الفصل التاسع

243 10 0
                                    

صلو على نبي الرحمة.
قراءة ممتعة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
يوم الإثنين..

عادت للمنزل بهدوء شديد، وهي تتسحب على أطراف أصابعها ، ثم دلفت لغرفتها بسرعة قبل أن يرها أحد.

أغلقت الباب بسرعة وهي تتنفس الصعداء ، ثم استمعت لرنين هاتفها، لتمسك به وترد على مرح:

"أيوة يا حبيبة .. عاملة اي؟"

"الحمد لله وأنت ؟"

"كويسة الحمدلله ، بقولك أنا كنت عند رانيا من يومين كدة وحالياً عندها علشان في مشروع مهم شغالة عليه ولازم آجي القاهرة ، كلمت البنات واتفقنا نتقابلوا بعد بكرة، يوم الأربع، هابعتلك اللينك لو عرفتي تيجي تعالى."

"تمام."
جلست مرح بعدما أغلقت المكالمة في حديقة المنزل الخاصة برانيا، ثم أخذت تتذكر وهي تنظر للنجوم، ماحدث اليوم…
F.B

كانت تتحرك في القاهرة بسعادة بسيارتها، فهي لم تأتِ إليها كثيراً ،
وكعادة القاهرة .. فكيف تسير بها ولا تجد زحاماً!!
كان الزحام على أشده فوقفت بسيارتها بين حرارة الشمس والعرق وصوت أبواق السيارات وبعض الشجارات ، وصياح السائقين ببعضهم، حسناً.. لم يكن هذا ما توقعته، لكن .. لا مشكلة.

وجدت فتى يقترب منها بعلبة من المناديل ، لذا وبين تذكرها لما فعلت حبيبة سابقاً وهي تبيع المناديل للناس .. لم تلاحظ ذلك الصغير الذي سحب منها مالها كله وركض ..

نظرت له برعب ثم هبطت من السيارة ويه تبحث عنه بين الزحام، لا تراه حتى!
فتحت فاهها من الصدمة ، فهي الآن قد أضاعت على نفسها فرصة المرح ، ولم يبقى معها مالاً للتجول في المدينة، لذا وبمجرد فك الزحام حتى انطلقت باتجاه منزل رانيا مجدداً…

وبينما تتجه اهناك مقلب منفطر من الحزن وجدت حديقة عامة، لذا استخدمت آخر ما كان معها .. بين حافظ الهاتف الخلفي والهاتف نفسه، ودلفت للداخل تستمتع ببعض الهدوء وقد حصلت لنفسها على منطقة فارغة من الضجيج..

كانت تجلس تقريباً وحدها في ذلك المكان، حتى وجدت فجأة نفس الطفل الذي سرق منها المال، يتلفت حوله ثم اتجه نحو شخص يرتدي چاكيتاً من الجلد.. ويعطيه .. المال الذي سرقه منها منذ قليل!
ومعه بعض الأموال الأخرى ..

فغرت فاهها بعدم تصديق، ثم تتبعت الرجل ذو الچاكيت الجلدي، وتحركت خلفه حتى دلف للمرحاض .. انتظرته في الخفاء فهي تود معرفة ملامحع دون أن يلاحظ أحد ، وعندما خرج ذو الجاكيت الجادي لم تتبين ملامحه كذلك لأنه يرتدي قبعة على رأسه.

لكنها ظلت تتبعه وعندما وصلت لمنطقة فارغة صرخت:

"استنى عندك…"

توقف مكانه فجأة ، لتقترب منه بقوة وهي تهتف:

" الشرطة جاية حالاً .. سلم نفسك أحسن.."

الدمار "مكتملة " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن