" الفصل الرابع "

832 32 0
                                    


الفصل الرابع...

هاهي قمر تقف امام الطلاب تلقي بدرسها كالعاده وعيناها لم تستطيع أنزالها من على رعد الغير منتبه لشيء فقط شارد من النافذه وعيناه مكتضه بلأحاديث

رنين جرس الأستراحه جعل من الطُلاب يهرولون للعب الا هو بقي مكانه كالبارحه

جلست بجانبه ليدير وجهه لها ثم يعود بناظريه لنافذه مجددًا

قمر بحذر :- أنته بتشوف حاجه من الشباك انا مش شيفاها ؟

لحظة صمت طويله مرت يأست فيها  قمر من رده ليفتح فمه مجيبًا :- شايف كتير أوي أنتِ مش شيفاه

قلي شايف ايه يمكن اقدر ابص كويس معاك ردت قمر بهدوء

نظر نحوها لتهبط دموعه مغطيه على حدقاته الصافيه ونشيج شهقانه تعالى تدريجيًا

لم تستطيع منعه من البكاء ، شعرت بأنه محتاج كثيرًا لهذه الدموع أن تغسله من حزنه ولو قليلاً لذا بقيت مكانها تربت على كفيه تاره وعلى ظهره الصغيره تارةً أخرى حتى هدأ لتمد يدها بشطائر نحوه بأبتسامة حب

كعادته تردد قليلاً ليأخذها ويبدأ بلأكل بصمت

" بعد مرور أسبوع  "

بدأت علاقة قمر برعد الصامت بتوطد أكثر بقيا لا يفترقان ابدًا هو بقي صامت مثلما هو لكنه تحسن قليلاً من ناحية الشرود و الكلام معها ، لم تضغط هي عليه بل بقيت تراعي صمته وتجلس بجانبه بالساعات الطويله وهو ساكن لا يتحدث حتى بحرف واحيانًا يلقي بكلماته الغامضه نحوها التي بدأت بتفكيك رموزها

خرجت قمر من مكتب المديره بعد أستلمت راتبها منها وهي تعده بسعاده لتجد رعد يقف امام بوابة المدرسه بينما أكثر الطُلاب قد ذهبو

رعد حبيبي أنته واقف كده ليه قالتها بتعجب

نظر نحوها لدقائق عديده ثم هتف بخفوت :- بابا تأخر

جلست بجانبه على الكرسي قائله :- يمكن تأخر بسبب بالزحمه أنا حستنى معاك لحد ما ييجي

رده الوحيد كان صمت لتمر عدة لحظات مرت فيها عربه لبيع الآيسكريم وتذهب قمر نحوها وتشتري أثنتين لها وله

مدت يده له بينما هو بقي ينظر نحوها بتعجب لتهتف هي بضحك :- عارفه أنته متعود مني السندويشتات  ، اليوم قبضت عشان كدا هكون كريمه معاك اليوم بس

أبتسم رعد دون اراده منه وهو يتناول الآيسكريم بينما هي هتفت بتعجب مصطنع :- ايه ده أنته بتضحك زينا دا انا افتكرت انك بلا سنان خالص

أجاب ببرآه وهو يري لها أسنانه اللولي :- لا أنا معاي اسنان كثير

يا خلاصي دول حلوين اوي ، أنته مخبيهم ليه خايف حد يسرقهم ردت وهي مازآلت محتفضه بمرحها ونظراتها المضحكه

" مشاعر " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن