عند الغروب ( 2 )

188 9 0
                                    

.....................

تنهيدة قوية ، و عيون ناعسة..
رائحة السجائر تملأ المكان..
و ذلك الشجار المستمر بين الوالدين..
و شجار آخر بين الإخوان..
أمنيات بمغاردة هذا العالم و الوداع..
دموع تأبى السقوط و إثبات الانكسار.. 
مشاعر مهتاجة تحتاج الهروب من سجن التظاهر بالقوة أمام عيون الناس..
صمت دون كلام..
كسل و هدوء كالمعتاد..
استلقاء على الأرض الباردة بروح شبه عارية..


ذكريات كانت ماضٍ أذى قلب إنسان..
أحلام كانت ماضٍ غيرت حياة إنسان..
وداع كان ماضٍ قتل حب إنسان..
ابتسامات كانت ماضٍ ساعدت إنسان..
نظرات كانت ماضٍ أوقعت في الشباك إنسان..
أعباء كانت ماضٍ كسرت ظهر إنسان..
بدايات كانت ماضٍ خدعت إنسان..
نهايات كانت ماضٍ سلبت روح إنسان..
كلٌ من الماضي حرم الحنان لإنسان..


نظرات للسقف بخمول..
مسحٌ للأرض بذراع..
إلتفاف بالرأس من هنا إلى هناك..
مازلت وحيداً و لا أرى غير الظلام..
نهوض و إلى السرير اتجاه..
سقوط على الفراش بهدوء من الآلام..
تلك السماعات السوداء على الأذنين..
و عزف الكمان بأشد أحزن الألحان..
غموض مع غمزات العينين..
استسلام الروح عن القتال..


ذلك السؤال ما يستمر في الانجراف
إلى هذا الدماغ :
* ألم يحن بعد وقت الوداع و التخلي عن الحياة ؟! لماذا أستمر في الخُطا على التراب و أنا جسد تخاف زيارته و سكونه الأرواح ؟! *
تباً ، عليَّ الانتحار..
مسكين ، غبي و محتار..
كفى إزعاجاً للناس..
* لماذا أستمر في تبرير أخطائهم إن كانوا لا يريدون
لي الاستماع ؟! *

مذكرات مريض نفسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن