أظهر ييرين تعبيرًا متفاجئًا للحظة قبل أن ينفجر ضاحكًا، وضحكاته ملأت المكان بشكل صاخب. وقف الطفلان متعجبين من رد فعله، وتبادلا نظرات حائرة
"آه، نكتة جيدة!" قال ييرين وهو يمسح دمعة عالقة في زاوية عينه
تحدث أحد الطفلين بجدية وعصبية "لم تكن تلك نكتة، ولم نكن نمزح!"
"حسنًا، حسنًا، لا داعي للغضب والصراخ. رأسي يؤلمني." تحدث ييرين بينما يرفع يده في محاولة لتهدئة الجو. ثم أضاف بابتسامة ماكرة "هممم... كارديان، ما رأيك في هذا الأمر؟"
لم يرفع كارديان عينيه عن عصيره الذي كان يحتسيه ببرود. "أرى أنهم أطفال يظنون أن الحياة سهلة، وأن جميع الناس طيبون مثلهم. أخرجهم خارج القصر، ولنمحِ هذا الجزء من ذاكرتنا."
ضحك ييرين بصوت عالٍ وقال وهو يرفع إبهامه لكارديان "رد جيد كاردي!" ثم التفت إلى الطفلين بابتسامة "إذًا، ستخرجون بانفسكم أم أخرجكم أنا؟"
"مهلاً، مهلاً، سيدي!" صاح أحد الطفلين وهو في حالة من الذعر وكأنه على وشك البكاء، بينما كان الآخر يومئ برأسه بسرعة. "نستطيع أيضًا حمل الأسلحة! ولدينا مهارات بالسحر! ربما نفيدك يومًا ما!"
ضحك ييرين بسخرية "أنا أقوى ساحر في العالم، ولدي كارديان الذي يبدو أنه جيد جدًا بالأسلحة. فلماذا سأحتاجكما؟ لا فائدة يا عزيزاي. فقط تقبلا أنني لست هدفًا سهلًا، واخرجا لتبحثا عن شخص آخر."
حدّق كارديان في ييرين بشك عميق. 'كيف علم أن لدي مهارات بالأسلحة؟' بدأ كارديان يشعر بالريبة تجاه ييرين أكثر من ذي قبل
بالطبع، لاحظ ييرين نظرات كارديان وتحليلاته الصامتة، لكنه تجاهلها تمامًا
نظر الطفلان لبعضهما بحسرة، وبدآ بالتقدم نحو الباب ببطء وحزن
"نعم، أنتما أذكياء حقًا." قال ييرين بسعادة وهو يجلس على الكرسي، وعينيه مثبتتان على التحلية
توقف الطفلان فجأة واستدار أحدهما ليقول "أمم... ما زلنا لم نتذوق التحلية."
لوّح ييرين بيده قائلاً "لا حاجة لذلك. أنا سأمتدح نفسي بدلاً عنكما."
----------
"ماذا سنفعل الآن يا راين؟"
"لا أعلم." تنهد راين بتعب بينما يجلس على الأرض مغبرًا رأسه. "كان مثل السمكة الذهبية، ونحن لم نستطع صيده. هل ننتظر سمكة أخرى أم نحاول إقناعه مجددًا؟"

أنت تقرأ
تحت تربية شرير الرواية
Acakتخيل أن تستيقظ فجأة في جسد طفل في عالم خيالي، حيث كل ما كنت تعرفه هو مجرد رواية قرأتها في حياتك السابقة. هذا بالضبط ما حدث لكارديان، الذي وجد نفسه في جسد طفل صغير وسط أحداث رواية كان قد تخطاها دون اهتمام! والأسوأ؟ أنه ليس البطل، بل ابن البطلة التي ه...