تقدم ييرين نحو الباب بخطوات غاضبة. صوت خطواته كان يصدر صدى يملأ القصر بدا كأنه يحمل في قلبه غضبًا قادرا على محو الجبال
فتح الباب بعنف وصاح بصوته القوي "** فقط اصمت یا ***!!"
لكن ما قابله كان الفراغ. لم يكن هناك أحد. نظر ييرين حوله بانزعاج ثم خرج خطوة خارج الباب، يبحث عن مصدر الإزعاج. فجأة اصطدم بشيء صغير "اوتش!!"
عندما نظر إلى الأسفل، وجد طفلين بالكاد يصلان إلى ركبتيه. عقد حاجبيه بازدراء وقال بسخرية "هاه؟ النمل يطرق بابي؟"
رفع أحد الطفلين رأسه وصاح بغضب "نحن لسنا نملاً نحن بشر، أيها العجوز!"
تجمدت ملامح ييرين للحظة قبل أن تبدأ يده بالارتعاش بغضب. رفع الطفل من ملابسه ليصبح على مستوى عينيه "من هو العجوز يا ذبابة ؟ لم أسمعك جيدًا!" صرخ ييرين بصوت كاد يزلزل المكان. ارتجف الطفل في مكانه، بينما كان الطفل الآخر يحاول مهاجمة ييرين بضربه على ساقه
'اترك أخي أيها العجوز!"
تنهد ييرين ثم ألقى الطفل الأول على الأرض دون مبالاة، ليمسك الطفل الثاني بالطريقة ذاتها "أعد كلامك؟" قالها بنبرة تهديد لا تخفى على احد
لكن الطفل، رغم ارتجاف صوته، صرخ مجددًا "عجوز!"
كاد ييرين ينفجر غضبا لولا صوت كارديان الذي تدخل بنبرة هادئة "هل ستساوي عقلك بعقل طفل يا ييرين؟ ألست ييرين العظيم الحكيم؟"
توقف ييرين للحظة، ثم زفر بضيق. ألقى الطفل أرضًا وقال وهو يلتفت عائدًا إلى الداخل "تسك.. اطردهم أو اقتلهم الطعام سيحترق."
نظر كارديان إلى الطفلين المصدومين ومد يديه ليساعدهما على النهوض بابتسامة حاول أن تبدو لطيفة
"هل أنتما بخير؟ أعتذر عن سلوكه. إنه طيب، لا تقلقا"
لكن أحد الطفلين رد بصوت مرتجف "هل قال لك أن تقتلنا؟ هل ستقتلنا حقا؟" ضحك كارديان بخفة وقال بنبرة هادئة
"بالطبع لا. إلا إذا أزعجتموني أكثر من ذلك." ثم أشار لهم نحو الطريق "أظن أنه من الأفضل أن تغادروا قبل أن يعود يیرین." كاد يغلق الباب عندما أوقفه احد الطفلين بوضع يده الصغيرة بين الباب وإطاره
نظر إليه كارديان بعينين باردتين ونفاد صبر واضح للحظة، فكر بجدية في إغلاق الباب بكل قوته، متجاهلا يد الطفل التي قد تنكسر، لكن فكرة انه سيتعين عليه الاستماع لصراخه وبكائه لاحقا جعلته يتراجع "ماذا الآن؟" قال بحدة دون أن يحاول إخفاء نفوره
![](https://img.wattpad.com/cover/319740647-288-k861845.jpg)
أنت تقرأ
تحت تربية شرير الرواية
Randomتخيل أن تستيقظ فجأة في جسد طفل في عالم خيالي، حيث كل ما كنت تعرفه هو مجرد رواية قرأتها في حياتك السابقة. هذا بالضبط ما حدث لكارديان، الذي وجد نفسه في جسد طفل صغير وسط أحداث رواية كان قد تخطاها دون اهتمام! والأسوأ؟ أنه ليس البطل، بل ابن البطلة التي ه...