الفصل الثالث

464 19 0
                                    


صلوا على الحبيب المصطفى.

ڤوت+ تعليق🤎🦋
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

" نعم؟؟ "

هكذا همست حبيبة بعدم فهم ، فتنهد العميد قائلاً بجدية مجدداً :

" مش عايزة فرصة انك تدخلي شرطة؟؟"

ولكن يبدو أنها لا تزال تتجرع صدمت الحديث، وبعد زقت همست بتردد:

"بــ..بــس بابا، وازاي أنا ما دخلتش كلية؟."

"أنا هاتصرف .. بس أهم حاجة تكوني قد المهمة .. غير كدة مش هاقدر."

لم تشعر لنفسها إلا وهي تصيح دون شعور:

"طبعاً… هاكون قدها.."
تجلس الآن تعاتب نفسها على تلك الكلمات التي خرجت منها .. حسناً هي تستطيع التصويب بالمسدس .. تستطيع القتال بالأيدي .. لكنها أبداً لم تجرب ضد خصم غير أخيها قبل اليوم ..
إلى جانب أن اليوم ما كان إلاّ إختباراً من العميد .. أي أن هؤلاء ما كانوا يقاتلونها بأقصى قوتهم .. هل سيكون الأمر قانونياً؟؟
حسناً هي.. هي لن تهتم بشئ آخر .. فقط ستستغل تلك الفرصة وتتوقف عن التفكير المتوسوس هذا، فقط عليها الذهاب للعميد بالغد كما أخبرها.

لم تنم تلك الليلة إلا متأخراً ويبدو أنه قد كتب لها ألا تنعم بالراحة تلك الليلة، فحتى روان شاركت في تلك المؤامرة رافضة أن تنعم بالراحة.

صوت صراخ قوي صدر من فتاة .. تعرفها!
جعلها تنتفض بفزع لتسقط من سريرها، لمحت بطرف عينيها النصف مغلقة منبهها ..لتجد أن الساعة التاسعة والتسع وخمسون دقيقة ، لتتنهد بضيق وهي تهمس بملل:

" تعبت والله .."

رفعت رأسها لتجد وجهاً لم تره منذ فترة، كيف لا وقد نقلت للأسكندرية هي وأختها مريم منذ فترة، فلم تعد تراهما كثيراً ، لكن كل ذلك لم يخطر ببالها، فهي الآن مجرد شيء في الغرفة ، وأقصد بالآن _وهي نائمة _

رمقتها بنظرة غير مباليه وكأنها لا تشعر بوجودها ثم نهضت ونامت على سريرها مجدداً ، نامت في سبات عميق دون إصدار أي ردة فعل أخرى . .
بينما شنجت روان ملامحها بصدمة ونظرت لها بشر متمتمة ببعض الكلمات…

ثوان قليلة مرت .. لتشهق حبيبة فزع وهي تشعر بماء مثلج يسقط عليها فجأة ، رفعت نظريها نحو روان بمظهر مخيف، ثم ركضت نحوها وهي تصرخ منقضة عليها :

"رواااان."

وهكذا بدأ بينهما شجار عنيف، أمسكت حبيبة بوساظة ريشية تلقيها عليها بعنف .. وأمسكت روان بفرشاة لتمشيط الشعر، وأخذت تلك تضرب تلك، وعلمت منها حبيبة أنها جاءت للقاهرة من أجل مريم التي كانت مريضة، وجاءت لطبيب هنا تحديداً، إلى جانب أن والدتها ذهبت لخالتها بعدما أدخلت روان .

تناثر الريش في المكان فجأة ، وأخذ يتطاير حولهما، والمروحة التي تدور كانت تزيده تطايراً .
نظرت حبيبة لروان بشر وقالت:

الدمار "مكتملة " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن