الفصل الثالث عشر
رواية: نور حياتي
#بقلمي: مريم إبراهيم سعد
بعد مرور اسبوع .
تجلس ريم بمنتصف فراشها بغرفتها وهي تنظر بشرود لشاشة هاتفها المضيئة بإستمرار..علامةً على الإتصال المستمر منذُ فترة الذي قامت بكتم صوته..ثم زفرت بضيق ومسكت هاتفها وفتحت الخط وهي تنوي الرد..حتي اتي صوته القالق.
عمر بقلق: ايه ياريم!!..كل ده ياريم!! بقالي يجي اكتر من ساعة بتصل بيكي..
ريم بجمود: عادي..بس كنت مشغولة شوية..
عمر بضيق قالق: عاادي!!..وامبارح وقبله وقبله برضو كان عادي.. في ايه ياريم مالك!..في حاجة حصلت؟
ريم: لاء مفيش حاجة.
عمر بضيق: اومااال ايه!! انا ضايقتك في حاجة من غير مااقصد..حبيبتي لو ضايقتك في حاجة قوليلي.. فهميني و عاتبيني براحتك..وانا لو كنت غلطان هتأسفلك..ولو مكنتش غلطان فاانا هفهمك وجهة نظري بهدوء.. بس فهميني في ايه!!!
زفرت ريم بحزن وهي تشعر بأنها على وشك البكاء فأرفت بغضب رغمًا عنها:
قولتلك مفيش حاجة لكل ده..انت اللي عايز تعمل موضوع على الفاضي....انا هقفل دلوقتي عشان..عشان ماما بتناديني.
زفر عمر بضيق واردف بجدية ولن يقتنع بما قالته حاليًا:
تمام ياريم..انا هقفل ولما تروقي وتحسي إنك عايزة تتكلمي..انا تليفوني مفتوح ليكي..كفاية بس إني اسمعك واحس إني أنا بقيت جزء من حياتك..اللي انتي معتبراني فيها لحد دلوقتي ولا أي حاجة..سلام ياريم.
ظهر خط من الدموع على وجنتيها بمجرد إنقطاع الخط..فهي تعلم بأنها قست عليه بأسلوبها الجاف..وردها القليل على مكالمته التي تأتيها حين ينتهي من عمله..وبالنهاية ترد عليه حين يطيل بالإتصال بها تزعجه بأسلوبها الجاف وتنهي معه المكالمة سريعًا بأسباب غير حقيقية.
نظرت للساعة وجدتها الثالثة عصرًا..فعلمت أنه يحدثها وهو مازال بعمله..تنهدت بأسي..فلا تعلم بماذا تجبه!!..فهو يعلم جيدًا أنها تخفي عليه شيئًا يهمه بسبب معاملتها الجافة معه التي لايعلم سببها..فكيف تشرح له الأمر الذي عرفه اخاها وتسبب بمشكلة بينهما..والذي إذا فتح الحديث حدث مشاداة بينهما كل مرة في خلال هذا الأسبوع....وازداد الأمر سوء عندما علم والدها أن عمر صديق أدهم واصبح تفكيره مثل تفكير اخيها..رغم ان كلامهما صحيح ويؤيده عقلها..ولكنها يوجد شعور قوي بداخلها يؤيدها.
في المساء..
تجلس نور بغرفتها تستند على الأريكة بأريحية وتمسك بين يديها طبق كبير من الفشار تأكل منه بنهم و تشاهد فيلم قديم تحبه كثيرًا..فلأول مرة تجلس براحة هكذا منذُ فترة طويلة..وضعت يديها على رأسها تستند عليها مما جعلها تبعثر شعرها قليلاً الذي كانت تقوم بإحكامه بكعكة فوضوية..وتستمتع بمشاهدة التلفاز وتستمر بأكل الفشار..وبالنهاية المكيف الذي يعطيها نسمات هواء باردة على الرغم من أنه بنهاية الشتاء ولكن المكيف له متعة خاصة.
أنت تقرأ
رواية نور حياتي ج١(قيد التعديل) لمريم إبراهيم
Детектив / Триллерجرحها وقهرها ثم احزنها...ولكن هل يتخلي العقل عن عناده وسيستجيب للقلب..عشقها ولكن هل سيدوم هذا العشق؟؟ #بقلم: مريم إبراهيم سعد #تنبيه هام:ممنوع منعًا باتًا نقل الرواية نهائياً وإلا سيحاسب قانونياً..