يلتحف بغطاءه فقط لاغير
لا يفعل شيئًا سوى الجلوس هكذا و حسب
لولا صوت تنفسه ستظن أنه ميت بالفعل
رأسه يجوب به مئات الأفكار و الذكريات
لو بإمكانه اقتطاع الجزء بمخه الذي يحمل ذكرياته تلك لباتت حياته أفضل
لم يُفِق من شروده سوى على صوت ذلك الكف الذي ارتطم برأسه
- تشوي سوبين متى ستتوقف عن اعتباره منزلك و الدخول وقتما شئت هكذا ، أكون جالسًا و حسب فأجد شخصًا يدخل غرفة نومي فقط ليضربني؟
- إنه منزلي بالفعل يونجون ..
قالها و هو يجلس بجواره على السرير و ينظر لحال صديقه بحزن شديد
- ماذا تريد يا وجه الأرنب؟
- بربك اتصلت بك 55 و خمسين مرة إضافةً إلى 107 رسالة على هاتفك ألم ترَهم حتى؟
- أغلقت هاتفي بالفعل ..
نظر الأطول لعينَيّ صديقه الذابلتين و حاوطه بذراعه يضمه إليه
لم ينبس بحرف فقط قربه إليه أكثر
يود لو يخفيه داخل هذا العناق للأبد
يود انتزاعه من حزنه ذاك
يود رؤية بريق عينيه مجددًا
لكن كيف؟
يونجون مازال متعلقًا بالماضي يأبى محاولة نسيانه حتى
يفهم جيدًا ما يشعر به
لكن هو فقط لا يريد رؤيته هكذا
شعر بالألم يجتاح قلبه و هو يسمع نبرة صديقه شبه الباكية تلك
- سوبيني مثل هذا اليوم كانت آخر مرةٍ رأيتها فيها
مسد على شعره و تركه يفرغ ما بداخله
تركه يخرج مشاعره المبعثرة تلك قبل أن تقتله بكتمانها
قد لا يساعده لكن على الأقل يحاول جمع شتاته
- حتى الآن لم أستوعب رحيلها
لقد كانت معي ، كانت بجواري دائمًا ، وعدتني أن تظل معي
لماذا كذبَت ، سوبين؟
لماذا تركتني وحيدًا متعلقًا بذكراها هكذا
سوبين أنا أحبها ، أحبها كثيرًا
لِمَا دخلَت حياتي إذا كانت سترحل ، سوبين؟
يومها ..
لو فقط تأخرت ..
عشر دقائق فقط ...
لَمَا قابلتها حينها ..
و لَمَا كنت أعاني الآن .
سوبين أنا أشتاقها ، أشتاقها كثيرًا
لو فقط بضع دقائق ، لا أكثر و لا أقل
دقائق معدودة أخبرها فيها كم أحبها ، كم بكيت لأجلها ، كم فكرت بها ، كم كانت تعني بالنسبة لي ، كم أردت إبقاءها معي
دقائق أخبرها عن كل المشاعر التي تختلجني
فقط دقائق سوبين ..
هل ما أطلبه كثير لهذا الحد؟
ظل سوبين ضامه إليه لا يدري ماذا يقول
فقط يربت على رأس صديقه كأنه يحاول إزاحة آلامه عنه
كسر الصمت بينهما صفعة الأصغر له على مؤخرة عنقه
- لِمَا لا تذهب للقاء فتاتك بدلًا من الجلوس مكانك هكذا و البكاء كطفل رضيع؟
- هـ .. هل تعتقد أنه بإمكاني هذا؟ أعني بربك مرت ثلاث سنوات لم أرها فيها
- و ما الذي يمنعك؟
- أمازالت تحبني ، سوبين؟
- بربك هي تحبك كثيرًا و اكيد تشتاق لكَ كما تفعل أنت بالضبط ، هيا أيها الجبان البَكَّاء احجز تذكرة بأول رحلة لفرنسا حالًا لا تبقَ مكانك هكذا ...
____
عزيزتي : سيلي
سآتي إليكِ قريبًا
ثلاث سنوات مرت
أخيرًا سأقابلكِ يا ملاكي
عليكِ أن تكوني بانتظاري إن لم تفعلي سأغضب كثيرًا
مستعد أنا؟؟ بالطبع لا
لست مستعدًا إطلاقًا لهذا اللقاء
لكن شوقي أكبر من خوفي بكثير
قلق حقًّا كيف سيكون اللقاء ؟
حسنًا عليّ شكر سوبين فهذا الأحمق الطويل هو من شجعني لاتخاذ هذه الخطوة
هناك الكثير و الكثير أود أن أحكيه لكِ
لكن لنؤجل ذلك لحين أراكِ
كوني بخير حتى ذلك الحين
عزيزك الأحب :
تشوي يونجون
_______
هولااا
البارت خلص أخيرا 🧍🏻♀️
قربنا نخلص الرواية احس حماس😭
باقي بارتين !!😭
المهم توقعاتكم للي جاي?!
رايكم?!
سيوو🦦🤎
أنت تقرأ
𝐃𝐞𝐚𝐫, 𝐜é𝐥𝐢𝐧𝐞 || 𝐂.𝐘𝐉
Short Story" سَنكون معًا دائمًا " " فَرحين أَو حزِينين ، مُنهارين أو محَطمين ، حتَّى إِن كُنا وَحيدين سَنكُون وحِيدين معًا" " لَكِن القَدر كَان دائمًا يضعُكِ أمامي." " حَتى بِتِّ عَالمِي " " وَ أَرادَ القَدر سَلب العَالم مِني مِن جَديد ." " تاركًا إيايَّ وحيدً...
