بعدمرور اسبوع
سلمى جناحها تزرع الارض ذهابآ و ايابآ فمنذ اسبوع وهى علي هذا الحال تنتظره بلهفة ف جناحهم كل ليلة على امل مجيئه اليها فهذه هى المرة الاولى التى يبتعد عنها كل هذة المدة هى تعلم انه غاضب ولكنه لم يكن يحتمل الابتعاد عنها حتى ف اوج غضبه منها كان دائما ياتى الى جناحهم ولا يبيت ليلته بعيدا عنها ابدا وهى كانت تستطيع اخماد غضبه منها بقبلة منها فوق شفتيه حتى يذوب غضبه بين ذراعيها او لمسة تمررها فوق وجهه تجعله يبتسم لها وينسى ماكان يغضبه اذا ماذا حدث نعم هى تعلم اتها تخطت كل الحدود بفعلتها ولكن ماذا كانت تفعل
وهو منذ ان اتى ابن اخيه وهو يتحدث اليها ف موضوع الانجاب كل يوم تقريبا وعندما حاولت ان تفهمه انها لن تستطيع فعلها هى لاتحب الاطفال ولاترى نفسها ام لاحدهم يوما فلماذا تخرب جمال جسدها من اجل شىء هى لا تحبه لماذا لم يفهم احساسها لماذا لم يلبى لها هذا الطلب كما يفعل دائما فهو دائما يلبى كل طلب لها اى كان جنونه
فهي لم تجد امامها غير ما فعلته امام العائلة ووضعه امام الامر الواقع ووضع كبريائه علي المحك حتى ينفذ ماطلبته منه مرارا فهى لا تمانع زواجه باخرى تكون ام لابنائه فهى لا تخشى المنافسة لانها تعلم من تكون سلمى بالنسبة الى صقر فلا تخشى انثى اخرى مهما كانت اذا لماذا لم يفهم انها تفعا هذا لاجله هو لماذا...
.
صرخت بعنف وهى ترمى احدى المزهريات الى الارض لتتحطم الى قطع اخذت تنظر الى الحطام وهى لاترى شيىء حتى سمعت دقات ع باب الجناح لتجيب الطارق بدخول فتدخل فتاة من خادمات القصر و هى تنظر الى اشلاء المزهرية بخوف فتقول بارتباك
=سلمى هانم سيد صقر عاوزك فى غرفه المضيفة الكبيرة "
لتهتف سارة بسعادة وهى لم تعى من كلام الفتاة غير ان صقر قد حضر ويريد رؤيتها"
=بتقولى ايه صقر موجود تحت"
الفتاة وهى تخفض راسها بادب
= ايوه يا هانم عاوزك........
قاطعتها سلمى بلهفة
- خلاص خلاص بطلى كلام وانزلى انا جايه وراكى
ذهبت الفتاة وهى تستغرب من الفرحة التى تظهرها سيدة القصر لمجرد هذا الطلب البسيط من السيد صقر لها ضحكت الفتاة وهى تحرك فمها من الشمال الى اليمين بسخرية وهى تقول
=مسكينة متعرفش اللى مستنيها تحت بس احسن تستاهل ".........................دخلت سلمى الى القاعة وهى تتوقع صقر بمفرده لكنها فوجئت بجميع افراد العائلة مجتمعين مرة اخرى ولكن هذه المرة بطلب من صقر الذى جلس يتوسط المجلس بكل هدوء
احست سلمى ان ذلك الهدوء الذى يسبق العاصفة اتجهت الانظار الي سلمى فور دخولها الي الغرفه التى قامت بترحيب الجميع بصوت يكاد لا يخرج من فمها وهي تنظر اليهم بتوجس وحذر جلست تنظر الى صقر نظرة استعطاف واستفهام قابلها منها ببرود و
سقيع نظراته تصل اليها لتجمد جميع اطرافها ...
تكلم صقربصوت بارد و هادىء وهو ينظر الى الجميع
= طبعا كلكم كنتم موجودين ومراتى بتطلب انى اتجوز تانى وانا النهاردة جمعتكم علشان تعرفوا انى هكتب الكتاب علي مراتى الجديدة يوم الخميس الجاى و طبعا كلكم معزومين ...
ساد الهرج والمرج وتعالت الاصوات بعد كلام صقر الا سلمى اخذت تنظر الى صقر بصدمة و ذهول نعم هى كانت تريده ان يتزوج ولكن لم تكن تتخيل انه سوف يفعلها بتلك السرعة ثم من تكون تلك التى اختارها لم تدرى سلمى انها نطقت بالسؤال الذى كان يجول بخاطرها بصوت مسموع
حتى سمعت صوت صقر يرد عليها بكل تشفى ونظراته اليها تقتل
= روح بنت محمد ناظر الاراضى عرفاها يا سلمى؟؟...
.
احست كأن صاعقة قد ضربتها فجلست بذهول فوق مقعدها وهى تشعر بالروح تنسحب من جسدها الم يجد سوا هذة الفتاة الفاتنة التى لم تشعر في حياتها بالغيرة الا منها تلك التى لو استطاعت القتل لقتلتها
روح التى كانت تخاف من جمالها وصباها علي صقر عندما كانت تاتى الى القصر لمساعدة والدته فى المناسبات التى كان يقيمها صقر اللهى الم يجد غير التى دائمآ تشتكى من غيرتها من تلك الفتاة عليه
هو نفسه لقد قتلها باختياره لتلك الفتاة بدم بارد وهو يعلم ذلك و يقصده اللهى ماذا فعلت به
ليفكر لها بذلك العقاب صرخت سلمى بصوت جريح
=لااا يا صقر بلاش روح اختار اى واحده غيرها انا موافقة بس
روح لااااااا ارجوك يا صقر بلاش روح"
ضحك صقر بصوت بصوت خشن ونظر اليها بخيبة امل
= ده كل اللى يهمك انى متجوزش روح لكن انى اكون لغيرك فده عادى لا يا بنت عمى اللى قولته هو اللى هيحصل ومحدش ليه حاجة عندى
" ليلتفت الى جميع من ف المجلس وهو يقول بقوة وغضب
= لو حد عنده اعتراض احب اسمعه " سارت الهمهمات بين الجميع ولكن لم يرفع احد صوته بها
رجع صقربنظراته الى سلمى وهو يقول
= تمام يبقى الكل يحضر نفسه يوم الخميس ونظر ف عيون سلمى بغضب و صرامة وهو يرفع احد حاجبيه
= ولما اقول الكل يبقى بقصد الكل مفهوم"
فاحست كما لو تم النطق باعدامها ف تلك اللحظة
