الحلقة الثالثة عشر

195 19 17
                                    

صوت رنين هاتفها مرة اخري تلك المرة هي اسرعت قبل ان يمسكها ذلك الذي عبس بلطف دليلا علي غضبه لانها تركته

"أرأيت انه العم چيمين لابد ان نيني تحتاج شئ"

فتحت الخط لتسمع صوته الذي نطق بكلمات جعلت العالم من حولها يتوقف ، لا تسمع شئ ، شعرت و كأن حياتها انتهت ، انتهي كل شئ ، قلبها الذي ينزف ألما بسبب ما سمعه ، يدرك ان حبيبه و مالكه لم يعد موجود في عالمه

"سول إن جونغكوك قد فارق الحياة في حادث"

"چيمين ماذا تقول؟؟ تمزح صحيح ؟؟ ما هو تاريخ اليوم اعلم ان أبي يحب المزاح لكننا لسنا في أبريل"

"أهدائي سول اعلم انك لا يمكنك استيعاب ذلك لكن تلك الحقيقة، والدك لم يعد هنا"

"لا لا هو اخبرني انه سوف ينتبه لنفسه ، اخبرني انه لن يتركني و لن يأخذ احد مكانته في قلبي ، چيمين يكفي ذلك المزاح اقسم أن قلبي يؤلمني"

"أنا اسف سول"

اغلق الخط و تلك التي لازالت تشعر و كأنها تحلم هي صُدمت للدرجة التي اصبحت تمنعها من البكاء ، تستعيد ذكرياتها برفقته ، إهتمامه بها ، حديثه ، من سوف يعتني بها الأن ، أين سيكون ملجأها الذي اعتاد ان يكون بين ذراعيه ، إلي من سوف تشكي قسوة الحياة، أفكار تتخبط ، ذكريات تتجمع
كل ذلك كان كافي كي تنعزل عن عالمها
كل ذلك كان كافي ليرهق عقلها
و كان آخر ما سمعته هو صوت البروفيسور في عقلها قائلا

"عديني أنني سوف أبقي في قلبك حتي لو لم أعد هنا"

عيناها التي اغلقت دون إرادتها و جسدها الذي كاد أن يرتطم بالأرض معلناً فقدانها للوعي ، بل و للقوة أيضا
أي قوة سوف تبقي لها دون مصدر قوتها ؟

تايهيونج الذي انتفض من مضجعه متجها إليها محيطاً خصرها غير آبه بيده التي نزفت بسبب المغذي الذي انتزعه لتوه

"سول؟؟ افيقي حبيبتي ، اقسم انني لا أقوي علي العيش بدونك ، افتحي عيناكي"

نبس و غصة تحتل حلقه و هو يمسد علي خصلاتها و يهزها برفق خوفاً من أن يؤذيها، و هي لا حياة لمن تنادي ، لا تبدي أي ردة فعل

"سول؟؟؟"

كان ذلك صوت سوكچين الذي دوي في الغرفة و هرع تجاه ذلك يجلس و بين ذراعيه تلك التي لا احد يعلم فقدت وعيها ، قوتها ، حياتها ام كل ما سبق ، وعيها هي لم تكن قادرة علي إبداء اي ردة فعل ، قوتها لأنه لم يعد يوجد لها مصدر قوة ، حياتها لأنها لا تملك حياة سوي حياتها برفقة والدها

《𝟑𝟎 Minutes♡》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن