فصل 31

1K 79 65
                                    


نظر الى يديه العاجز على تحريكها تركت تلك الليلة اثرا فيه ... شعورا غير ثابت الظلم ام الاذلال كلها مشاعر سوداوية طغت على قلبه و كيانه كلما حاول التحدث وقع الشيء ذاته ليرمي به للهلاك .

استنزفت جميع دموعه لا شيء ليشعر به غير الالم الذي بصدره احساس فضيع يدفعه لتفضيل الموت على ان يكون بهذا الشكل ...

جسده ... لم يشعر به منذ اسبوع لكن قلبه هو الذي يجعل روحه تسود و تعتم  على الاقل كان للبكاء نفع عائد عليه كان السبيل الوحيد ليهون عليه مآسيه لرغم انها ليست بطريقة التي يبتغيها .

كم هو مؤسف مشاهدته يعامله بتلك الطريقة كلما اراد الدفاع عن نفسه لقد قمأه تلك الاذرع التي لاطالما احتوته بكل اهتمام و حب لم تكن كذلك بعد الان .

اصبح يخاف ان يفتح جفنيه و يجده امامه لانه يعلم انه لن يلقى منه خيرا او تعاطفا كما اعتاد ، قبلاته الدافئة لم تصبح سوى قبل جافة باردة مليئة بالاحنة و الكره .

الاسم الذي اعتاد على مناداته به عندما يلقي بدعاباته او مزاحه السخيف ليرى عبوسه الخافت او حتى عندما يريد مغازلته كاحمق ابله على ما يبدو انه اندثر ليصبح غبارا عابرا منذ ذلك الحين .

حسنا تلك صفات لربما لن يشهدها مجددا كلها ستكون من اسعد لحظات عاشها بحياته ربما لم يكن بذلك الوضوح لكنه احب كل شيء اقاماه او فعلاه معا ، لم يكن كيسكي الوحيد الذي اسمتع بها ، كل لمسة جعلت منه اكثر تعلقا به انه فقط غير مدرك لكيفية اظهارها او التعبير عنها بشكل صحيح .

سيكون من الصعب ترميم ما هدم بعد ما اصبح حطاما كانت هذه افضع ازمة يمر الاثنان بها لكن لاي مدى سيمنحه الفرصة؟ اخشى انه لن يستمع اليه مجددا حتى و ان فعل فانا على يقين انه سيكذبه رابط الثقة الذي بني بين الاثنين فني بسبب هذا الشيء .

انه يلوم نفسه لشخصيته المتمردة التي طاوعته لتنفيذ ما يدور بعقله يبدو ان عناده و اصراره قاده الى ما هو عليه الان لقد اراد فعل ذلك ليكون اقوى و ينمي من نفسه لكنه بالمقابل اصبح دون حول و لا قوة ملقى على فراش مُنْزَوٍ كما هو المعتاد ...

تتجهم عيناه كلما حاول الافصاح عن ما حدث ليدفعه جانبا و يضاجعه الليل بطوله لم يهتم بجسده و لا به صرخاته التي لازالت جدران الغرفة شاهدة عليها لم تكن الا توسلا لعله يعفي عنه لكنه اكتفى بالتفوه  بكلمات قاسية جعلته عاجزا عن التذمر اكثر .

تلك الليلة و بالتحديد عندما فتح باب الغرفة تظاهر بالنوم بعدما جفف دموعه ليتمسك ببطانيته خوفا من مواجهة ليلية اخرى فجسده لا يصلح بعد الان...

صرير الباب المزعج و خطوات صاخبة تدوي تلعب باعصابه تركته عاجزا عن التنفس بصفة طبيعية ... الضغط النفسي الذي تعرض له بالآونة الاخيرة كان عصيبا

لست مستعدا بعد || bajitora Onde histórias criam vida. Descubra agora