الفصل الرابع عشر

46 1 0
                                    


صلوا على نبي الرحمة.
ڤوت+ تعليق 🦋
قراءة ممتعة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد تلك الكلمات التي نطقت بها تغريد ،فُتخت عيون روان بعدم فهم، وهي تحول نظرها بينهم، لم تهتم لتلك الصدمة التي كانت واضحة من كلا الطرفين، وقد حلل عقلها الأمر بالأسلوب "النسائي" حيث نظرت له وكل ما يشغل بالها هو أمر واحد ..
بيجاد تعمد أن يبيعها لوالدتها.

ابتسمت والدتها بإعجاب وهي ترى بيجاد، ثم تحدثت وأخيرا:

" ما توقعتش انكم ممكن تتقابلوا بعد كل الوقت ده .. لا وكمان تتجوزوا!"

نظر بيجاد لروان بعدم فهم لتحدجه بنظرات محذرة وهي تترجاه أن يساعدها، نظرت له تغريد ثم أضافت:

" قولي صحيح .. هي مليكة هانم عايشة فين دلوقتي؟؟"

نظر لها بنظرات حارقة، ولم يعطها اهتماما وهو يقول بنبرة لا نقاش بها:

"رفيف هاتيجي معايا دلوقتي."

رفعت تغريد حاجبها ،ثم قالت:

"ومين هايسمحلك انك تعمل كدة بقا؟؟

فهتفت روان وهي تتجه نحوه:

"بيجاد يبقا جوزي .. "

وأضافت وهي تمسك بيده ببسمة:

" وهافضل معاه.. بالقانون."

أنهت كلماتها وهي ترفع نظرها لبيجاد الذي منحها نظرة تمنى كثيراً لو يفعلها ، تمنى لو ينظر لها هكذا دون أن ترمقه بنظرات ازدراء كما كانت تفعل منذ الصغر..

تمسك بيد راغب وتنظر لبيجاد رافعة رأسها نحوه، بضفائر ملونة، وبسمة عفوية، ثم تقول بصوت طفولي:

"أنا هاروح ألعب مع راغب.. علشان أنا بحب راغب يا بيجاد."

أغمض عينيه وهو يتخيل ذلك الأمر ثم يتذكر صرخاتها، لعبها معهما منذ كانت طفلة بالرغم من فارق السنوات بينهما، صرخاتها الدائمة..

اقتربت منه وهي تقول بصوتهل الطفولي المعتاد:

"بيجاد! انت زعلت؟؟؟ ماتزعلش."

ثم اقتربت منه أكثر وهمست وكأنها لا تريد من أحد سماع أسرار الدولة:

"أنا بلعب مع راغب علشان خالتوا سحر قالتلي كدة.. بس."

ثم أكملت وهي تمد يدها له لينهض:

"ممكن نلعبو أنا وانت دلوقتي."

فتح عيناه وهو ينظر لتلك النسخة الأخرى التي نضجت عما كانت، لم تعد ذات الضفائر،ولكنها أضحت ذات اللسان السليط..

يبدو أنه شرد كثيراً؛ فقد بدأت روان بهزه برفق وهو لا يجيبها، حتى استفاق لينظر لها بعدم فهم، ليجدها تقول بحنق:

"يعم خلاص.. مشيت."

نظر نحو المكان الذي كانت تقف به تغريد ليجد أنها اختفت، نظر ليده المتشابكة مع يد روان طويلاً ، ثم شعر بحرجها وهي تبعد يدها ففعل..

الدمار "مكتملة " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن