نيران من جليد | fires from ice

الفصل الثالث والعشرون

______________________

صباحا ، استيقظت بتعب وهي تنظر الي الطبيب الذي جلس علي الكرسي وسألها بلطف
- كيف تشعرين اليوم ؟
ابتسمت وقالت بفتور
- مرهقة
- جوليانا لن تستطيع الحضور اليوم ، لذلك سيكون عليك الجلوس وحدك هذا الصباح

نظرت اليه ثم اغلقت عيناها ، تنهدت وسألت
- هل يمكنني الخروج اليوم قليلا؟
نظر لها الطبيب وسال بتعجب
- ولكن الي اين ؟
- ارجوك ، ان صديقةً لي تقيم حفلاً بسبب شفائي ، سيكون خفيفاً ولن أُرهق نفسي
تنهد الطبيب ونزع نظارته قائلا
- انها مسؤولية كبيرة ان يكلفني احد مسوولية شفائك ، لذلك اعتذر ايڤا لا استطيع

نظرت له بحزن وقالت
- ارجوك ، انا حقا اختنق هنا ، لعلّ الخروج يساعدني
أومأ نفيا وقال
- ولكن هذا لن يكون جيداً لك
وقبل ان تتحدث ايفا دخلت الممرضة وقالت
- صباح الخير ، لديكِ اقراص مقوياتٍ ، تفضلي ايڤا
ناولتها الممرضة أقراصها فأخذتهم وشربت الماء ثم اكملت تذمرها قائلة :
- ولكنني اريد حقا ان اذهب
تنهد الطبيب ونظر في الجانب الاخر
- ستمرضين ، ربما يتأذي جرحكِ بسبب كثرة الحركة
قالت الممرضة
- الي اين تودّين الذهاب ؟
- صديقتي تقيم حفلاً ولكن الطبيب قال ان الخروج ممنوع
ابتسمت الممرضة وقالت
- حضرة الطبيب ، سأذهب انا مع ايڤا ، يمكنك ان تكلفني بهذه المهمة
نظر لها الطبيب لفترة ثم قال
- ألا تدركين كيف تحشرين المشاكل اليك ؟
ابتسمت الممرضة
- انا سأكون حقاً مسؤولةً عليها ، ومتاكدة ان الحفل سيساعدها !
ابتسمت ايڤا بسعادة وقالت
- شكراً جزيلاً لكِ انا حقا ممتنة يا اريكا
تنهد الطبيب وقال بنفاذ صبر
- سأعطيكما ساعتانِ فقط للخروج ، سألغي مسؤوليتي علي علاجك حين تتأخرين، وانت حضرة الممرضة قد اقدم بلاغاً عنكِ ان تأخرتِ
اومات اريكا فابتسمت ايفا وشكرتها
اخيراً
انها سعيدة جداً !

____________________________

مساءاً
كانت سويت تصفف ل ايڤا شعرها وهي تدندن
- أتدرين يا ايڤا ، انا حقا سعيدة بوجودك معي محدداً
اومات ايفا وقالت
- سويت ارجوكِ استعجلي لان الطبيب اعطانا وقتاً محدداً
تنهدت ايريكا وهي تنتظر
- هيا مضت خمس دقائق
- حسنا عزيزتي ايڤا ، انتهيت ...

نظرت ايڤا في المراة ، كان شعرها مرتباً ومظهرها مناسب جداً بفستان ازرق جميل ، ابتسمت ونهضت بينما تمسك حقيبتها لتتقدم الطبيبة
- هات الحقيبة ، قد تؤدي كتفك
تنهدت ايڤا وسلمت الحقيبة واتجهوا حيث السيارة التي كانت تنتظرهنّ بالاسفل
- المكان ليس بعيد أليس كذلك ؟
ضحكت سويت وقالت
- كلا ، انه قريب
.....................

مر وقت قصير حتى توقفت السيارة امام منزل صغير ، عقدت ايريكا حاجبيها وقالت بصوت متعجب
- ولكن هذا ....
قاطعتها سويت
- اجل ان الحفل هنا تفضلا
ترجلت سويت وايريكا من السيارة لتتجها ناحية ايڤا ، كانت ايڤا تنظر الي المكان بهدوء ، كان المكان لطيفاً ، فناء اخضر وزهور ايضاً ، اتجهت ناحية الباب مع سويت ودخلت المنزل الذي بدا هادئاً ، وفجأة صرخ الجميع بابتسامة
- مفاجأة !