⏎〖 الـعَـوْدَة 〗

74 14 102
                                    

" النداء الأخير لركاب الرحلة 107 المتوجهة لفرنسا ، يُرجى من سيادتكم التوجه لمدخل الطائرة "

نهض من مكانه و حمل حقائبه إثر سماعه لهذه الجملة

يود التأخر قليلًا هو حقًّا ليس مستعدًا لهذا اللقاء

لكنه بنفس الوقت متحمس
سيراها أخيرًا ، بعد كل هذه المدة و بعد كل هذا الانتظار سيقابلها

كيف سيكون اللقاء؟ كيف ستستقبله يا ترى؟ هل ستسعد بلقائه؟ لا يدري هو حقًا متوتر

لم يُفِقْه من دوامة أفكاره سوى شعوره بالطائرة و هي تغادر المطار

متى وصل لهناك؟ و متى جلس بمقعده؟
لا يدري هو فقط انشغل بالتفكير و لم يلحظ أنه خطى بالفعل للداخل

أسند رأسه على النافذة و أغمض عينيه

أمامه رحلة طويلة و لا يريد قضاءها وحده مع أفكاره التي ستجعله يذهب لقائد الطائرة و يجعله يغير اتجاهه و يعود لكوريا رغمًا عنه

أما الآن فلينم قليلًا و ليترك قلقه لوقت استيقاظه

________

خطى أولى خطواته بمطار باريس

نظر للسماء و الشوارع من حوله

مَرَّ الكثير منذ آخر مرةٍ أتى بها لهنا

أمازال يتذكر الشوارع حتى ؟

لا يدري ، لكنه فقط سيسير و إن تاه فلا مشكلة بإمكانه استقلال أي سيارة أجرة
هو فقط يود السير قليلًا و استرجاع بعض الذكريات

لكن عليه أولًا وضع أغراضه تلك بأقرب فندق

لا يحمل الكثير لكنه لن يسير حاملًا حقائبه مثلًا

______

حسنًا لم يواجه صعوبةً بالفعل في إيجاد فندق قريب

ألقى أغراضه بإهمال في غرفته و بدل ثيابه و نزل يتجول في الشوارع و حسب

يجلس الآن بنفس المقهى الذي كان يرتاده معها

طلب فناجني قهوته المعتادين

بالرغم من أنها ليست معه الآن إلا أنه مازال يتركه لها

تعرَّف عليه صاحب المقهى بالفعل بالرغم من مرور ذاك الوقت الكثير

- يونجون يا فتى ظننتك نسيتنا بالفعل ، متى عدت أيها الشقي؟

- عدت اليوم منذ بضع ساعات و أول مكان جئته إليك لا تقلق

- أين سيلين لم اعتد رؤيتك دونها

نظر أمامه و هو مبتسم بدفء

- سأقابلها عمَّا قريب

_______

خرج من المقهى و اتجه لإحدى محلات الزهور

أراد إهداءها شيئًا بسيطًا قبل رؤيتها

باقة من أزهار التوليب

ليست أكثر الزهور روعة لكن بساطتها هي ما تجعلها بهذا الجمال

التوليب يعني الحب المنسي
و مع ذلك استمرار الحب حتى و إن فُقِد

لم ينسَ حبها و لن ينساها أبدًا

سيظل يحبها كحبه للتوليب

________

أوصلته السيارة التي استقلها حيث المكان الذي سيقابلها فيه

يحمل باقة الأزهار و ذاك الصندوق الصغير بيده

خطى طريقه بخطواته المتثاقلة و هو يعبر تلك البوابة الحديدية الكبيرة

وقف مكانه مبتسمًا بدفء حال وصوله

ملايين بل مليارات المشاعر تجتمع داخل عينيه

مزيج من الشوق و الحزن البهجة و السعادة الشعور بالانتماء و الرغبة بالبكاء شعور لا يستطيع شرحه لكنه فقط سعيد به

مال ناحية الأرض و وضع ما كان يحمله بيده

" أحضرت لكِ صندوق رسائلي ، سيلي "

قالها و اعاد نظره أمامه

" سيلين لاتور دو ڤيرن "

بهدوء قرأ ذاك الاسم المكتوب على شاهد القبر أمامه

يتحسسه برفق كأنه يخشى إيلامها

دون شعوره هبطت دموعه التي حبسها بمقلتيه لوقت طويل

" ملاكي الصغير ، اشتقت لكِ كثيرًا "

_____

هلوززز😭

آخر البارت سدمة ادري🌞

المهم البارت اللي جاي بيكون الأخير😭😭

ياربي أحس حماس بوضح باقي الأحداث هناك 😭

سو بسيبكو مع صدمتكو و فضولكو للبارت اللي جاي🦭

و الأهم قولولي رأيكو😭

يلا بباي🧍🏻‍♀️

𝐃𝐞𝐚𝐫, 𝐜é𝐥𝐢𝐧𝐞 || 𝐂.𝐘𝐉حيث تعيش القصص. اكتشف الآن