنت طيلة هذا الوقت ؟
- مع ايڤا
نظرت له بعدم تصديق وقالت
- أهذه مزحة ؟
رفع حاجبيه قائلا
- لا ادري ، ان كنتِ ترين انني امزح فـ لكِ ذلك
اتجه لغرفته وهو يبحث عن بعض الاوراق ، كانت سويت مصدومة مما حصل وفوراً اتصلت بروز
- مرحباً ابنتي سويت كيف حالكِ؟
- بخير خالة روز ، لقد علمت اين هي ابنتك ايڤا !
سمعت روز تتنهد براحة وهي تقول بابتسامة
- اخبريني أهي في منزلكم ؟
زفرت سويت قائلة
- كلا انها مع كارولوس ... لا ادري تحديداً اين ولكنه اكّد انها معه
فـكًّرت  روز قليلا ثم أجابت
- حسنا أيمكنني ان أراه اذا اتيت الان ؟
ابتسمت ساخرة وقالت
- لا ادري لكنه اتي علي عجلة وقد يخرج في اي لحظة..
- من علي الهاتف ؟
كان صوته البارد يصقل قلبها ، قالت بسخرية
- الخالة روز تسأل عن ابنتها
رمقها ثم أخذ الهاتف منها
- مساء الخير
أجابت روز بقلق
- مساء الخير بني كيف حال ايڤا ؟؟
- انها بخير ، اؤكد لكِ انها بخير وستعود قريباً
تنهدت روز
- ولكن لماذا لا ترجع الان ؟ ماذا هناك ؟
- يبدو ان مشكلتها اكبر مما نعتقد في النهاية لقد تأذت بشكل سيء
تنهدت روز وقالت بينما تنهض من مكانها
- ولكن يمكنني ان اذهب اليها يمكنني اقناعـ ..
قاطعها
- رجاء سيدة روز ، ان كنت تكنين لها القليل من المشاعر اتركيها يمكنني ان احل الامر لاحقاً اما الان فأنا مدركٌ تماما ان الامر لن ينفع .
تنهدت روز وقالت بينما تكبت عبرتها
- أيمكنني ان اثق بك هذه المرة ؟
- كل الثقة
ابتسمت روز وهي تشكر كارولوس ، اغلق الخط ناظراً لزوجته ابتسم ساخراً وقال
-  كانت فكرة جيدة قبل ان تفشل
تنهدت سويت وأمسكت به قائلة ببحة في صوتها
- كارولوس اخبرني لماذا صرت لا تطيق وجودي هنا !؟
تنهد وهو يمسك بها
- لأنني اعلم انكِ لستِ حاملاً سويت