{ الفَصّلُ الرَّابِع عَشَر }عندما أرىٰ نفسي في هذا الوضع الصعب ، أتخيل أي فتاة رقيقة ذو وجه ملائكي تجلس مكاني وتبكِ مثل طفلة في أول لحظات حياتها ، لكن عندما أنظر لنفسي .. أشعر وَ كَأن قلبي قد مات و الرِقة دُفنت معه !
أعني .. أنظرواْ إليّ قليلاً ، فتاة في عمر الرابعة و العشرون تعلمت جميع أنواع القتال في العالم ، قَصّت شعرها حتىٰ كاد الجميع أن ينسىٰ إذا كَانت فتاة أم فتىٰ .. والحمدلله أن شعرها أصبح الآن أطول بكثير ، تستطيع إستخدام السلاح ، تُلقن الجميع درساً بذهابها لإنقاذ قائد في الإستخبارات الأسبانية
والآن .. أخذت رُصاصة في ذراعها و جُل هَمِها أن آدم سيموت لا محالة ! ، في بعض الأحيان أحتاج لصفع نفسي و قرص خدي لأتيقن بأنني لا أحلم .
كانت هذه المرة الأولىٰ التي أرىٰ فيها آدم بهذه التعابير ، عيناه كانت تتحول و كأنه أصبح شخصاً آخر لا يوجد في عالمنا ، عُقد حاجبيه و شد علىٰ قبضة يده قبل أن يقف في مكانه .. ليبدأ بإلقاء الرصاص في جُل مكان .
كنت أعتقد أنه يلقيه بعشوائية كما يظهر لي ، إلا أن الرصاصات التي خرجت من مسدسه أوقعت الإثنين المتبقين ، ليبقىٰ روسيل بمفرده .. ينظر بثقة كبيرة وإبتسامة أكبر علىٰ وجهه ، لأرىٰ في النهاية .. إثنين يوجهان المسدس تجاه بعضهما ، و الإثنان كانا آدم و روسيل .
وضعت يدي علىٰ الجرح محاولة إيقاف النزيف ، الذي يُضعف جسدي تدريجياً ، و أنا ألعن البزّة الواقية من الرصاص ! لماذا ليس لديها أكمام ؟ من الأحمق الذي صنع هذا النوع ؟ أعني أتمنىٰ أن يجرب معاناتي يوماً ما !
أعدت نظري مجدداً لما يحدث بالقرب مني ، رجلان يقفان قبالة بعض يوجهان السلاح تجاه بعضهم ، حتىٰ أن أسلحتهما قريبة جداً من بعضها .. إذا أخرج أحدهم رصاصة سيخرج الآخر نفس الرصاصه في ذات الوقت ، الأمر معقد و للأسف أنا لا أستطيع فعل شيء الآن سوىٰ المشاهدة ، حقاً لا أستطيع تحريك ذراعي المصابة ..
إن الأمر يؤلم كثيراً ، و كأن هناك من أدخل إبرة ضخمة ، تشنجت يدي من فرط الألم الذي أشعر به و مع هذا مازلت مقاومة له ، إذا إنهرت من أجل رصاصة مرت بجانب ذراعي فماذا يفعل آدم الذي إنفجرت بقربه قنبلة ؟
و لكن من شكل آدم فأعتقد بأنه قد أنقذ و أخفىٰ نفسه بطريقة ما ، إذا لم يكن قد تدارك الأمر لكان الآن في عداد الموتىٰ حتماً ، لكن هذا لا يعني أنه الآن ليس في عداد الموتىٰ أيضاً !
" مازلت متسرع آدم ، دائماً تستخدم عواطفك قبل عقلك " تحدث روسيل بشيء من السخرية و الاستهزاء بينما أقسم بأنني أرىٰ النيران تخرج من عيني آدم .
أنت تقرأ
سجينة أرييل | ARIAL'S PRISONER
Misterio / Suspenso#1 in Mystery #1 in Action حَيثُ لَمْ يَتـوَقَع أحَـدّ .. سَافَـرت إلىٰ بَـلدٍ أُخـرىٰ بِـدّونِ عِلـمِ والـدِيهَا ، وَأضـطُرَت أَنْ تُشَـارِك غُرفـتَها فِي الفُـندُق لِـرَجلٍ قـاسٍ القَـلبّ ، حـاد الطِـباع .. وَبِـسّبب فُضـولَهَا حَـولَه ومُحَـولا...