عين دامية

1.7K 112 119
                                    

هناك دائماً فرصة واحدة وأخيرة لبعض الأمور في الحياة ، فإما أن تفعلها الآن أو أبداً

بينما كان كريستوفر يضاجع غزاله الصغير في غرفة الخدم في الطابق الثالث ،بكل شغف ومتعة ،نينا الصغيرة أخذت تبحث في مكتب والدها عن أي مخبأ سري

وبما أنها عالمة صواريخ مدفوعة بفضولها نحو من هي المرأة المحتملة التي قد تشاركها حب والدها  فكانت فكرة كشف المستور فكرة جداً مشوقة استرعت اهتمامها

إلى أن فتحت حاسوب والدها ، وفي أسفل شريط المعلومات هناك أيقونة باب خشبي صغير ، حالما ضغطت عليها،ظهرت لها نافذة جديدة بأرقام وأحرف

وبما أنها حبيبة والدها فهي تعرف أن معظم كلمات السر الخاص به هي عيد ميلادها مع أول حرف من اسمه وأسمها

حالما وضعت كلمة السر ، سمعت صوت قفل أوتوماتيكي يفتح ، جاء الصوت بالتحديد من الجدار ،حيث رفوف الكتب المتراصة

اقتربت من المكتبة الجدارية ،وأخذت تحرك الكتب واحداً تلو الآخر واحداً تلو الآخر ..إلى أن أيقنت ،أن أباها بطوله الفارع ،سيحرك إحدى الكتب في الأعلى بلا شك

ولأنه سينهض من مكتبه نحو الجدار فلابد أن يكون كتاباً ما من الجهة اليسرى ،الاقرب لمكتبه حيث يجلس

واسترعى اهتمامها كتاب سميك يملك نفس شكل ولون أيقونة سطح المكتب في الحاسوب ،حالما حركتها ،حتى انفتح الجدار الذي اتضح أنه باب وقفزت نينا جفلة

ومن السهل على الابن دائما أن يقرأ تفكير أبيه ،خصوصاً عندما يكون مقرباً منه بشكل كبير كما في حالة نينا مع والدها

ارتجفت نينا قليلاً قبل أن تدفع الباب بخفة وتدخل وتتفحص المكان الذي بدا لها غرفة سرية لممارسة الحب مع عشيقاته الكثيرات

أرادت أن تحتقره وتشعر بالقرف من منظر السرير المبعثر ،لكنها تذكرت نفسها وأنها ايضاً تمارس الجنس مع حبيبها منذ فترة ولا تعتقد أن والدها سيكون سعيداً بذلك ،لذلك تحول القرف والتقزز إلى شعور تأنيب ضمير ،واقتربت أكثر نحو السرير ،لتتفحصه بتمعن ،حيث كان هناك خصلات متفرقة تعود لوالدها ذو الشعر الذهبي ،وخصلات سوداء قصيرة لامعة

تنهدت نينا وقالت : تذكرني بشعر جونغوكي

حاولت نينا البحث عن أحمر شفاه لربما ،فستان أو حتى حقيبة يد لكن لم يكن هناك أي دليل يدل على هوية تلك المرأة أو النساء

لكن ....كان هناك غيتار ،وعلبة ألوان ،قصص مصورة ومجلات ...لم تفهم نينا ما معنى هذا فقالت : هل يمارس أبي هناك هواية من نوعٍ ما حيث أنه يخجل بعرضها أمام الناس ؟ أم فقط أنه يستجم هنا ويقرأ المجلات ؟

ثم هزت رأسها وقالت : لا لا لا ،أبي لا يملك وقتاً حتى ليقرأ تغريدة على تويتر ، ولا يجيد عزف الغيتار أيضاً

صياد الغزلان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن