الفصل الثاني

667 21 1
                                    

ڤوت+تعليق 🤎🦋

صلوا على الحبيب محمد.
قراءة ممتعة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مرت أيام أخرى .. بل وشهور وسنوات .. وتخرجت من كليتها وأضحت تعمل في تلك الصيدلية الخاصة بها .. نعم إنها أضحت الآن الطبيبة حبيبة، كانت تقوم بعمل ماجيستير وأشياء أخرى من هذا القبيل فلم تكن تهتم بالصيدلية كثيراً ، ولكن ما حدث معها في الأوان الأخيرة كان بالنسبة لها غريباً ، كانت تجلس مع الطبيبة أميرة التي كانت تعمل معها في الصيدلية ، تتحدث معها في أمور مختلفة بشأن دراستها حين جاء لأميرة إتصالاً مهماً وكان عليها الذهاب، فجلست حبيبة قليلاً وحدها ثم استعدت للإغلاق والذهاب في حين تذكرها لما حدث معها البارحة ..

وقف العميد رأفت، رفيق والدها منذ الطفولة أمامها يتحدث:

"وحاجة عبيطة زي دي خليتك تتخلي عن حلمك .."

أغمضت عينيها بقوة وهي تمنع نفسها من الضعف أمام حلم ظل يسكن جوارحها بكل تفصيلة به، وكل ذكرى قديمة كانت تتحدث بها عنه بأعين ملتمعة ...
حبيبة أنت قد تخرجت .. والآن أنت تقومين بعمل ماجيستير في ...
مهلاً ماذا تفعل هذه الآن!!
نعم إنها تبكي .. هل لتلك الدرجة كان الأمر ذو أثر بليغ في نفسها!
هل لتلك الدرجة تعلقت بذلك الحلم الوردي؟؟

مسحت دموعها بعنف بعد وقت، قم أغلقت المكان واتجهت نحو سيارتها ، تتعجب خلاء الشوارع بهذا الشكل ... ربما لأن الوقت قد تأخر!

ولكن تلك الظلال التي منعت عنها أضواء الشارع الخافته أثارت ريبتها، فالتفتت للخلف لتجد رجالاً ذوي أجساد ضخمة يتجهون نحوها، ابتلعت ريقها برعب .. ثم حاولت فتح العربة بسرعة لتغادر، لكن تلك اليد التي حاولت جذبها كانت أكثر منها قوة ..

رمته بنظرة مخيفة وفي ثوان كانت قدميها تلتف بسرعة تركله بعنف ليبتعد عنها ، فإذا بآخر يقترب منها ،فامسكت بيديه تضغط عليها بعنف حتى كادت تكسر اصبعه، وما كادت تفعل حتى شعرت به يقوم بعمل حركة مهارية جعلته يسحب يده منها ...

تعجبت تلك الحركة التي فعلها ، في حين انه كان يستطيع أذيتها ،لكنها تجاهلت الأمر ولقنتهم درساً وغادرت بسيارتها سريعاً..

طارودها بسياراتهم .. لكنها كانت أسرع منهم وهمست :

" اي اللي بيحصل؟؟ "
كان عقلها يضج بالأفكار .. هؤلاء لا يحاولون سرقتها بالطبع .. وذلك الظل الذي لمحته يراقبها من بعيد .. يثير ريبتها كثيراً!!
هناك شيء خاطىء يحدث!
توقف بسيارتها فجأة وهي تجد الطريق مغلقاً ببعض الحواجز قرطاصية الشكل .. قطنت حاجبيها بعدم فهم .. فهي جاءت منه من الأساس ، لم تفكر كثيراً ثم دلفت للطريق من الجهة اليمني .. بالرغم من أن الجهة اليسرى أسرع منه .. أما المنتصف والأساسي فها هو قد أُغلق...

ولكن عقلها كان مضطرباً أو ربما لديها خطة!
ركنت سيارتها في الشارع بسرعة وسط البيوت والهدوء الذي يعمل المكان ، كل المنازل مغلقة أبوابها ولن تستطيع الإختباء بمكان ، لذا لمحت قماشة كبيرة منشرة على إحدى الحبال القصيرة ، خلعت حذائها ووضعت قدمها على سيارتها بسرعة لتصل للقماشة _تلك التي تستخدم لتغطية الأسرة _ "ملاية" ثم سحبتها بعنف من مشبكها وغطت بها السيارة ولحسن الحظ كان الشارع ذو لون خافت والقماشة ذات لون غامق .. واختبأت هي خلف سيارة أخرى بسرعة عندما لمحت طيفاً يشوحه السواد من بعيد مجدداً..

لم تكد تنظر له حتى وجدت السيارات خاصتهم تتجه نحو الشارع الذي دلفته وقد تتبعوا أثر السيارة ..
هبطوا من سياراتهم يتفقدون السيارة وقد اختفت آثار السيارة فجأة
ابتعدوا عنها قليلاً لذا تسحبت بسرعة وحتى هذه اللحظة ..تسير الخطة على مايرام .

ألقت بالملاية أرضاً وهي تهمس:

"أنا آسفة يطنط"

أنهت كلماتها وهي تتحرك بسيارتها للخلف بسرعة ثم انطلقت بشكل مرعب بعيداً عن ذلك الشارع .. وهي تنوي أن تضللهم هناك لتذهب من الطريق الأسرع والذي في الجهة اليسرى .. لكن.

رؤيتها لرجل يزيل الحواجز من الطريق الوسط الذي أغلق منذ لحظات جعلها تفتح عينيها بصدمة، ركض الرجل بسرعة واختبأ وهي لم تهتم كثيراً بالركوض ورائه، لكنها احتارت في سبب فعلته تلك .. ثم تحركت من الطريق الوسط نحو منزلها بسرعة. . .

وقفت السيارة أمام منزلها لتفاجأ بالعميد رأفت بوجهها، فنظرت له طويلاً وهي تقترب منه .. ثم تأملت جسده وكأنها تعيانه وهمست له بسخرية وبصوت مسموع:

" إيه رأيك فيا!! أنفع؟؟"

فابتسم بإعجاب وهو يقول:

"يعني مش بس بتعرفي ملاكمة .. لأ وكمان ذكية ..
خسارة أنك مش شرطة!"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معلشش عارفة انو صغييير بس علشان يقفل على حتة مشوقة..

توقعوا إيه اللي هايحصل والدنيا هاتجر بحبيبة فين؟؟

والعميد يقصد ايه بكلامه؟؟

أراكم قريباً 🦋
حبيبة محمد 🤎

الدمار "مكتملة " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن