2

1.4K 100 22
                                    

امسك مكان الركلة بألم ثم صاح بعدما تعرف على ييرين

"ظننتك ميت يا رجل! لمَ عدت ؟"

واجهه تعبير ييرين الغاضب لكن لم يهتم له لأن اهتمامه كان موجه بالفعل نحو شيء آخر ألا وهو كارديان الصغير

"لطييف! هل فعلتها حقاً في هذه الثلاث سنوات؟! وانا الذي ظننت أننا سنظل عزاب معاً لبقية حياتنا أيها الخائن!"

نظر له ييرين بقرف قائلاً

"فعلت ماذا ؟ ثم هذا ليس ابني إنه إبن هينري"

سقط فك الرجل من الصدمة

بعدما تدارك نفسه صاح بذعر

"هل خطفت ابنهم؟! انت مجنون غبي! إبن هينري من الأكاديمية؟!"

سك ييرين أسنانه بغضب فهو أساساً لا يعلم ماذا يفعل ويكاد يفقد صوابه فعندما خرج وظن اخيراً أنه سينتقم ويحقق السيناريو الذي لطالما تخيله في تلك الثلاث سنوات وبالآخر يموتوا بدون انتقام ؟ وفوقها يزيدها هذا الغبي عليه

"لم اخطف أحداً، هينري مات ولم يعد هناك أحد يعتني بطفلهم ولأنهم يعلمون بمدى طيبتي قرروا تركه عندي وكلهم ثقة اني لن اقتله لأنني طيب و-"

"حسنا حسنا توقف عن مدح نفسك علمنا مدى طيبتك وروعتك والخ، إذن...لم جئت إلي ؟ بالطبع لم تفتقدني وإلا لكانت نهاية العالم"

ضحك ييرين بفخر لا يعلم سببه ثم قال ماداً الطفل إلى الرجل قائلاً بكل جدية

"ماجنوس، ساعدني على تربية هذا الشيء لأنني لا أفقه شيئاً في تربية الأشياء"

رد ماجنوس بنفس نبرة ييرين الجادة

"حسنا، سأساعدك حتى يبلغ هذا الطفل ونراه يصبح جداً ويتزوج احفاده"

كاد ييرين يشكره لكن أوقفته ركلة ماجنوس بينما يصيح

"هل ظننتني سأقول هذا أيها الوغد! هم قالوا لك أن تعتني بالطفل لأنك طيب إذن ما شأني انا؟! انا لست طيباً مثلك للأسف!"

رد ييرين الركلة وجعله يحلق مرة أخرى

بعدما جلسوا قرروا التحدث بطريقة متحضرة

"إذن...انا ساطعمه وانت تغير له الحفاضة وهذا شيء منتهي لا يمكن المناقشة فيه"

"ماذا! انا العالم العبقري ماجنوس سأغير الحفاضات لطفل؟!"

"هذا الأمير، اعتبره أمر ملكي من الملك وحياتك على المحك، تعلم أني لا احب طلب المساعدة من أحد لكن هذا الشيء حقا لا استطيع القيام به"

تحت تربية شرير الرواية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن