سجينة أرييل | ARIAL'S PRISONER

• صَفّقَةُ الأَجَّلْ •

{ الفَصّلُ السَّادِّس عَشَر }

•| مِن وِجهَةِ نَظر الكَاتبَة |•

في وضح النهار ، حيث تكون الشمس قابعة في منتصف السماء تُصدر أشعتها الجياشة ، كان هناك حركة كثيرة في المكان فَـ الجميع قد إستيقظ من أجل أعمال شتىٰ .. مثل العمل ، الدراسة ، أو للنزهة .

وراء إحدىٰ المباني كان يقف ستيڤان بِـ ترقب بينما عينيه تقع علىٰ منزل يوجد أمامه علىٰ الجهة القابلة ، يحاول قدر الإمكان رؤية من بِـ داخل المنزل إلا أن الرؤيا منعدمة .

يضع يده علىٰ سلاحه ، الذي يُخبِّئه بِـ عناية في جيبه الخلفي ، إستعداداً لِـ أية حركة ، بينما يده الأخرىٰ تحمل تلسكوب صغير بحجم اليد لكي يستطيع النظر عن قرب .

" أين ذلك الأحمق ! إلىٰ أين إختفىٰ ؟ " تحدث ستيڤان لِـ نفسه بينما يتوعد لِـ چون الذي ليس موجود معه حالياً ، فَـ هو سيجعله يندم علىٰ اليوم الذي وُلد فيه بسبب أعماله السخيفة تلك .

" هل كنتَ تناديني ؟ " ظهر چون أخيراً لِـ يلتف ستيڤان للوراء ببطء حيث يقف چون ، و قبل أن يعطيه ستيڤان نظرة حارقة قاتلة وجد أمامه رجل يرتدي قميصاً لديه ألوان كثيرة يُشبه قميص هاواي ، بينما يرتدي شورت قصير بِـ لون فاتح مع نظارة شمس لونها أعجب ، و حقاً ستيڤان لم يعرفه أبداً .

إنقض عليه ستيڤان بِـ سرعة البرق لِـ يمنع حركته بِـ أي طريقة بينما يوجه السلاح لِـ أنف الرجل قائلاً " أين خبَّئت صديقي !! سأقتلك إذا كنت قد لمست شعرة منه أيها المخبول " لم يستطع چون الإفلات منه ليس لِأن ستيڤان قوي ، أو لِأنه ضعيف ، بل بسبب كثرة ضحكاته التي منعته من فعل شيء سوىٰ وضع يده علىٰ معدته من فرط الضحك .

تعجب ستيڤان كثيراً فَـ لم يرىٰ أحد يضحك و هناك من ينقض عليه بِـ هذا الشكل ، لذا إبتعد عنه قائلاً بعينين ضيقتين " أعد لي صديقي و إلا أكتم ضحكاتك السخيفة بيدي " أخذ چون نصف دقيقة في الضحك و عندما كاد ستيڤان علىٰ وشك إخراج رصاصة من مسدسه رفع يده تجاهه قائلاً بِضحك مُفرط " إنتظر إنتظر .. أنا چون يا رجل ، إهدأ قليلاً " .

لم يصدق ستيڤان حتىٰ خلع الآخر نظارته الشمسية  لِـ تظهر عيناه البُندقية ، حينها إستند ستيڤان علىٰ الحائط الذي خلفه بينما يترك العنان لِـ أنفاسه فـ لقد كتمها كثيراً ، بينما ضحك چون لا يتوقف مما جعل الآخر يقول بِـ ضيق " ما هذا الغباء الذي ترتديه يا رجل و نحن في مهمة الآن ! " .

نظر إليه چون بِـ حماس " إنني متنكر حتىٰ لا يلاحظ أحد بِـ أننا نراقبه ، حتىٰ أنت لم تعرفني " زم ستيڤان شفتيه ناظراً إليه بِـ إستهزاء " أقسم بِـ أن هذه الملابس تجذب الأنظار أكثر من وجهك القبيح " كاد چون أن يعترض علىٰ حديثه إلا أنه شعر بِـ عيون كثيرة تنظر إليه .. لِـ يلتفت حوله بتعجب ، حينها رفع ستيڤان حاجبه و كـ أنه يُخبره بِـ أنه كان علىٰ حق ..