الجزأ الأخير : النهاية

2.1K 127 118
                                    

وضع أحدهم يده الخشنة على وجهها الصغير ،وكتم صوتها بالكامل ،فبعد أن أبعدها أحدهم عن القنبلة ،أخذ يعريها من ثيابها أمام الرجال الثلاثة بينما هي تبكي بحسرة وتحاول الصراخ مستجدية تحت فمها المكمم،وراحوا يلمسونها كما يريدون دون أن يسمعهم رئيسهم

أما كريستوفر وبعد قبلة جونغوك ،شعر أن القوة عادت إليه ، ولو بالشيئ القليل ، لكنه افضل من قبل

وضع يديه على يدي جونغوك اللتين كانتا تحيطان بوجهه  وأخذت عيناه تلمع وهو يحدق بعيني الشاب الصغير ، ليس فقط بسبب الدموع بل لأن قلبه شعر بشعور لم يشعر به من قبل ،ولا حتى مع زوجته السابقة

فيقبل كف الشاب ثم يقول : شكراً لك

جونغوك : على ماذا ؟

كريستوفر : على وجودك في حياتي في هذه اللحظة

جونغوك: اذهب وأنقذ نينا ، إنها بحاجتك

كريس : وماذا عنك ؟

جون : لا تقلق بشأني ،سأكون بخير

كريس : جون ! ....أنا لن أعود...لن أعود قبل أن آكل كبد ذلك الوغد ..لذلك جوني ، انتهت هذه اللعبة ، سأعطيك حريتك ، وعدني أنه حالما أغادر هذا الباب ،ستركض أنت بكل استطاعتك وقدرتك ولا تنظر للخلف أبداً

تتسع عينا ويخفق قلبه : أحقاً ؟ هل أنا حر ؟

كريستوفر : نعم ، فأنا لم اعد أضمن حياتي ولم أعد اضمن سلامة هذا المكان ولا القاطنين فيه ،لذلك ستنتظرك سيارة أجرى في آخر الطريق ..وستأخذك للمطار وهناك طائرة تعود لي ،سأكلمهم وأدعهم يوصولونك إلى بلدك

فيقول جون: وماذا عنك ؟ وماذا عن نينا ؟ هل ستكونان بخير

يقف كريستوفر ويربت على كتف الشاب ويقول : سنكون بخير ،سأعيد نينا للمنزل ،ثم سنترك هذا المكان ونرحل لمكان هادئ ....لكن أولاً

يخرج كريس لمكتبه ويعود بقطعة سلاح ويعطيها لجونغكوك ويقول له : هذه في حال اعترض طريقك أي أحد من رجال نيكولاس ،لن أتحمل ان يأذيك انت أيضاً

يرتجف جون غير مصدقٍ أنها هذه هي
النهاية ،ووسط هذه الأحداث العاصفة والمتسارعة ،لم يجد متسعاً للتفكير ،لكن كريس عرف أنها لحظة الوداع ،واقترب مرة اخرى ،بل أخيرة من شفتي الشاب الذي أحبه وأعطاه قبلة عميقة فيها صوت أنين ينبع عن حسرة وألم ، أمسك جون بياقته وشده بقوة ،وجعل عينيه تقابلان عينا الأشقر الطويل وقال بقوة : إياك أن تموت آيها الوغد الأمريكي الروسي أسمعت؟ عد بخير أنت وابنتك

ليضحك كريس بخفة ويقول : سأفعل ....وداعاً جيون جونغوك

ثم يراقبه الآسيوي الشاب وهو يبتعد ساحباً معه كماً من الذكريات وكذلك الكثير من المشاعر المتضاربة ،تاركاً لجون الطريق سالكاً نحو الحرية

صياد الغزلان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن