الحمل ؟؟
كانت تنظر اليه بهدوء لتبتسم
- حقا ؟ كم هذا جميل اتمني لكما طفلا رائعاً !أومأ مراراً وهو يحدق بها ، قالت بعد صمت :
- لماذا اتيت مجدداً الي هنا بعد ان أوصلت زوجتك ؟
وضع كلتا يديه في جيوبه وقال ساخراً :
- اتيت لأشاهد العرض
اغلقت عيناها وقالت محاولة التحكم في نفسها
- اتمني انك لست ثملا او ان حرارتك ارتفعت ايضا
كانت متوترة في داخلها ولكنها لن تظهر له ذلك ، قال
- يجب ان تعودي للمنزل .
نظرت له وقالت بنفاذ صبر :
- هل أتيت لتقول لي هذا !
- اتيت لأجعلك تفعلين هذا
كان كلامه جاداً هذه المرة ، اغلقت عيناها محاولة ان تهدأ ، قالت بينما تنظر اليه
- لست خادمتك هنا ، كما انني اخرج مع ماكس ، لذا سأرجع معه !كان ينظر الي مكان ما بهدوء أخافها ، اردفت وهي تنظر اليه :
- لماذا تفعل هذا ؟ ماذا تريد حقا ؟
نظر اليها وقال مباشرةً وبكل جمود :
- لانك تهربين بسببي .
نظرت له بعدم تصديق وقالت
- من اخبرك بِـهذا ؟
ابتسم ساخراً
- بسببي إذن ، لقد توقعت ذلك .
اغلقت عيناها وقالت بينما تحاول ان تبتعد
- اتمني ان يتلاشي شعورك الدائم بأنك السبب في ما يحصل معي
كانت ابتسامته الساخرة تجعلها تشعر بأنه يستهزئ بها ، ابتعدت عنه وقالت بينما توجه أنظارها اليه :
- لا احد سبب لي هذا غير نفسي لذا لا تفكر انني ضعيفة بسببك .نظرت الي الشارع الذي عبره ماكس وذهبت ، كان يطالعها بهدوء قبل ان يتكئ علي سيارته ويشعل تلك السجارة ، كانت ايفا تشعرانها بحال سيئة ، انه أسوأ شيء يحصل هذا اليوم ، كانت تبحث علي ماكس ولسوء الحظ لم تجده ، لا تدري اين ذهب ، تنهدت وهي تبحث عنه قبل ان تجلس بيأس في الحديقة ، اخرجت هاتفها وظلت تنظر لرقم هاتف ماكس ، ودون ان تبالي .. اغلقت هاتفها وظلت تشاهد السماء المظلمة مثلها الان .
عاد ماكس للمطعم وهو يحمل المثلجات ، كان ينظر في الارجاء باحثاً عنها الا ان رائحة تلك السجائر المميزة وصوت ذاك الرجل جعله يشطاط غضباً
- لقد ذهبت بقلب مكسور
كانت نبرته الساخرة تستفزه ، قال بغضب
- هل قابلتها!؟
امسك سجارته قائلا بسخرية :
- يبدو ان الجميع حذرٌ مني
تنهد ماكس وقال
- اخبرني الي اين ذهبت !
- يجب ان تتعلم الطريقة الصحيحة للمواعدة والقاعدة الاولي
لا تترك الفتاة بمفردها
ألقي ماكس المثلجات بغضب وقال :
- سوف تزعجك أفعالي يا كارولوس تذكر هذا دائماً .
صعد الاخر سيارته قائلا بلا مبالاة :
- إطمئن، إنّك أتفه من أن تزعجني ._________________
كانت جوليانا تجلس قرب والدة ايفا ، تنهدت والدتها بينما تأكل الحساء الذي أعدته نيكول لها ، قالت جوليانا بحزن:
- يجب ان تستعيدي عافيتك يا خالتي
أجابت روزا
- ولكن دون ابنتي ...
تنهدت نيكول وقالت بينما تجلس قربها
- انها محبطة قليلاً ستتحسن وتعود
نظرت روزا الي نيكول وقالت بانزعاج :
- ولكن لماذا لم تخبرنا بأنها مُحبطة ؟؟
أجابت جوليانا فوراً
-لقد أخبرتكم
-كلا لم تخبرنا .
اخذت جوليانا كتف روزا وامسكته وقالت بأسى :
-بل أخبرتكم عِندما بدأت تختبئ في غرفتها كثيراً، و عِندما قالت بأنها ليست جائعة، اخبرتكم عِندما توقفت عن الدراسة و لم تبالِ بِها، أخبرتكم بوجهها الشاحب و عيناها الحمراوتان والسوادِ مِن تحتِهما، أخبرتكم عِندما أبتسمت و قالت بأنها "بخير" و عيناها تنظر بعيداً ، لقد كانت تخبركم طوال الوقت و لكنكم لم تفهموها ، لم تفهموا أن إحباطها هادئ لا يُصدر ضجيجاً، أنتم فقط لم تفهموا مابهِا لأنكم لم تكونوا حقاً مهتمون لأمرها ولم تفهموا أنها مُحطمةٌ مِن الداخِل !أجهشت روزا بالبكاء حتي أتت ايما مفزوعة
- امي ما بك؟!
احتضنتها وقالت
- ان مع جوليانا حق ان الحق علينا فيما يحصل مع ايفا ، لطالما كنت مشغولة عنها ، لا اتحدث كثيراً معها بسبب عملي ولكنني ظننت انني افعل ما بوسعي لإسعادها
تنهدت جوليانا
- انها تحتاج حبك فقط .. وليس شيئا آخر
___________________
كانت تمشي في الطريق ، رغم ان ماكس اتصل بها مراراًالا انها لم تشأ ان تجيب ، تريد ان تفكر بهدوء ، دون اي ضجيج اخر ، ان ضجيجها يكفي !
- لماذا يحدث هذا معي
تنهدتُ وضللت أتجول في الطرقات ، رغم ان فستاني كان سيئاً للمشي الا انني تحاملت قليلا ومشيت ، لماذا لم أواجه كارولوس بطريقة ما ، لما جعلته يتاكد من انني هربت منه فقط كي أنساه ؟ لماذا لا أواجه ! تنهدتُ وقلت في نفسي
- لطالما هربت من قوتي أكثر مما هربت من ضعفي ، لطالما كنت الاحق ضعفي وانسي القوة .. انسي ان أواجه
كانت تلك السيارة تضايق الطريق ، اشعر أنها تتربص بي ، لذا حاولت ان امسك هاتفي لاتصل بماكس ولكن ذاك الرجل الذي يقودها ركنها امامي ، كان الرعب يدب في قلبي وانا اتصل بماكس ولكن كارولوس حين ترجل من السيارة جعلني اغلق الخط فورا وانظر له بغضب ...
_______________
كان ماكس قد يإس من ايجادها خصوصا انها لا تجيب ، ورغم ذلك استمر بالبحث عنها ولكنه لم يجدها ، تنهد وهو يعود للشقة ،
- لا شك انها عادت ، او أرجو ذلك
____________
- مجدداً
كانت تنظر اليه ببرود مصطنع ففي النهاية ان هذا الرجل الذي امامها هو حبها الاول وهي متأكدة من ان حياتها كلها لو أُعيدت من جديد لن يبهرها رجل غيره.
- اصعدي
كان أمراً لا يقبل الرفض ، اغلقت عيناها وقالت
- سيأتي ماكس قريباً
لا تدري ربما صبره بدأ ينفذ ، اقترب منها وقال ساخراً
- حسنا إذن ، اتمني ان تكوني بخير في شارع كهذا لان صديقك ذاك قد عاد بالفعل للمنزل .
صعد سيارته دون ان يهتم ، لم تمضي ثواني حتي صعدت في صمت ، كان يطالع الطريق دون ان يتحدث بشيء معها ، تنهدت وهي تنظر للشوارع ، انها لا تريد ان تكون بهذا القرب منه ، كما انها تهرب منه فلماذا لا تجد نفسها الا اقرب ؟
توقف بعد دقائق وترجل من السيارة ، ظلت تتساءل عن سبب هذا ورغم انها فكرت في ان تعود وحدها الا انه عاد بعد دقائق وهو يحمل مثلجات .
ناولها إياها فنظرت له قائلة بعدم فهم
- ولكن ما هذا ؟
كان يقود في صمت ، تنهدت وأخذتهم قائلة
- لا ادري ما مناسبة هذا حقا
قال ببرود بينما يطالع الطريق
- اعتقد ان ذاك الأخرق كان ذاهبا ليشتري المثلجات
نظرت له فأردف ساخرا
- ولكن يبدو انه فاشل حتي في جلبهاتنهدت وقالت
- ولكنه شخص جيد رغم هذا فهو يحاول اسعادي
اردفت بعد ان تداركت الآمر
- ثم ان زوجتك ستغضب ان علمت انك تأخذني للمنزل
آه اعتقد أنها حقا لا تحبني
- وهل تحبينها انتِ؟
قال بينما يطالع الطريق ، تنهدت وقالت بينما ترفع كتفاها
- لا اكرهها ولكنني لا احبها ايضا .
- اين يقع منزلك ؟
نظرت له ، تذكرت شيئا من هذا ، تلك الليلة حين ضاعا في منتصف الطريق ، تنهدت بعمق وقالت
- هل انت سيء في معرفة الطرق لهذه الدرجة ؟
نظر لها بعد ان أوقف السيارة
- لا ، انا اعرف الطرق المختصرة جيداً ولكنني احيانا افضل الطرق الطويلة ، انها اكثر إمتاعاً
أشاحت ببصرها بعيداً وقالت بصوت هادئ
- إذن دعني أفاجئك بشيء .... انا حقاً لا اعرف الطريق الي المنزل .__________
بارت قصير ادري لذا نزلته مع البارت اللي قبله
أنت تقرأ
نيران من جليد | fires from ice
عاطفيةرواية رومانسية ، بمشاعر حقيقية تداعب صميم قلبك ، ستأخذك حيث عالم آخر رفقة إيفا ، الفتاة الجميلة التي أُصيبت بلعنة الحب منذ طفولتها حين احترق منزلهم واضطرت للمكوث شهرين رفقة صديقة والدتهم ، لتقابل ذاك الصبي ذو الطبقة المخملية ، والذي يكون أيضاً صديق...