{ الفِصّلُ الرَّابِع و الثَلاثُون }•| لَقطةٌ مِن داخِل الفَصل |•
كان الجو غائماً و قطرات المطر تطرق نوافذ المنازل منتظرةً الإذن بالدخول ، المياه ملئت الشوارع و الجميع يركض مع مظلة بالكاد تستطيع إخفاء جسده من رحمة الجو .
و بالرغم من ركض الجميع هنا و هناك محتميين من قطرات المطر ، كان آدم يسير بينهم كالهائم بعينين خاوية و روح يشعر أنها تحترق من فرط الألم النفسي الذي يشعر به .
لم يكن يشعر ، و لكن كانت هناك دماء تسيل من جبينه مروراً بجانب عينيه وصولاً إلىٰ ذقنه .. و بالرغم من نظرات الجميع المرتابة إليه و من حديث بعضهم بتقديم المساعدة له إلا أنه لم يهتم لأحد و سار تحت أجواء هذا الجو بلا هوادة .
كان يبتعد عن المشفىٰ شيئاً فشيئاً ، و عينيه تتحرك لا إرادياً إثر دواره بسبب صدمه لرأسه بينما أصبحت خطواته أثقل و حركته أبطأ .
ليرتكز بيده علىٰ الحائط المجاور له و يضع يده علىٰ رأسه شاعراً بالألم الشديد و الصداع الذي يداهم رأسه بلا رحمة بينما ذكريات الجميع تأتي بعقله الواحدة تلو الأخرىٰ .
ذكرياته مع أيسيل زوجته التي أنجبت له توأمتين جميلتين ، و ذكرياته مع والده الذي لطالما عامله بحب و إنصاف برغم كل ما حدث ..
صغيرته التي أُخذت من بين يديه و لم يستطع حمايتها كما لم يستطع حماية أحد !
فكل من حوله في خطر و هو فشل في إنقاذهم جميعاً .
لم يَسلم والده ولا أيسيل من فشله ، و إلينا راكدة بفراشها و قد تموت في أية لحظة .. بينما شيرين كادت تموت بل أنها في العناية المركزة الآن !
إنه فاشل ! لماذا أصبح استخباراتياً إذن ؟ لماذا يعمل بمثل هذا العمل ليكون منقذاً بينما هو لم يستطع حماية أقرب الناس إليه !
•| قَبل أسبوع من ذهاب آنچل للقبر |•
في إحدىٰ الغرف و التي كانت تمتلئ بالدمىٰ التي تأخذ أشكالاً مختلفة منها الدب و الأرنب كما و الثعلب ، كانت هي نائمة و رأسها فوق إحدىٰ الدمىٰ التي تعانقها بشدة .
تضع علىٰ عينيها عصابة العين السوداء و ترتدي منامة تصل إلىٰ ركبتها بينما الغطاء متناثر فوق الفراش حتىٰ أن جزء منه وقع علىٰ الأرض .
كانت نائمة بعمق حتىٰ انفجرت كلمة " عمتي " داخل غرفتها ، ليست من فتاة واحدة بل من فتاتين صغيرتين كل همهم هو كيف ينادون عمتهم بتزامن مع بعضهما .
صعدت الفتاتين كل واحدة علىٰ جانب من جوانب شيرين و أخذت تهزها و جملة " عمتي ، استيقظي .. هيا استيقظي " لا تتوقف بل و تتزايد كلما تأخرت عن الإجابة .
أنت تقرأ
سجينة أرييل | ARIAL'S PRISONER
Bí ẩn / Giật gân#1 in Mystery #1 in Action حَيثُ لَمْ يَتـوَقَع أحَـدّ .. سَافَـرت إلىٰ بَـلدٍ أُخـرىٰ بِـدّونِ عِلـمِ والـدِيهَا ، وَأضـطُرَت أَنْ تُشَـارِك غُرفـتَها فِي الفُـندُق لِـرَجلٍ قـاسٍ القَـلبّ ، حـاد الطِـباع .. وَبِـسّبب فُضـولَهَا حَـولَه ومُحَـولا...